الجزيرة - محمد الخالدي / تصوير - فتحي كالي:

أكَّد الرئيس التنفيذي لبيت الاستثمار العالمي «جلوبل» السعودية أن أزمة تقييد التمويل لها تأثيرٌ مباشرٌ على أداء الشركات في المملكة موضحاً حاجة الشركات إلى التمويل لتطوير أعمالها بناءً على إستراتيجيتها المستقبلية، وقال فهد بن صالح الحميدي: في ضوء هذا الطلب من قبل الشركات الذي يقابله شحٌ في تمويل البنوك، تتفتح مجالات متعددة للشركات الاستثمارية من خلال الاستثمارات البنكية لتقديم أدوات تمويلية غير تقليدية من خلال إنشاء أدوات استثمارية بديلة للتمويل.

وأضاف الحميدي أن تصنيف A من مؤسسة ستاندرد آند بورز الذي حصل عليه صندوق جلوبل للأسهم السعودية يبيّن أن الإستراتيجية التي اتبعتها الشركة في إدارة الصندوق قد حققت النتائج المنشودة ويعدّ هذا التصنيف أول تصنيف من قبل مؤسسة ستاندرد آند بورز، لصندوق أسهم في المملكة.

وتابع الحميدي: يعد هذا التصنيف مهماً جداً للمستثمرين، وبالأخص المؤسسات التي تعتمد إلى حد كبير على مثل هذه التقييمات المهمة لإجراء الدراسات اللازمة واتخاذ القرارات المناسبة للاستثمار في أي صندوق استثماري، كما يسهم التقييم في توفير معلومات إضافية عن الجهة المديرة لهذا الصندوق، حيث أظهر صندوق جلوبل للأسهم السعودية مستويات عالية من الجودة، استنادًا إلى عملياته الاستثمارية وأثبت أداءه المتميز مقارنته بالصناديق المماثلة له في السوق السعودي.

ويقول الحميدي: يعود الفضل في ذلك إلى النهج الحكيم الذي اتبعه مدير الصندوق في بناء المحفظة الاستثمارية، والذي يبدأ من القاعدة إلى القمة ويتضمن تحليلاً موضوعياً شاملاً. وقد ساعد كل من فرز الأسهم، وإجراء التحليلات المالية الأساسية والبحوث اللازمة لإدارة الأصول في بناء محفظة تتكون من أسهم تتداول بأقل من قيمتها العادلة، ويأخذ مدير الصندوق بالاعتبار المؤشر القياسي عند بناء المحفظة مع إمكانية التذبذب في المجال المسموح به مما يمكن مدير الصندوق بتقييم القيمة المضافة من خلال عملية انتقاء الأسهم وتوزيع الأصول. وزاد الحميدي أن الاقتصاد الخليجي متماسكٌ ومتينٌ خلال الأزمة المالية العالمية التي يمر بها حالياً بسبب السياسات التحفظية، وارتفاع أسعار البترول، الذي ساعد على رفع السيولة في الخليج ونخص بذلك موجودات مؤسسة النقد السعودي التي بلغت مليار و865 مليون ريال، والبنوك السعودية أيضاً سجلت نمواً كبيراً خلال الفترة الحالية بنسبة 9 % بما يعادل ملياراً و500 مليون ريال بنهاية مايو 2011. وكون المملكة تشكل أكبر اقتصاديات الخليج وعضو في منظمة الدول العشرين (G20)، مما يتيح لدول الخليج أن تلعب دوراً فعالاً وإيجابياً في تنمية الاقتصاد الخليجي والاقتصاد العالمي.

وأشار إلى أن وجود جلوبل في السوق السعودي يتيح الفرص الاستثمارية العديدة أمام العملاء، حيث تقدم خدمات إدارة الأصول والاستثمارات البنكية والوساطة المالية فهي تتمتع بخبرة عريقة في مجال الاستثمارات البنكية ومنها عمليات الاندماج أو الاستحواذ.

وبيّن الحميدي: بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط يوجد قطاعات كثيرة مختلفة، من الجائز فيها أن يكون خيار الاندماج أو الاستحواذ أحد الخيارات الإستراتيجية المثلى للشركات التي تسعى لتعزيز مركزها المالي والتنافسي وذلك بتنوع الأنشطة التي يمكن أن تحمي الشركة ضد الهبوط الممكن حدوثه في قطاعات معينة وخلق قيمة مضافة.

يذكر أن جلوبل السعودية هي شركة مساهمة سعودية مقفلة مرخص لها من قبل هيئة سوق المال السعودية لتقديم خدمات التعامل بصفة أصيل ووكيل ومتعهد بالتغطية، والإدارة، والترتيب، وتقديم المشورة، وحفظ الأوراق المالية، وقامت الشركة في بداية تأسيسها بإطلاق صندوقين: صندوق النور وصندوق جلوبل للأسهم السعودية، وتم تأسيسهم في 2009 ويتم تقييمهم مرتين أسبوعياً وكلا الصندوقين يهدفان إلى تحقيق نمو في رأس المال المستثمر على الأمد الطويل من خلال الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية، مع الحفاظ على مستوى تنويع مناسب لأصول المحفظة وتخفيف مخاطر المحفظة الإجمالية من خلال الاستثمار في مختلف القطاعات الممثلة في سوق الأسهم.

وبالخصوص صندوق النور وهو صندوق متوافق مع الشريعة الإسلامية. أما بخصوص حجم الأصول التي تديرها جلوبل السعودية فتبلغ حآلياً نصف مليار ريال وهو يعدّ من الأعلى بين الشركات الاستثمارية في المملكة، كما تتميز خدماتها بإتباع أفضل المواصفات العالمية التي تلبي احتياجات المستثمرين والمؤسسات والشركات المختلفة، وتقوم الشركة بتوفير خدمات ومنتجات استثمارية متنوعة تمتاز بأدائها البارز على مستوى المملكة، وذلك نتيجة المعرفة والابتكار والخطة الاستثمارية التي ينتهجها الجهاز الإداري للصناديق والمتمثلة في اقتناص الفرص المتاحة.

ويعمل مديرو الصناديق على انتهاج سياسة استثمارية تسهم في تخطي أصعب المراحل الاقتصادية، بالإضافة إلى الاستفادة من التقلبات السعرية في السوق، التي تكون في بعض الأحيان فرصاً استثمارية جيدة يتم انتقاؤها بدقة. فشركة جلوبل السعودية تحاول الاستفادة من كل المجالات الاستثمارية في المملكة ، وترى أن السوق العقاري هو من أهم الأسواق في الفترة الحالية وأقلها خطورة. وتقوم جلوبل حالياً بدراسة فرص الاستثمارالعقاري فيما يخدم رغبات عملائها المتميزين. والدور الأكبر يعود لقناعتنا التي ترسخت خلال عملنا في السوق السعودي عن مدى تنامي القطاع العقاري في المملكة وحجم الطلب المتزايد في تلبية الاحتياجات السكنية والتجارية.