Tuesday  23/08/2011/2011 Issue 14208

الثلاثاء 23 رمضان 1432  العدد  14208

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

حتى في الاحتفاء الخاص؛ يؤثر الأمير سلمان بن عبدالعزيز؛ أمير منطقة الرياض؛ أهالي منطقته على نفسه؛ فهو يرى أنهم أحق بالحصول على الرعاية الاجتماعية بدلا من أن يحصل سموه على التكريم المُستحق نظير ما قدمه من عمل دؤوب خلال خمسين عاما قضاها في إمارة الرياض؛ الأمير سلمان بن عبدالعزيز، رجل الدولة القريب من الفقراء والمساكين والمحتاجين، وممن أرسوا قاعدة العمل الخيري المؤسسي، حتى أصبح وأسرته الكريمة، يمثلون مؤسسة خيرية شاملة تُعنى بالفقراء، المساكين، اليتامى، المرضى، المساجين، وذوي الاحتياجات الخاصة إضافة إلى اهتمامات علمية واجتماعية متعددة. لا أبالغ إذا ما قلت أن جميع الجمعيات والمؤسسات الخيرية في منطقة الرياض على علاقة مباشرة بالأمير سلمان، الأب الروحي للعمل الخيري في منطقة الرياض، وهو العمل الذي امتد إلى مناطق المملكة من خلال بعض الجمعيات الخيرية كجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي.

للأمير سلمان قدرة فائقة على إنجاح المؤسسات والجمعيات الخيرية، وحشد الدعم لها، وتذليل العقبات أمامها وبما يكفل نجاحها في تقديم المساعدات المختلفة لمستحقيها؛ يؤكد الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع؛ على قدرة الأمير سلمان على إنجاح المشروعات الخيرية وإن كانت أفكارا لم يتم تطويرها بعد؛ ويشير إلى أنه لا يتوانى في بذل جاهه ومركزه من أجل أعمال الخير؛ وبما يحمل رجال المال والأعمال على المساهمة الفاعلة في تمويل أعمال البر المستهدفة. أعتقد أن هذا ما يُفسر سبب تضاعف أعمال البر وتميزها في منطقة الرياض مقارنة بالمناطق الأخرى!؛ فأعمال الخير تحتاج إلى أموال ضخمة، وجهود مثمرة لا يمكن حشدها دون تحفيز من أهل الجاه، و البر والإحسان؛ وأحسب أن الأمير سلمان بات مُحفزا ومُحركا لغالبية المشروعات الخيرية في الرياض. سمو أمين منطقة الرياض أوضح أن أعيان وأهالي مدينة الرياض رحبوا بتوجيه الأمير سلمان بإقامة مشروع خيري بدلا من الاحتفالات التي يَعتَقِدُ بأنها «بذلاً للجهد في أمور شكلية تنتهي بانتهاء وقتها»؛ وأنهم قد «عقدوا العزم على إنشاء جمعية خيرية باسم جمعية الأمير سلمان بن عبدالعزيز للأعمال الخيرية، حيث تم الترخيص لها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية في 18 /6 /1432هـ»؛ ولعلي أقترح اليوم أن تتبنى الجمعية، وبتمويل من رجال المال والأعمال مشروع بناء 3000 وحدة سكنية لفقراء الرياض؛ فقد كشفت دراسة متخصصة لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالدية للإسكان التنموي عن حجم الأسر الفقيرة الأشد حاجة للسكن في الرياض، وحددتها بـ 2927 أسرة؛ ربما تغيرت الأرقام عما كانت عليه، إلا أن الاعتماد على هذه الدراسة قد يُساعد في تسليط الضوء على المشروع الخيري الأكثر أهمية. أقترح أن تخصص أمانة منطقة الرياض أراضي في مواقع مختلفة لتنفيذ المشروع في الوقت الذي يقوم فيه رجال المال والأعمال والوجهاء بتمويل عمليات البناء؛ فيكون وقفا يفيء بخيره على من أُوقِف له، ويساعد في إيواء 3000 أسرة فقيرة هي في أشد الحاجة لمساعدة الآخرين. يمكن لتجار العقار، ورجال المال أن يسهموا أيضا في توفير الأراضي، إن تعذر توفيرها من الأمانة، فمدينة تضم أكثر من 4 ملايين نسمة، بينهم الأغنياء ورجال المال والأعمال، وتحتضن إدارات البنوك، والشركات الكبرى لن تعجز بإذن الله عن توفير السكن الدائم لثلاثة آلاف أسرة فقيرة، وأعاف ذلك. قال تعالى: « أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ «. أعمال الخير هي الباقية بإذن الله، وهي كالشجرة الوارفة يتظلل بها الأحياء، ويقطفون من ثمرها في الدنيا، ويجد أجرها من غرسها حين ملاقاته ربه؛ قال تعالى « وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ «؛ والإنفاق في سبيل الله سبب من أسباب البركة والنماء في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: «مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ»؛ نسأل الله القبول والإجابة؛

f.albuainain@hotmail.com
 

مجداف
جمعية الأمير سلمان بن عبدالعزيز للأعمال الخيرية
فضل بن سعد البوعينين

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة