Friday  26/08/2011/2011 Issue 14211

الجمعة 26 رمضان 1432  العدد  14211

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

حال خادم الحرمين وحالهم
راشد الرشود

رجوع

 

بمناسبة بيان خادم الحرمين الملك المكرم عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله حول الأحداث في دولة سوريا فلا غرابة في الموقف السعودي المناصر للحق دائماً، تقف المملكة بقيادة خادم الحرمين موقف المناصر والواقف في صف الحق ومناصرة المضطهدين وهذا الموقف ينبع من ما تمليه العقيدة ثم الرجولة والشهامة وأقول لخادم الحرمين صبراً جميلاً..

لقد أسمعت لو ناديت حيا

ولكن لا حياة لمن تنادي

ولو نار نفخت بها أضاءت

ولكن كنت تنفخ في رماد

وما زلنا نتذكر جيداً بعض ما قمتم به وسأذكر شيئاً من ذلك على سبيل المثال لا الحصر:

ما قمتم به من رحلات مكوكية قبل عدة سنوات بين دمشق وبغداد، وكنت تحاول أن تصلح بينهم وأن يحكموا العقل، وأن يضعوا الأخوة والمصلحة العليا للأمة فوق كل اعتبار ولكنهم استكبروا وتمادوا في ارتكاب الأخطاء وجروا المصائب والويلات لبلادهم وأوردوها مواطن الهلاك فذهبوا شذر مذر، أحدهم جرى وراء مغامراته وجنونه حتى أبلغته حتفه والآخر ومن ورثه ارتموا في أحضان الدول الأجنبية والطائفية وها هم يحصدون سوء عملهم، ثم بقلبكم الكبير سعيت لرفع الظلم والحصار الظالم عن شعب ليبيا بسبب صبيانية وسوء تدبير زعيمهم فبذلت من وقتك وأصبحت القضية شغلك الشاغل وبذلت مساعي لدى الدول الكبرى حتى تم حل المشكلة ورفع الحصار وتوجتم ذلك بزيارة لليبيا ولكن تأبى النفس الخسيسة إلا أن تقابل الإحسان بالنكران، فدبر مكيدة أراد بكم فيها سوءاً فرد الله كيده في نحره وبقيت شامخاً بفضل الله، ودائماً كانت السياسة والدبلوماسية السعودية حاضرة في القضايا العربية ولها مواقفها السياسية الثابتة فقدمت الكثير وبذلت الكثير من مبادرات سياسية واقعية تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأمة العليا، منها على سبيل المثال لا الحصر مبادرات السلام العربية للسلام ومبادرات الصلح في لبنان واتفاق الطائف إلى حل الخلافات بين الفصائل الفلسطينية إلى مبادرات الصلح العربية وغيرها وصبرت المملكة في سبيل ذلك كثيراً وما إن يحصل حل لمشكلة ما إلا وتفاجأ المملكة بكوارث أخرى، إما مغامرة غزو دولة عربية لدولة عربية أو هرولة وشق الصف العربي من بعض الدول للتطبيع منفردين مع إسرائيل أو مغامرات غير محسوبة من جماعات العنف المسلح لاستهداف واستفزاز الدول الغربية الكبرى بعيداً عن الشرع والحكمة، وجرّت هذه الأعمال الطائشة الكوارث والويلات للمسلمين وتحملت المملكة الضغوط الهائلة وصمدت أمامها وعالجتها وأوضحت موقفها الذي ينبع من الإسلام بتحريم الاعتداء على الأبرياء، وقاد خادم الحرمين بلادنا المملكة العربية السعودية مع أخويه ولي العهد والنائب الثاني بكفاءة واقتدار وأجنبها بفضل الله كل سوء وبقيت شامخة، وبقي خادم الحرمين شامخاً يشتغل بطاعة الله في الجانب الشخصي في العبادات ويتعبد الله بالتقرب إليه بقيادة بلده والعمل والسهر ليل نهار لتنمية بلاده في أمنها ومعاشها ومتطلبات شعبها وهمومه وعمل الإصلاحات اللازمة، وآخر ما اشتغل به خادم الحرمين توسعة المسجد الحرام، وهذا هو بجوار البيت العتيق وفي هذالأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك يوجه ببدء حملة إغاثة إخواننا المسلمين في الصومال فهنيئاً له توفيق ربه له بطاعته ومخافته، ففرق بينه وبينهم... هم يشتغلون بالوحشية والقتل وسفك الدماء المعصومة والأنفس الزكية، وهو يشتغل بعبادة الله، هذا هو حال خادم الحرمين ترفع الدعوات له من منابر المساجد بالتوفيق والحفظ والخير، وهم تلعنهم وتدعو عليهم المنابر وقد ذهبوا شذر مذر، منهم من يحاكم ومنهم من فر من وطنه كالقط المذعور ومنهم من هو خائف يترقب يجني سوء ما عملته يداه وإلخ..

فهنيئاً لك يا خادم الحرمين زادك الله توفيقاً وأمد الله في عمرك وحفظك الله وهنيئاً لنا بك، ولا ينكر جهود المملكة ومواقفها المشرفة وموقفكم بالخصوص إلا حاقد جاحد، فسر يا خادم الحرمين ولتحمد الله ونحمد الله معك.

rashid31r10@windowslive.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة