Monday  29/08/2011/2011 Issue 14214

الأثنين 29 رمضان 1432  العدد  14214

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

أثبت القذافي أنه زعيم «غلبان» وعلى قد حاله، ويستحق الشفقة، فهو لا يملك «بوق إعلامي» متخصص يستطيع الدفاع عنه غير حنجرته الذهبية, وطبقة صوته الخشنة، والتي أنصحه في حال قبول جميع الأطراف «الثائرة» أن يتحول إلى مذيع على شبكة FM العالمية فسيجد له فرصة عمل جيدة هناك..!

تم تمزيق صورته وتحطيم «تمثاله» في «باب العزيزية» بسهولة، ولم يستطع أن يكلف مذيعته «السمراء الأنيقة» لتقول إن ما حدث هو مجرد تلميع وترميم «لصور الزعيم» من قبل المواطنين المناصرين، والسبب على ما يبدو هو الهرب من زنقة, لحفرة، لدحديرة، ويا روح ما بعدك روح..!

وكالات الأنباء بثت صور «الثوار» وهم يدوسون على «رأس» التمثال بأقدامهم، بل ويركبون «التوك توك» الشهير الذي ظل ملازماً «للقذافي» أثناء رغبته في الكذب والدجل على وسائل الإعلام.

وبالمناسبة «التوك توك» بريء من نصب «القذافي» فهو وسيلة نقل صغيرة ذات عجلات ثلاث، مريح ومحترم, وصادق في مواعيده، أذكر أنني أجريت قبل عامين استطلاعاً عن «توك توك» إفريقيا قبل أن يشتهر أكثر بفعل «معمر» ملك ملوك إفريقيا اللي خرب ولا عمر، وكيف تستخدمه «النساء الإفريقيات» خصوصاً في التنقل السريع بين والقرى والأدغال رغم وعورة الطريق, حتى إن امرأة كينية قالت لي إنه «صديق» يغني عن عشرة رجال فهو يتحمل نقل أغراضنا ومنتجات مزارعنا رغم صغر حجمه!!

في كوريا الشمالية قبل عدة سنوات ولوجود «أبواق إعلامية» مُلمعة قالت وكالة الأنباء هناك إن معلمة أسلمت الروح مبتسمة بعد كارثة قطار محمل بمواد كيميائية توفي على إثرها المئات, والسبب أنها تمكنت من احتضان صورة الزعيم «كيم جونغ إيل» في ساعة الاحتضار داخل القطار..!

يبدو أنها كانت مواطنة صالحة، والبركة في وسائل الإعلام التي لا تكذب من أجل تلميع «صورة الرئيس» والمحافظة عليه.. الله يحلل العرب وكذبهم على كذا.!

كلنا نذكر صاحب مقولة «العلوج» الشهيرة في العراق وكيف كان يكذب ليلاً ونهاراً من أجل «صورة الريس» أيضاً.

الكذب لمثل هؤلاء «مباح» على ما يبدو، فلا عقاب له! بعكس ما قامت به «سيدة أمريكية» يتم محاكمتها «الآن» وقد تواجه السجن لمدة عام وغرامة «عشرة آلاف دولار» لأنها وضعت «صلصة حارة» في فم طفلها البالغ من العمر «سبع سنوات» عقاباً له على الكذب باستمرار ومن أجل أن يتوقف عن هذه «العادة السيئة» لأن كذب الخواجات أدهى وأمر من كذبنا نحن العرب..!

لا أعرف حقيقة ما هي العقوبة المناسبة التي تستحقها «أبواق الإعلام الكاذبة» اليوم في دمشق ومن يجاملهم من «الإعلاميين العرب» الذين يستحقون أكثر من «صلصة حارة» توضع في أفواههم الواسعة حتى لا نراهم يتحدثون على شاشاتنا مستقبلاً..!!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
صلصة القذافي الحارة..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة