Sunday  04/09/2011/2011 Issue 14220

الأحد 06 شوال 1432  العدد  14220

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

إلى زمن قريب كانت الإبل (الهَمَلْ) أو السائبة تتسبب في العديد من الحوادث المرورية المؤلمة وقد تنبهت إدارة المرور العامة في المملكة وفي وقت مبكر للقضاء على هذه الظاهرة، لذلك عمدت الدولة إلى بناء الكثير من الجسور لتسهيل مرور الإبل، وأقول الإبل ولا أقول الجمال كما هو معلق على كل جسر لأن الجمل مذكر والإبل تعني مجموعة (الذود) من الجمال والنوق وهذه الملاحظة كثيراً ما نبهني لها الصديق الشاعر الكبير (عبدالله عبار).

ما علينا من ذلك كله بل علينا أن نشيد بمن فكر في وضع الجسور وإحاطة الطرق السريعة بالأسلاك الشائكة الأمر الذي قلل إن لم نقل أنهى مشكلة الإبل الهمل. ولعلي بالمناسبة هنا أن أتذكر أن أحد ضباط المرور الكبار الذي قد عين بشكل مفاجئ مديراً عاماً لإدارة السير والمرور في إحدى بلداتنا الخليجية وكان أول قرار أصدره هو إعدام الإبل الهمل وكأنها أجلكم الله كلاباً سائبة. وقد كان من سوء حظ الضابط أن يطلق النار على (ناقة خلفه) من أجود أنواع الإبل وكانت تخص بدوياً عُرف بسلاطة اللسان وكثرة المشاكل لذلك ما أن علم بمقتل (خلفته) العزيزة واتجه إلى إدارة المرور وهو يحمل رشاشاً ليبحث عن الضابط وبعد محاولات مضنية تمكن رجال الشرطة من تجريده من السلاح ولكنه أصّر على أن يدفع الضابط ثمن الناقة الذي كان هائلاً بالنسبة للضابط لأنه لم يكن يعلم حسب الشايب البدوي أن الكثير من آبائنا سقطوا في الغزوات القبلية من أجل الإبل بل إن أهل البادية كانوا ينتخون بنوقهم مثلما ينتخون بأخواتهم كقولهم راعي الشقحاء أو راعي البلها أو راعي الطمشاء.. والخ الخ.

قد يتساءل القارئ هنا ما الداعي إلى كتابة هذا الموضوع عن الإبل السائبة هو ما شاهدته من صور عن إعدام الكثير من الإبل الهمل بأستراليا بحجة تلويث البيئة بل منحت جوائز لمن يقتل جملاً سائباً أو ناقة هاملة الأمر الذي يدعوني هنا أن أنادي بأعلى الصوت (الإبل يا أهل الإبل) ثم استئجار طائرة خاصة لصيد الإبل في أستراليا لأن العرب أولى بإبلهم من غيرهم من الأمم ووين أهل الفود!

 

هذرلوجيا
صيد الإبل!!
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة