Friday  09/09/2011/2011 Issue 14225

الجمعة 11 شوال 1432  العدد  14225

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

... وأخيراً هل تطوى صفحة (السعودة الوهمية) بعد أن يتم تطبيق برنامج نطاقات الذي سوف يتم العمل به وتطبيقه خلال الأيام القريبة القادمة؟ وهل يؤتي أكله ويحقق أهدافه بالسيطرة التامة والكاملة على المتاجرين بالسعودة؟ وهل يتم دحر قوى الشر والممانعة التي تريد إسقاط مشروع السعودة ووأده

... وهل يوضع حد لبعض الشركات والمؤسسات الاستبدادية التي دام استبدادها ردحا طويلا من الزمن مارست خلاله على السعوديين أنواعا شتى من القهر والاضطهاد والظلم والاستعلاء؟ وهل يتم تفتيت الأدوار البشعة التي لعبتها في إغلاق الأبواب في وجه كل فرد سعودي طموح يبحث عن العمل والعيش القويم؟ وهل يتم نزع فتيل الوقوع في مخالبها ومنزلقاتها وتلاعباتها الخطيرة؟ لقد عملت أغلب الشركات والمؤسسات على تجنيد غير السعوديين في إدارة أعمالها، وصرفت عليهم الكثير من المليارات رواتب وبدلات ومميزات شتى على مدى عقود، بالإضافة إلى تدريبهم وتأهيلهم وابتعاثهم داخليا وخارجيا، بل وضعتهم في رأس أولوياتها وأهدافها التنموية والمستقبلية وفي المقابل وضعت السعوديين في ذيل قوائمها وفي الدرك الأسفل من خططها وإستراتيجياتها الآنية والمستقبلية، لقد عملت أغلب هذه الشركات والمؤسسات على الانتهاكات والتجاوزات لأنظمة العمل السعودي، ومارست كل فنون الخداع والحيل من أجل بقاء الوضع على ما هو عليه، وإبعاد المواطنين عن الانخراط في مجال العمل وبناء الوطن، فضلا عن السياسات الإعلامية التي اتبعتها هذه الشركات والمؤسسات بإيهام كل الأطراف المختلفة بأن الأفضلية في التوظيف هي للسعوديين فقط، وذلك بهدف حجب الحقيقة المرة عن المعنيين بالأمر، إن برنامج نطاقات يعتبر خطوة جادة وعملية وفاعلة نحو بناء مجتمع سعودي عملي جديد يقوم على أساس متين قوامه العمل الجاد والعيش الآمن لكل سعودي يملك الاستعداد والقدرة على العمل، لقد عم الفرح الأوساط السعودية بعد أن تراءت له علامات برنامج نطاقات المضيئة لتحريره من زمرة الشركات والمؤسسات السيئة التي قهرته بشتى الوسائل والطرق، إن هذا البرنامج في حال نجاحه سيسجله التاريخ بأحرف من نور، بغية العمل على رفع مستوى معيشة الفرد السعودي، وإعادة البناء المادي والمعنوي له، ويسهم قولا وفعلا في تجسيد العمل التوطيني في كافة المجالات التي تصون الإنسان السعودي وتعمل على تكريس وتجسيد الفرص أمامه، إن الفرحة وتباشير الأمل بهذا البرنامج قد عمت الكل وآمل أن تستمر، شريطة أن لا تمنح هذه الشركات والمؤسسات الاستبدادية في كسر الفرح وإطفاء البهجة من جديد، وذلك بافتعال طرق ملتوية أخرى بغية ذبح السعودة بسكاكين جديدة لها بريق لكن فيها حده وقسوة، إن برنامج نطاقات كما فهمناه وأدركناه يعتبر الأمل المرتجى والمنشود لتحقيق التوازن على أسس علميةمتطورة تحقق للفرد السعودي الوظيفة الآمنة، وإلى تطلعاته ونموه وازدهاره.

ramadanalanezi@hotmail.com
 

بعد برنامج نطاقات.. هل تطوى صفحة السعودة الوهمية؟!
رمضان جريدي العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة