سعادة رئيس صحيفة الجزيرة -سلمه الله-..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

طالعت ما ينشر عبر صحيفة الجزيرة عن العيد السعيد وما يتخلل ذلك من أفراح ومشاعر طيبة فتفاعلاً مع ذلك أقول: جميعنا نقوم بمتابعة الأحداث الموسمية ونتفاعل مع الشهور والأيام والسنين مثل شهر رمضان المبارك وأشهر الحج وغيرها من الشهور، وكل شهر حسب المناسبة الموسمية وهكذا هي الأعوام، شهر بعد شهر وعام بعد عام وعقارب الساعة تدور.. حلّ علينا عيد الفطر السعيد ومثل هذه المناسبات والتي تكون حدثاً مختلفاً يعيش الإنسان في تأمل وتفكير عميق، ويتساءل كيف الأيام تنقضي بسرعة وتجري بسرعة البرق، كما أنه في مثل هذه الأيام والمناسبات من الأشهر الموسمية ليتذكر أهله وأقاربه ويتذكر أحبابه وأصحابه، ويتذكر زملاءه في العمل بعدما غادرهم أو ممن شملهم التقاعد يتذكر من أبعدتهم الدنيا وفرقتهم عنه، يتذكر من كان بالأمس القريب معه يتفاعل مثله في المناسبات والأفراح وأصبح الآن تحت التراب نتذكر الآباء والأجداد؛ نتذكر الأماكن القديمة والمنازل والمساكن التي غادرناها دون رجعة.. في مثل هذه الأيام والمناسبات من الاستحالة أن تمر على الإنسان وهو لا يتذكر أيام الطفولة وأيام البراءة والتي أتمنى أن تكون مع كل إنسان في قلبه كل من كان يحمل اسم الإسلام، يقارن الإنسان في تلك المناسبات بين الماضي والحاضر ويتذكر تلك الأيام الماضية والتي أصبحت حدثاً تاريخياً في حياته لا ينسى يعيش معها لحظات وثوانٍ ولكن ما أجملها من لحظات من تأمل وتفكير عميق يرجع للماضي ويعيش فيه وكأنه الحاضر. دعونا نتأمل ونعيش مع ماضينا الجميل وهكذا هي الحياة العام بعد العام ومناسبة تلو الأخرى الأيام تجري والإنسان يجري ولكن ليعلم الجميع أن تلك الأيام والسنوات محسوبة علينا وهي من أيام أعمارنا، اللهم أجعلها في طاعتك واغفر لنا ذنوبنا وتقبل صيامنا وقيامنا وكل عام وأنتم بخير.

محمد عبدالرحمن القبع الحربي - بريدة