Sunday  04/09/2011/2011 Issue 14220

الأحد 06 شوال 1432  العدد  14220

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

استغلال في غير محله لربيع العرب

 

في خضم انشغال العالم بما يجري في المنطقة العربية، وبالذات بعد تواصل مفعول الربيع العربي، تسارعت خطوات وأفعال القوى الإقليمية الطامعة في الثروات العربية وفي الأرض العربية. وقد حاولت إسرائيل استغلال هذا الظرف، إلا أنَّها اصطدمت بالإرادة الشعبية المصرية التي جعلتها تعيد حساباتها فانكفأت نحو الداخل الفلسطيني محاولةً إشغال الإسرائيليين وإلهائهم عن مشكلاتهم الاجتماعية والمعيشية، بتحريك مخاوف المخاطر الأمنية.

في الجانب الآخر، إيران الخاضعة لنظام لا يخفي أطماعه، بل وحتى حقده على العرب، بزعم تسببهم في القضاء على إمبراطورية الفرس، وعبر الزعم بدعم الممانعين والصامدين من العرب، أصبح نظام ملالي إيران لاعباً رئيساً في المنطقة من خلال عملائه دولاً وأحزاباً.

هذا النظام، وإن تعرض إحدى الأنظمة الموالية إليه لامتحان عسير من خلال ثورة الشعب السوري، فإنَّه استغل أحداث الربيع العربي وأخذ يُسَرِّع من عمليات برنامجه النووي، الذي وإن ادعى بأنه مخصصٌ للأغراض السلمية، فإنَّ وجهته النهائية هي إنتاج أسلحة نووية.. برنامج عسكري نووي يريد النظام العنصري في إيران من خلاله فرض نفسه كقوة إقليمية لا ينازعها أحد في القوة العسكرية. ولأنَّ هؤلاء القوم تربوا على الغطرسة والزهو الزائف، فإنَّ العالم بأجمعه وليس العرب وحدهم يتوجسون من امتلاك هؤلاء للقوة النووية التي ستكون أداةً مُرعبةً في أيدٍ شريرة. ولهذا فإنَّ الغرب عموماً وكل الدول التي تعرف النوايا الحقيقية لهؤلاء يحاولون وبشتى السبل منعهم من الوصول إلى هدفهم وتصنيع أسلحة نووية يفرضون من خلالها إرادتهم على المنطقة، ويربكون العالم أجمع.

لهذا فقد تنبهت الدول الغربية لاستغلال نظام إيران الربيع العربي وأخذ يُسَرِّع برنامجه النووية، ومن هنا جاء تحذير الرئيس الفرنسي من هذه المغامرة الإيرانية الجديدة، منبهاً من أن ذلك سيجعل من إيران هدفاً لضربة وقائية من أجل حماية العالم والمنطقة من عبث حكامهم ونظامهم العنصري.

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة