Thursday  01/09/2011/2011 Issue 14217

الخميس 03 شوال 1432  العدد  14217

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

هذا.. عيدنا.. فكن سعيداً
خالد عبدالعزيز الحمادا

رجوع

 

عيد سعيد ويوم بهجة وفرح وكل عام وأنتم بخير وفي سعادة ونعيم، (إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا) كما ذكر صلى الله عليه وسلم.. اليوم يشرع الفرح وتسنَّ البهجة وتحث الشريعة على الأنس والفرح والمشاركة في البهجة وعدم الانعزال والانطواء، فالجميع مطالب بأن يشارك ويحضر الخير ويحضر الصلاة ويشارك المسلمين فرحتهم، الصغير الكبير، النساء الرجال، حتى التي لا تجد جلباباً (فلتعطها أختها من جلبابها) والحيَّض يخرجن ويعتزلن المصلى.. الحمد لله على نعمة الإسلام، الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله.. الله أكبر ولله الحمد.. هذا عيدنا.. يوم سعيد.. يوم بهيج، اليوم تبتسم الوجوه وتنشــرح الصدور وتنطلق الأسارير وتكتسي الوجوه بنور المحبة وضياء المودة والألفة والصفاء والنقاء. اليوم يزول الغــل ويغيب الحسد والعداء ويعم الصفاء والتآخي والسلام.. اليوم توصل الرحم وتتقارب القلــوب وتتآلــف الأرواح. اليوم تتزين الدروب بالزهور.. ويحمل الأطفال الصغــار أجمل الورود.. اليــوم تفرح المدن وتتجمَّل بأبهى زينة وتفرح الأوطان بفرحة أهلها وأنس أبنائهــا الذين يلبســون الثياب الجديدة الجميلة بأنفس مبتهجة مسرورة.

اليوم.. يوم عيد لابد أن يكون سعيداً.. كفكف دموعك وضمد جراحك وأوقف حزنك وبكاءك وأنس همومك وشارك العيد فرحته وأظهر ابتسامته وذق لذته.. شارك بثوب جديد وزينة خاصة ونفس طيبة منشرحة نسيتْ الماضي بهمومه وغمومه وصرفت تفكيرها عن المستقبل بكل مخاوفه ومفاجآته، وأرغمت تفكيرها وتركيزها على اللحظة الآن، عاشت اليوم وذاقت متعة الفرح بيوم العيد..

اليوم يوم عيد تعلن به أمة العمل.. أمة التوازن أمة المحبة والسلام.. رسالتها بأنها لم تبعث لتحث الناس على البكاء والحزن وشق الجيوب ولطم الخدود، وإنما بعثت لنشر النور وقهر الظلام ونشر الحق ودحر الباطل.. بعثت لتسعد الناس وتفرحهم وتمنهج وتنظم حياتهم وتوقِّت مناسباتهم الدينية وتحثهم على السعادة وإظهار الفرحة في هذه المناسبة مناسبة يوم العيد الذي سبقته أيام مباركة اغتسلت فيها النفوس واطمأنت فيها القلوب وحضرت يوم العيد وهي فرحة برحمة ربها ومتفائلة بقبول عملها وطامعة بكرم وعفو ربها.

الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله.. الله أكبر ولله الحمد.

سطور أخيرة

الفرحة هي متعة وقتية لها مناسبتها، ويوم العيد هو وقتنا المناسب بأن نذوقها ونعيشها، وستتفاوت فرحتنا حسب رؤيتنا للحياة ونظرتنا للمستقبل حسب بنيتنا الشخصية وتركيبتنا المؤسسة على قواعد النجاح والفلاح.

alhamadal427@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة