Thursday  01/09/2011/2011 Issue 14217

الخميس 03 شوال 1432  العدد  14217

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

رحلتي لأداء نسك العمرة من الرياض إلى مكة المكرمة

رجوع

 

اطلعت على الخبرالجميل «إدارة التطويف بالمسجد الحرام تدعو ى المعتمرين إلى عدم التزاحم» في عدد الجزيرة 14209 الأربعاء 24-9-1432 هـ ونما إلى ذاكرتي خط سير رحلتي إلى المسجد الحرام لأداء العمرة من العاصمة الرياض حيث إن الزائر للمسجد الحرام يرى عِظَمَ الجهود الجبارة من لدن حكومتنا الرشيدة لتنظيم المعتمرين والمصلين في الساحات والسطح والأروقة وتمكين الزائرين والمعتمرين - مع كثرة المصلين - من المرور السلس حتى الوصول لصحن المطاف؛ وسوف ألخص هنا نقاط الرحلة مع ملحوظات آمل تدركها مستقبلا:

- المسافر لمكة يشاهد سوء وضع استراحات الطريق السريع بين مكة والرياض فلا دورات مياه نظيفة - أكرمكم الله - ولا أماكن تصلح للجلوس لتناول الطعام أو لألعاب الأطفال، فحال هذه الاستراحات والمحطات يرثى لها والله.

- محطات الوقود تحتاج لعناية أكثر من حيث توضيح مداخلها على الطرق وإنارة ساحاتها وترتيب وقوف الشاحنات بها، كذلك وضع لوحة سابقة للمحطة بعدد ماتبقى من (كيلو مترات) إليها.

- توحيد مكائن الوقود لتكون ذات عداد إلكتروني منعا للتلاعب بالمكائن التقليدية.

- السائر في هذا الطريق يشهد كثافة للشاحنات وهذا لأهمية الطريق وحيويته الاقتصادية ولكن الذي يحزن عشوائية سير الشاحنات فهذه شاحنة متوقفة في الحارة اليمنى للطريق، وهذه شاحنة تتجاوز أختها وهذه شاحنة تسير في الحارة الوسطى وهذه شاحنة بلا إنارة خلفية ولا جانبية ولا عواكس فسفورية.

- الطريق بين ميقات السيل والطائف يشهد حوادث مميتة فهو يحتاج لوقفة المسؤولين واهتمامهم لتوسيعه إلى أكثر من مسارين حيث إن المسارات فيه تختفي بوجود كثافة الشاحنات المتعطلة والمتجاوزة، مع أهمية إنارته حتى مكة المكرمة وتكثيف تواجد دوريات «أمن الطرق» واللوحات الإرشادية المضيئة عليه وبخاصة عند مفترق الطريق المؤدي إلى السيل الكبير والسيل الصغير.

-الطريق السريع بين مكة والرياض يحتاج إلى صيانة في كثير من أجزائه لكثرة الحفر وقدم الإسفلت وبخاصة ما يقع بين «المويه» و»المزاحمية» ذهابا وإيابا.

- رغم كثافة مرتادي الطريق إلا أنه لا يوجد مراكز للهلال الأحمر السعودي إلا بمواقع متباعدة لا تخدم المسافرين، حبذا وضع مراكز متوزعة على طول الطريق تفصل بينها [50] كم وبخاصة وقت الإجازة الصيفية وشهر رمضان المبارك والحج والأعياد والتي يشهد فيها هذا الطريق كثافة غير طبيعية.

- حبذا وضع لوحات تذكيرية لذكر الله مثل: سبحان الله وبحمده أو الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

- إنارة جميع الكباري والجسور على طول الطريق.

- بعد أن يصل المعتمر لمكة يتم إيقاف سيارته بمواقف الشرائع في تنظيم يبهر المعتمرين والزوار من قبل إدارة مرور العاصمة المقدسة - جزاهم الله خيرا - بعدها يركب المعتمر حافلة خاصة بشركة « سابتكو « بمبلغ زهيد جدا إلا أن ما يعكر صفو رحلته للحرم هو»توقف» الحافلة في نقطة تجمع بمحبس الجن ينزل منها المعتمرون والزوار ليركبو حافلة أخرى في فوضوية للترتيب وإتعاب لكبار السن والنساء، فالمعتمر عند وصوله نقطة تجمع الحافلات ينزل ولا يعرف أين يذهب فلا وجود للوحات ولا ممرات مرتبة ولا حواجز تجبر المعتمر الوقوف حتى لا يذهب لساحة تجمع الحافلات إلا بعد أن يسأل العامل المكلف «أين يذهب». والسؤال هو لماذا لا تسير الحافلة القادمة من مواقف الشرائع إلى الحرم مباشرة كما هو معمول به في أعوام ماضية.

وبعد أن تصل الحافلة إلى نقطة الوصول عند الحرم يشد ناظريك تنظيم رجال الأمن حيث يوجهونك للمداخل المناسبة لساحات الحرم ويذهلك بعدها حُسن التنظيم للممرات الواسعة والساحات الخارجية حتى تصل بسهولة لصحن المطاف، وبعد انتهاء السعي بين الصفا والمروة توجهت إلى أماكن حلق الشعرحيث كانت الأماكن نظيفة إلا أن ما لفت انتباهي وآلمني التسعيرة المرتفعة لحلاقة أو تقصير أو تخفيف الشعر بعد أن كانت زهيدة في أعوام سابقة فهل يعقل أن سعر حلق الشعر بالموس يكون بـ [ 20 ] ريالا بعد أن كان مسبقا بـ [ 5 ] ريالات!!

بعدها تمت العمرة بحمد الله في وقت وجيز يقارب (ساعة وأربعين دقيقة)، وبعد أن توجهنا لمواقف السيارات بالشرائع عن طريق حافلات «سابتكو» أزعجنا من توقف الحافلة أكثر من 15 مرة لإنزال الركاب في الأحياء مما جعل الوصول للمواقف مملا وبطيئا، والأجدر هو توقف الحافلة في نقطتين هما محبس الجن ومواقف الشرائع فقط.

- لم يخلُ طريق العودة إلى العاصمة الرياض من بائعي عبوات «ماء زمزم» (الجديدة) التي كانت معروضة تحت أشعة الشمس الحارقة مما يؤدي لذوبان المواد الكيميائية في العبوات واختلاطه بهذا الماء المبارك مما له أثر سيئ على صحة مستخدميه.

هذا ما تمت ملاحظته خلال خط الرحلة من الرياض إلى مكة المكرمة في شهر رمضان الخير والعطاء.. آمل من المسؤولين الحرص على تداركها مستقبلا.. سائلا الله أن يتقبل من الجميع صومهم وقيامهم وأن يجعل التوفيق والازدهار حليفا لبلادنا الحبيبة دوما.

دعاء وشكرالزائر والمعتمر للمسجد الحرام لن ينسى مشروع إنشاء توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله والذي يأسر الأنظار بمنائره وضخامته وسعته وتعدد خدماته.. فجزاك الله خيرا يا خادم الحرمين ونفع بك الإسلام والمسلمين وجعل ذلك في موازين حسناتك.. وشكرا لك من قلوب المسلمين أجمعين..

سامي بن محمد البليهد

sama1431@gmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة