Saturday  27/08/2011/2011 Issue 14212

السبت 27 رمضان 1432  العدد  14212

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

مشاعر الارتياح والحزن تتنازع أول المرحلين من طرابلس

رجوع

 

طرابلس - (ا ف ب)

تنازعت مشاعر الارتياح والحزن مئات العمال الأجانب الذين غادروا طرابلس على متن سفينة استأجرتها المنظمة الدولية للهجرة، تاركين خلفهم مدينة انهكتها المعارك وكذلك جزءاً كبيراً من حياتهم. كان بضعة أولاد يلعبون على الجسر الخشبي للسفينة، في حين راح أهلهم يكدسون امتعتهم قبل المغادرة الى بنغازي في الشرق والتي يأملون أن يجدوا فيها الأمان. من هناك سيتابع بعضهم الى القاهرة للسفر الى بلدانهم، في حين يأمل البعض في تمضية بعض الوقت في بنغازي ومن ثم العودة الى طرابلس. وقال أرجان ابن التاسعة والذي تعمل أمه في المستشفى الحكومي في طرابلس «أنا سعيد لأننا عائدون الى الفيليبين. لقد أخافتني الانفجارات». وتمكنت السفينة التركية من الرسو بعد يومين من الانتظار في ميناء طرابلس الخميس من حيث أبحرت في مساء اليوم نفسه وعلى متنها نحو 250 عاملاً أجنبياً مع عائلاتهم، من الفيليبين ومصر وكندا والجزائر والمغرب. ويتوقع أن تصل السفينة الى بنغازي السبت. وأعرب المسافرون جميعهم عن ارتياحهم لمغادرة العاصمة الليبية التي تشهد معارك عنيفة منذ دخول الثوار إليها يوم السبت. ولكنهم عبروا كذلك عن بعض مشاعر الحزن. وقال عامل البناء رميل نيالا (45 عاماً) إنه حزين لأنه يغادر ليبيا خالي اليدين. ويضيف «كنت أجني ما بين 600 و800 دولار في الشهر، هذا مبلغ جيد. لكني من دون عمل منذ أربعة أشهر وكان عليَّ أن أدفع 350 دولاراً إيجار مسكني في الشهر، لقد تبخرت كل مدخراتي». وتابع «المتاجر مغلقة منذ بضعة أيام، ولم نكن ننام في الليل بسبب إطلاق النار. أنا سعيد لأني أغادر». وراح الطبيب يوسف بيوك يوزع على المسافرين أقراصاً للتخفيف من دوار البحر خلال الرحلة التي تستغرق 36 ساعة بدلاً من 20 في العادة. ولن يتمكن المسافرون من التمدد خلال الرحلة نظراً لوجود أربع كابينات فقط على السفينة المعدة للسفر في الأنهر وليس في البحر. وقال بيوك «هناك طبيبان آخران على السفينة، لذلك سأبقى هنا للإعتناء بالجرحى في المستشفيات. لدي اقرباء وأصدقاء هنا». وقال العامل الفني وليام دكتور وهو يبتسم «لست حزيناً لأني سأعود قريباً في تشرين الثاني/نوفمبر. لدي تأشيرة خروج وعودة وأنا ذاهب لقضاء إجازة قصيرة». ولكن جولي تشعر بالحزن، فقد أمضت نصف حياتها تقريباً في طرابلس التي وصلتها مع زوجها في 1982. وقالت جولي «أحب الحياة هنا والمناخ كما أن دخلنا جيد. الحياة هنا أفضل من الفيليبي. لقد كنا نملك المال هنا. لقد ولد أولادنا ودرسوا هنا. إنهم يتكلمون العربية ويرغبون بالعودة».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة