Monday  22/08/2011/2011 Issue 14207

الأثنين 22 رمضان 1432  العدد  14207

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

لا أحد ينكر أن الجهاز الإداري هو الذي يدفع التفاعلية الإيجابية النشطة في شرايين العمل المدرسي بل في المنظومة التعليمية بأسرها.

ولم يكن ادعاء القول: إن الجهاز الإداري في المنظومة التعليمية يعتبر طرازاً وظيفياً متفرداً حيث يؤمن بأن العمل في حد ذاته يعتبر قيمة أساسية لتميزه بالعمل الإنساني العاطفي المبدع، هذا المعنى يترسخ في الوجدان والعقل من تاريخ الإدارة في المملكة العربية السعودية، ويدعم ذلك تلك المشروعات التي تستهدف التطوير الإداري الذي يسيرحسب منهج علمي جيد ونحو عمل إنساني مجيد ينهض على ضمير يقظ وأداء متميز.

وتؤكد دراسات معهد الإدارة أو المراكز البحثية المتخصصة أن آلية الإدارة السعودية (رسمية) حكومية و(لا رسمية) منظمات المجتمع المدني تحمل رصيداً وطنياً وفكراً نهضاوياً.

وأن الإدارة السعودية ذات عقلية مبدعة ومبتكرة حيث تستوعب الفكر الإداري الحديث، وتلم الفنيات وتقنيات الإدارة المتطورة، وتعلي قيم الوطنية والعلمية.

ويجدر القول أن الوطنية والعلمية هما سبيلا النهوض والاستنارة والتقدم، وهما قوة الدفع للتحرك بكل جسارة نحو تحقيق غايات العملية التعليمية، وبلوغ مقاصد التنمية المستدامة.

وبنظرة تحليلية للمهام والأعمال الفنية والقوى البشرية الأساسية في إدارة المؤسسة التعليمية ذات البعد الإستراتيجي في مسيرة التطوير والنهوض التي يقودها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله وأدامه - وهو في حد ذاته بعد وطني وحضاري.

ومن الفئات العاملة بفعالية في المؤسسة التعليمية هي فئة الإداريين (ذكور وإناث)، هي الفئة التي تعمل في صمت ودأب، وهي الفئة التي تتحمل مسؤولية كبرى في مواجهة مشكلات متباينة السلوك تعتري المؤسسة التعليمية إلا أن هذه الفئة ذاتها تواجهها مشكلة إدارية تحتاج من المسؤولية بالإدارة التربوية التأمل فيها ومن ثم التدبر في وضع حل توافقي يساعد في التقريب بين وجهات النظر، ويؤدي إلى الدفع بإمكانات التعاون المشترك بين كافة القوى العاملة داخل المؤسسة التعليمية الواحدة.

وتتلخص هذه المشكلة في ذلك التباين التمييز في الحصول على الإجازة الصيفية بين كل من المعلمين وزملائهم الإداريين، فالمعلمون يحصلون على اجازاتهم في عقب صدور نتائج الاختبارات ويعودون مع بداية العام الدراسي الجديد - بما يقرب من ثلاثة شهور أو يزيد - بينما يبقى الجهاز الإداري بحجج كثيرة يمكن تلافيها في بعض من وقت الاجازة وليس الكل وببعض من العاملين وليس الكل.

والرأي لدينا في حل هذه المشكلة هو أن يحصل الإداري على إجازته الصيفية في ذات الوقت الذي يحصل فيه المعلم عليها فيما عدا القليل وبالتناوب - وأسوق هذا الحل على أساس من تحقيق العدالة بين أبناء الدار الواحدة وعلى أساس أنها حق إنساني في حصول العامل على اجازاته في الوقت المناسب - له وللمؤسسة - حسب النظم المعمول بها في هذا الخصوص.

ونرى في هذا الحل مبعثاً للتعاون والتفاعل والقبول والرضا بين أسرة العمل في المؤسسة التعليمية الواحدة بحسب المبادىء والقيم والسياسات والأهداف العامة المشتركة ولا ننسى أن الاجازة للإداريين ذكورا وإناثا تمنح في النصف من شعبان فما بقي على شهر رمضان لا يكفي بأن يتمتع الإداري والإدارية وأسرهم بالاجازة الصيفية أسوة بزملائهم المدرسين والمدرسات.

كما نرى في هذا الحل عدم التضييق على فئة دون أخرى بل فيه تيسير يقضي بإنهاء مشكلاتهم بكل عقلانية وحكمة وحسن تقدير للموقف فهل من قرار رشيد؟

 

الجهاز الإداري في المؤسسة التعليمية والقرار الرشيد
مندل عبدالله القباع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة