Thursday  25/08/2011/2011 Issue 14210

الخميس 25 رمضان 1432  العدد  14210

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

صاليتُ كلَّ عجيبةٍ بزماني

ولقيتُ كلَّ بعيدة بمكاني

ورأيت في هذي الدّنا ما لا رآهُ

العامران مجالس الأشجان

ابن الحسين وياله من شاعرٍ

أرداه فهم طبائع الإنسان

جعل السّرور رفيق مَن يلقونه

ورفيقه جيشٌ من الأحزان

ألفٌ مضت من نحره وكأنّه

ما زال في حلبٍ وفي حوران

والنّحر باقٍ والمسيطر مفترٍ

والقتل مندهشٌ من الطّغيان

وأبو العلاء ومن لنا بنظيره

ذاك الكفيف مبصّر العميان

أعمى ولكن السّبيلَ سبيلُه

في ساحة الإفصاح والتّبيان

ما زال ينصب في الوجود خيامه

قل يا له من عالِمٍ حيران

هذا زمان التّيه في سبل الهدى

والخوض في الصّغرى من الأعيان

زمن التّوددِ للعدو أخي الرّدى

والانفلات على القريب الدّاني

زمن به العربيُّ أضعف حالةٍ

من عنكبوتٍ في جدار فانِ

وحياة آل العرب فيه غريبة

تزدان بالتّشتيت والخذلان

القول وهنٌ والقلوب مريضةٌ

والفكر يضرب في ربى التّيهان

وفَتاة هذا الحيّ يُهتك عِرضُها

من كلّ باعث فتنة وسنان

تعبت من التّزييف والهذيان

ممّن تلفّع في ثياب الثّاني

عربيّةٌ فوق اللّغات جميعها

محفوظة بمفصّلٍ ومثان

حملت مراد الله جلّ جلاله

أتنوء من معنى الضّعيف الواني؟!

إن الذي يرتاب في قدراتها

رجلٌ به مسٌ من الشّيطان

* أستاذ الهندسة المساحيّة بجامعة الملك سعود

 

شعر
فتاةُ الحيِّ (اللّغةُ العربيّة)
أ.د.ظافر بن علي القرني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة