Friday  09/09/2011/2011 Issue 14225

الجمعة 11 شوال 1432  العدد  14225

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

نشطت الحركة في السنوات الأخيرة على مواقع الإنترنت من خلال المنتديات والمدونات والصفحات الشخصية، وخلال السنتين الماضيين زادت شعبية مواقع أخرى مثل الفيس بوك وفليكر لتخدم الفنانين بصورة مذهلة من حيث إيجابيتها ومنافعها على الفنان لتوفير فرص للاحتكاك الافتراضي مع الآخر.

فقد ذكرت مثلا في إحدى دراساتي السابقة، أن سبب ضعف مستوى أداء الفنانات السعوديات مقارنة بالفنانين هو قلة الخبرات وفرص الاحتكاك المتاحة لهن، ولكن الاحتكاك الافتراضي الذي توفره هذه الشبكات يكاد يعوض تلك الفرص المفقودة، خصوصاً إذا قامت الفنانة باختيار قائمة ثرية من الأصدقاء ذوي الخبرات، لا فقط من هم دونها كي يزيدوها وهمًا من خلال المجاملة الفارغة. وقد تابعت بنفسي الحراك سواء من خلال عرض الصور أو المجموعات أو النقاشات، وأقصد تلك التي تخرج عن عبارات معتادة مثل (جميلة جدا - حلوة - رائعة)، وفي بعض الأحيان تستطيع الفنانة تلمس ردود الفعل حسب عدد (اللايك) أو الإعجاب بغض النظر عن التعليقات، وتقاس النسبة بالكيف أحيانا بحسب من يبدي ذلك الإعجاب!

وحتى لو لم تجد الفنانة ردة فعل على عملها المعروض، فإن في تكوين صداقات مع فنانين وفنانات من مختلف الأقطار، وبأساليب ومهارات مختلفة لا بد وأن يثري رؤيتها الفنية، بل إن البعض منهم وبحسب موقعه يثري (الجدار) بأخبار مرتبطة بالمناسبات والأحداث والمسابقات والمواقع التعليمية والتقنيات الجديدة ومقاطع اليوتوب التعليمة أو صور ومقاطع للمعارض...إلخ، وكلها فرص وإن كانت افتراضية إلا أنه يصعب أحياناً للفتاة الحصول عليها على أرض الواقع.

وقد استفادت المتاحف وقاعات العرض والأقسام المتخصصة في الغرب وبعض من المؤسسات الثقافية في دول الخليج العربي (باللغة اللإنجليزية) من هذه المواقع بحيث تتابع ويتابعها العديد من المهتمين، فتجد الأخبار والمعلومات تصلك على الآيفون أو البي بي إذا كنت مسجلا ضمن القائمة البريدية لديهم، أو ضمن المتابعين لهم في تويتر أو من المعجبين بهم في فيس بوك، أو ضمن المجموعات الخاصة بهم في أي من المواقع الأخرى.

أخيراً.. هذا النشاط الإثرائي البصري نتاج اجتهادات فردية، سواء اكانت مقصودة أم غير مقصودة، نأمل أن نرى اهتمامًا مماثلا من قبل الجهات المعنية بالفنون البصرية في القطاعين العام والخاص لدينا، وذلك بتجربة تلك المواقع التفاعلية والثرية بدلا من مواقعهم التي يمضي على بعضها أشهر دون تحديث!

msenan@yahoo.com
 

إيقاع
الاحتكاك الافتراضي
د. مها السنان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة