Wednesday  24/08/2011/2011 Issue 14209

الاربعاء 24 رمضان 1432  العدد  14209

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

أعلن عن دعمه للحملة بـ 100 ألف ريال.. سماحة المفتي:
توجيه خادم الحرمين صادر من قلب رحيم حريص على الأمة لتضميد جراحها

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض

حثَّ سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الجميع في المملكة العربية السعودية على المشاركة في الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي التي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإطلاقها لمساعدة أبناء الشعب الصومالي جراء ما يعانونه من الجوع والفقر.

وقال سماحته في مداخلة له عبر القناة الأولي في التلفزيون السعودي بالتزامن مع انطلاقة الحملة «إن الدعوة الصادرة من إمام المسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود توجيه كريم وأبوي، توجيه صادر من قلب رحيم حريص على الأمة لحل مشكلاتها وتضميد جراحها ومواساة محتاجها، وليس هذا غريباً على المملكة العربية السعودية، فهي في مقدمة التسابق على الخيرات، وكم له من نشاط وكم له من جهود في الباكستان العام الماضي وبناء المساكن».

وأضاف سماحته أن الشعب الصومالي شعب مسلم كان له ثروة حيوانية وخيرات كثيرة ولكنه أصيب بالشقاق والفتن ومزقت شمله وفرقت كلمته وأفقرت البلاد.

وقال سماحته «إن الفتن والشقاق سبب لكل بلاء، والاتفاق والاجتماع سبب لكل خير، فالأمن إذا حل في بلد تحققت به كل مصلحة وإذا انتزع من بلد انتهى كل خير، فأسأل الله أن يردهم إلى عمل الخير وأن يجمع كلمتهم ويوحد صفهم».

ووصف سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الحملة بأنها حملة خيرة صالحة مباركة ونداء أبوي شفيق حريص على الأمة.

وقال سماحته «أسأل الله لخادم الحرمين الشريفين السداد وأن يوفقه لعمل كل خير، وأرجو من إخواني المواطنين أن يجودوا بما تجود به أنفسهم من زكواتهم وصدقاتهم لإيصالها إلى أولئك المتضررين فهم مسلمون وفقراء ومعوزون في مجاعة عظيمة، نرجو أن يكون الله معهم، مساهمين بأنفسنا فإن نبينا يقول: الراحمون يرحمهم الرحمن، وقال (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)، فإذا رحمنا الفقراء والمعوزين والجائعين رحمنا الله برحمته»، مستشهداً بقوله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

وشكر سماحته كل الجهود المبذولة في تنظيم الحملة وتوزيع أماكن استقبال التبرعات في كل مناطق المملكة وفي جميع المصاف، قائلاً «لاشك أن هذا تسهيل للمهمة فأرجو من إخواني المحسنين أن يجودوا بخير وأن يقدموا لأنفسهم خيراً فإنهم سيجدونه عند الله مدخراً لهم أوفر ما يكون لهم، وكل مسلم سيعيش يوم القيامة في ظل صدقته فبادروا وأنفقوا ينفق الله عليكم خيراً مما أنفقتم، وسأل سماحته الله أن يوفق الجميع للعمل على تجسيد خطاب خادم الحرمين الشريفين وتفعيله، وقال «أرجو التوفيق للقائمين بذلك ويؤيد جهودهم فلهم نصيب من الخير لما بذلوا من جهود. وأسأل الله للجان المتولية الإرسال أن تكون على مستوى المسئولية وإيصالها لأهلها بدقة وأمانة. وفق الله الجميع وتقبل الصيام والقيام.

وفي سؤال لسماحة المفتي عما إذا كانت الصومال من الأصناف التي تصرف لهم الزكاة، قال سماحته «هم فقراء مساكين، فقراء منهم من فقد مسكنه وتفرق وتشرد، هم أحوج الناس اليوم بحالة حرجة، وهم فقراء مر بهم أكثر من نصف قرن وهم في نزاع وقتال وصراع دمرت البنية وذهبت الخيرات وحدثت المجاعة، هم في الحقيقة أحوج ما يكون إليها».

واختتم سماحته بالقول «أنا أرجو من إخواني أن يجودوا بما تسمح نفوسهم وأن يعلموا أن ما بذلوه خير كثير وخير عظيم وأن كلا منا يجب أن يبادر بهذه التبرعات، وأنا بنفسي وأولادي أعلن -إن شاء الله- تبرعي بمائة ألف عن نفسي وعن أولادي وأرجو من إخواني التنافس في هذا الأمر».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة