Sunday  28/08/2011/2011 Issue 14213

الأحد 28 رمضان 1432  العدد  14213

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

 

ضابط سوري منشق يروي خبايا الحملة الأمنية علي المحتجين:
النظام جاهز لقتل كل شخص و لا يستثني النساء ولا الأطفال

رجوع

 

وادي خال - (د ب أ)

علي هو أحد المنشقين عن الجيش السوري الذين يتزايد عددهم، هجر الضابط الذي كان يتقلد رتبة رفيعة في السابق البلاد تاركاً وراءه عقدين من الزمان قضاهما في الخدمة عندما فر إلى لبنان منذ شهر، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية تطرق علي إلى حملة القمع الأمنية الوحشية ضد المحتجين المعارضين للحكومة والتي بدأت في سورية منتصف شهر آذار/ مارس الماضي ودفعته في النهاية إلى اتخاذ قرار الرحيل.

قال علي: «بعدما رأيت كيف كانوا يأمروننا أن نقتل الناس، أدركت أن النظام جاهز لقتل كل شخص وإخفاء الحقيقة، لذا قررت أنني لا يمكن أن أرى هذه النهاية وأن أبقى وأكون جزءاً من هذه اللعبة الكاذبة».

وطلب علي -في الأربعينات من عمره- ويعيش حالياً في قرية بالقرب من الحدود السورية عدم ذكر اسمه بالكامل حماية لأسرته، ووفقاً لمجموعة أزمة حقوق الإنسان السورية، فإن أكثر من 200 من أفراد الجيش قد انشقوا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد في منتصب آذار/ مارس، وقالت الجماعة: إن ما لا يقل عن 394 جندياً قتلوا لرفضهم الانصياع لأوامر إطلاق النار على المحتجين. ويتردد أن العديد فروا إلى دول الجوار: لبنان وتركيا والأردن، وقال علي: «كنا نعيش كذبة، أخبرونا بأن الناس مسلحون، لكن عندما وصلنا وجدنا أنهم مدنيون عاديون غير مسلحين، صدرت الأوامر لنا باطلاق النار عليهم»، واستحضر كيف أنه شارك في مداهمات لمنازل بمدينة حمص وسط البلاد، النقطة الساخنة في مسلسل الاحتجاجات الذي ألم بالبلاد، كما كانت الأوامر ألا يستثنوا النساء ولا الأطفال من إطلاق النار.

وقال: «أعطيت الأوامر بتخويف الناس حتى لا يجرؤوا على الخروج من منازلهم، وكثف الجيش خلال الأشهر الأخيرة من حملته القمعية على المعارضين المحتجين.

ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة: إن ما يقدر 2200 شخص قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي، ووفقا لما ذكره علي ، فإن حملة القمع ضد المحتجين تنفذ بالأساس بقيادة اللواء الرابع، أكبر وحدة عسكرية في البلاد، أضاف: «هذا اللواء تحت القيادة المباشرة لماهر الأسد شقيق الرئيس، ومضى يقول: إن القوات مقسمة إلى أجزاء مختلفة: الجبهة الأساسية التي تخوض مواجهات مباشرة مع المحتجين وهذه تتكون من ضباط بالجيش يدينون بالولاء للنظام ويقومون بتنفيذ الأوامر من دون جدال، أما الجزء الثاني فيتكون من ضباط بالجيش وشبيحة أو ضباط استخبارات بينما يشكل القناصة الجبهة الثالثة، وقال: «كنت بين القوات التي أرسلت إلى حمص وقبل أن نغادر قاعدتنا في دمشق طلبوا منا أن نمنع أي جندي من مشاهدة التلفاز فيما عدا التليفزيون السوري، وتعليقاً على ذلك قال: «أرادوا التعتيم على كل شخص قبل أن نبدأ المهمة..»، ويتذكر علي أنهم عندما وصلوا إلى حمص كانت مهمتهم لا تتمثل في إطلاق النار على من يحملون سلاحاً لافتاً إلى أنهم قالوا: إن من يحملون السلاح معهم، عن هذا يقول: «لم أصدق ما أسمع ،كل ذلك كان كذباً، ومنذ اندلاع الانتفاضة، تصر الحكومة على أن القمع يستهدف العصابات الإرهابية المسلحة التي تحاول هدم الاستقرار في البلاد.

وقال علي: إن الأوامر التي صدرت له بإطلاق النار جاءت من قادة مختلف الوحدات العسكرية وهؤلاء يتلقون أوامرهم من وزير الدفاع والرئيس الأسد، يقول علي: «عادة يقوم الضابط الموجود على الأرض بإرسال بيان يصف فيه الموقف ويطلب الأمر ودائماً ما كان يأتي الرد»أقتل بالرصاص».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة