Tuesday  30/08/2011/2011 Issue 14215

الثلاثاء 01 شوال 1432  العدد  14215

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

تقترب الساعة «البيولوجية» عند البعض من الانفجار مع اقتراب حلول «يوم العيد» ومع بدء العد «التنازلي» لإعلان العيد تظهر الكثير من الحركات «الهستيرية» على البعض..!.

خصوصاً إذا كانت أغراض ولوازم «كشخة العيد «ما جهزت، بسبب ارتفاع أسعار الملابس وتحديداً «الداخلية منها» لنحو الضعف عن العام الماضي، أو لكون «الحلاق» غير متعاون في تحديد وقت للحلاقة بسبب كثرة أصدقائه الذين ظهروا «فجأة», فالكل يقابله «بابتسامة» ليلة العيد فهو «شخصية هامة جداً»، أو بسبب أن النوم «غير منضبط» من قبل العيد بيومين..!

فالمشهد «مضحك» من الصور المختلفة التي تراها، في المنزل، في الشارع, في الأسواق، حتى تصل «لصبح العيد» وأنت ترقب من يسلم عليك وقد احمرت «عيناه» من «السهر» المتواصل ليسجل حضوره في هذا اليوم الأغر, والآخر «يتمتم ويردد» كلمات تعرف لاحقاً أنها موجهة للخياط الذي لم يحسن تفصيل ثوب العيد..!

والثالث «ينظر» للساعة باستمرار, لأن الرحلة الدولية «السرية» وغير المعلنة مع الأصدقاء اقتربت, وهو «يبي الفكة» من الناس اللي حوله «يالربع شوفوا وجهي وخلوني أفل»..!

وهناك من يقابلك «صباح يوم العيد» بوجه متجهم وعابس وقد اجتمعت عليه قلة النوم وكثرة مصاريف العيال وأمهم، نحن في «العيد» يا الطيب «فكها شوي» الله يرحم والديك، ابتسم وافرح وأدخل الأنس والسرور على منهم حولك و»عيّد يا سعيّد»، فهذه من «آداب العيد الشرعية», في يوم العيد يجب أن تكبر النفوس عن صغائر الدنيا، يجب على الإخوة وأبناء العم أن يتناسوا الخلافات والهموم ويتعانقوا لنجعل من هذا اليوم، فرصة للتقارب والتواصل الاجتماعي بيننا أكثر فأكثر، ولنجعل منه مناسبة لتنقية القلوب وتصفية النفوس.

أعود «لصبح العيد» الذي يحوي مشاهد متعددة للرجال والنساء والأطفال، فالتنافس على أشده «لإبراز» القدرة المادية وحسن الذوق والاختيار للملابس التي سيتم «تغييرها» مع الساعات الأولى بفعل «الكبسات» الصباحية وآثارها.

وهنا سؤال محير لماذا نلزم أنفسنا باللحم والرز والجريش والقرصان.. إلخ على «فطور العيد» دون أي أصناف أخرى؟!

يشعرك البعض أن صبح يوم العيد «ناقص» إن لم يكن على السفرة أنواع «الأكلات الشعبية الثقيلة» التي تقدم في الغداء تحديداً، بينما هناك تجارب طبقها بعض الشباب عند اجتماع «أسرهم» في بعض المناطق كالشرقية والغربية لتقديم «فطور العيد» بشكل أخف وجديد مثل بوفيه إفطار من الفول والنواشف والبيض والعدس..الخ.

ولقيت التجربة «قبولاً كبيراً» لدى هذه الأسر من الرجال والنساء وهم «عازمون» على تكرارها «هذا العام» بشكل أكثر تطويراً, وهو ما ساعد في تقديم «فطور العيد» بشكل يشجع على تناوله وعدم الإسراف فيه، وكذلك توفير مبالغ كبيرة يتحملها من يقوم على تنظيم هذه الاجتماعات الأسرية.

طبعاً هناك «عادات وتقاليد» تحكم مثل هذه المناسبات والتجمعات ولكن التجديد مطلب يجب على «الشباب خصوصاً» أن يفكروا فيه, ويحاولوا تجديده وتغييره بما لا يفقد هذه المناسبة واجتماعاتها روحها ومعانيها السامية.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
فطور العيد..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة