Saturday  27/08/2011/2011 Issue 14212

السبت 27 رمضان 1432  العدد  14212

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

مشروع جبار يَئد الجرائم في مهدها!!
د. علي الحماد

رجوع

 

الجهات الأمنية في سباق محموم لوأد الإجرام، وقتله في مهده، واجتثاثه من جذره، والمجرمون العتاة يلهثون ليلاً ونهاراً، سراً وجهاراً، لفتح الثغرات الأمنية، ونصب حبائلهم وشراكهم.. (وكل يعمل على شاكلته).. (وكل في فلك يسبحون)!! وتقنية البصمة الحديثة تقنية أمنية رائدة، يخدم المواطنين، والمقيمين، والزائرين، بسرعة إنجاز إجراءاتها، فنظام (OCR) الباركور، ونظام البصمة، ونظام الوافدين، سهل إجراءات التأشيرات، وسحب كل المعلومات دون تدخل البشر، فقلل نسبة الأخطاء، أو حدّ منها بشكل كبير جداً، كما سهّل إجراءات أوضاع المتخلفين، والمرحّلين، والمبعدين، وضَمِنَ عدم دخولهم للبلاد مرة أخرى!! كما سهّل التعرّف على هوية الشخص، لتلافي التزوير، وحفظ سجل تاريخي للقادمين.. ومنع غير المرغوب فيهم دخول البلاد.. إضافة إلى التعرّف على بعض مرتكبي الجرائم لوجود بصماتهم لدى الأدلة الجنائية!! وقامت وزارة الداخلية مشكورة بأخذ بصمات بعض الناس من أصحاب السوابق ووزعتها على عدة جهات أمنية مثل الأحوال المدنية، والأدلة الجنائية وحرس الحدود لبصمات المتسللين، والجوازات لبصمات المقيمين والزائرين والمرحّلين، وغيرهم مما تحتمُه الضرورة الأمنية. وبالنسبة للقادمين للعمل أو الحج فقد تم تغطية جميع منافذ المملكة (الجوية والبحرية والبرية) بمحطات تبصيم على جميع منافذ المملكة الخاص بالجوازات، حيث يهبط في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة لوحده، ما لا يقل عن (مليون) حاج سنوياً.

ونظام البصمة لدينا بحمد الله من أقوى وأرقى الأنظمة، ولا يكتفي ببصمة إصبع السبابة فقط، بل يتجاوزه لغيره في حال فقده لإصبع (السبابة) لعاهة أو نحوها.. وميزة هذه البصمة أنها لا تُعيق سرعة إجراءات الدخول والخروج إطلاقاً.. ويكفي أخذ بصمة الشخص لمرة واحدة في العمر فقط دقيقتين إلى دقيقتين ونصف!!، وهذه البصمة بحمد الله مربوطة بالصورة والبيانات تحفظ في السجل التاريخي للوافدين!! وكذلك من أبرز خدمات البصمة أنها قضت على معاناة التعرّف على سجل هوية النساء في المطارات، والمحاكم، والجوازات، وتخلّص النساء من تسلّط وتزوير بعض الرجال لأخذ حفنة من أموال نسائهم بغير حق!! وحيث أثبتت الإحصائيات أن 30% من النساء تعرّضن لذلك!!

والداخلية بصدد ربطه مع (وزارة الخارجية) لدى السفارات والقنصليات في الخارج، لضمان عدم مجيء غير المرغوب فيهم لأي سبب كان!! ومن أدق البصمات التي بدأت في بلادنا بحمد الله بصمة العين (PNA)، وهذه البصمة تتعرف على الهوية وتربطها (بالوثيقة المحمولة مع صاحبها لتلافي التزوير، وحماية لحاملها من أن يستخدمها غيره أيضاً!!). ومن المهام الأمنية العظيمة التي تحققها هذه البصمة هو عدم مجيء من سبق ترحيلهم للمملكة، أو لهم سجل إجرامي، كما أنها تشمل تأشيرات الخروج والعودة والخروج النهائي!! ومن أبرز مميزاتها أنها عامة للكل إلا الرضع والأطفال، كذلك أنها متنقلة عبر عربات تنقلها إلى حيث شئت، وتنتقل كذلك إلى الشركات التي لديها أكثر من (500) عامل.

هذه ومضة من أبرز مهام البصمة، التي هي آية أمنية عجيبة!! فكم أجهضت من جرائم، وأحبطت من خطط، وأبطلت من شرور، يقف على سدة الأمر فيها رجال أكفاء من الجوازات، ضباط وأفراد، نسأل الله لهم التوفيق والسداد، وما يقدموا لبلدهم من خير يجدوه عند الله.

Ali5001@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة