الجزيرة - محمد العيدروس ـ أحمد القرني / تصوير - مشعل القدير ـ فارس الشايع ـ عبدالرحيم نعيم ـ التهامي عبدالرحيم:

هبَّ السعوديون صغاراً وكباراً، نساءً ورجالاً نحو إغاثة إخوتهم المنكوبين من أبناء الشعب الصومالي، مع بدء الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي، التي وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإقامتها للتخفيف من معاناة الأشقاء، الذين يعانون المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة. وشهد استاد الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز في الملز أمس الإثنين انطلاقة الحملة، حيث توافدت العديد من الأسر والعائلات والأفراد إلى داخل الملعب لتقديم تبرعاتهم العينية والمادية.

وجهزت اللجنة المنظمة في الإشراف على التبرعات مسارات تنظيمية دقيقة لكل الراغبين في التبرع، حيث يمكن للمواطن الذي يرغب في التبرع بالمواد الغذائية الكبيرة التوجه مباشرة نحو الشاحنات المجهزة لهذا الغرض، ووضع تبرعه داخل الحاويات بشكل مباشر وكذلك الحال بالنسبة للملابس والمتعلقات الأخرى.

كما تم تخصيص ساحات أخرى للتبرع النقدي عبر تخصيص صناديق زجاجية للراغبين التبرع بالأموال، وخصص لذلك أكثر من صندوق زجاجي لجميع الفئات بدءًا من الـ500 ريال وحتى الريال. إلى جانب صندوق آخر للراغبات في التبرع بالحلى الذهبية.

مواطنون يهبون للتبرع

وعبّر عدد من المواطنين الذين التقتهم (الجزيرة) عن سعادتهم البالغة، بتقديم تبرعاتهم لإخوانهم في الصومال المسلم. وأكدت إحدى الصغيرات التي كانت تتبرع بجزء من حليها أنه الواجب الإنساني والديني ودعوة حكومتنا الرشيدة، هو ما حفزني نحو القدوم إلى هنا برفقة والدي ووالدتي.

والنساء قدمن مع أزواجهن

شهدت ساحة الملعب وجود أعداد من النساء والأمهات اللاتي قدمن لتقديم تبرعاتهن النقدية لأخوانهم في الصومال.

سيارات محملة بالمواد الغذائية

ورصدت (الجزيرة) سيارات عديدة للمواطنين محملة بكميات من المواد الغذائية والأرز والقمح والدقيق ويقومون بإفراغها من سياراتهم نحو الحاويات الكبيرة المخصصة لنقل المساعدات. وتميز اليوم الأول لانطلاق الحملة بمرونة وتنظيم متقن من قبل اللجان المشكلة لهذا الغرض من منسوبي وزارة الإعلام وإمارة الرياض وعدد من الجهات الأخرى. وتستقبل الحملة المواد الغذائية من سكر ودقيق وزيت الطعام والأرز والتمور والحليب طويل الأجل والعصائر بصلاحية لا تقل عن سنة، بالإضافة إلى المواد الإيوائية التي تشمل الخيام والأشرعة والفرش والملابس الجديدة والأقمشة، إلى جانب المواد الطبية التي تشمل المحاليل الطبية والمستلزمات الطبية والأدوية والأسرة الطبية وسيارات الإسعاف.

هذا وقد سجل ملعب الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بالملز مساء أمس أكثر من مليون ريال تقريبا حتى الساعة الحادية عشر، حيث شهد تفاعل كبير من مختلف اوساط المجتمع من أطفال وشباب وكبار ونساء، مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين « حفظه الله « للتبرع لمساعدة اخواننا الاشقاء من شعب الصومال. كل منهم بما جادت به نفسه من أموال وأرزاق وذهب.

وقام العاملون على الحملة بتيسير دخول المتبرعين وتحميل الشاحنات بالمواد الغذائية والعينية.

هذا وعبر الطفل فهد بندر السراء عن مساهمته في التبرع هذا المساء قائلاً بابا عبدالله قال نساعد اخواننا المسلمين والمحتاجين، عشان نكسب الأجر عند الله.

والطفلة دانه النتيفي تقول الله أنعم علينا بالصحة والعافية وملك يحب شعبه، ونحن تعودنا على فعل الخير وخادم الحرمين الشريفين طلب منا مساعدة المحتاجين من المسلمين وعشان هذا جينا نساعد.

والطفل سامر أحمد قاسم قال أحب اسوي الخير واساعد المحتاجين والملك يقول نساعد اخواننا المسلمين في الصومال. والطفلة ليان عبدالعزيز العتيبي قالت خادم الحرمين الشريفين يحبنا كثير ويحب الخير للمسلمين ولما سمعناه يقول نساعد المسلمين في الصومال جينا نتبرع لهم بالخير والله يحفظ لنا بابا عبدالله.