Friday  09/09/2011/2011 Issue 14225

الجمعة 11 شوال 1432  العدد  14225

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

حبيبتي لا ترحلي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الشاعر فاروق جويدة يقول في ديوانه (حبيبتي لا ترحلي).. الصادر عن دار الشروق:

قالت: سأرجع ذات يوم

عندما يأتي الربيع

وجلست أنظر نحوها

كالطفل يبكي غربة الأبوين

كالأمل الوديع

تتمزق الأيام في قلبي

ويصفعني الصقيع

كان الخريف يمد أطياف الظلال

والشمس خلف الأفق

تخنقها الروابي.. والجبال



ورجعت وحدي في الطريق

اليأس فوق مقاعد الأحزان

يدعوني إلى اللحن الحزين

وذهبت أنت وعشت وحدي

كالسجين

هذي سنين العمر ضاعت

وانتهى حلم السنين

قد قلت:

سوف أعود يوماً عندما يأتي الربيع

وأتى الربيع وبعده كم جاء للدنيا ربيع

والليل يمضي والنهار

في كل يوم أبعث الآمال في قلبي

فانتظر القطار

الناس عادت والربيع أتى

وذاق القلب يأس الانتظار..

ويقول فاروق جويدة في قصيدة أخرى:

وتسافرين

وأظل وحدي أخنق الأشواق

في صدري فينقذها الحنين

وهناك آلاف من الأميال تفصل بيننا

وهناك أقدار أرادت أن تفرق شملنا

ثم انتهى ما بيننا

وبقيت وحدي

أجمع الذكرى خيوطاً واهية

ورأيت أيامي تضيع

ولست أعرف ماهيه

وتركت يا دنياي جرحاً.. لن تداويه السنون

فطويت في الأعماق قلباً.. كان ينبض بالحنين

لو كنت أعلم أنني

سأذوب شوقاً وألم

لو كنت أعلم أنني

سأصير شيئاً من عدم

لبقيت وحدي

أنشد الأشعار في دنيا بعيدة



وفي قصيدة (ربما أنساك) يقول جويدة:

وحملت في وسط الظلام حقيبتي

وعلى الطريق تعددت أنغامي

وأخذت أنظر للطريق معاتباً

كيف انتهت بين الأسى أيامي

شرفاتك الخضراء.. كم شهدت لنا

نظرات شوق صاخب الأنغام

والآن جئتك والسنون تغيرت

وغدوت وحدي في دجى الأيام



وعلى الطريق هناك.. بعد وداعنا

رجع الفؤاد محلقاً بسماك

وأتيت وحدي..

كنت أنت رفيقتي

بالدرب يوماً.. كيف طال جفاك



وعلى الطريق هناك ضوء خافت

ينساب في حزن الزهور الباكية

فأثار في قلبي حنيناً.. قد مضى

لشباب عمري.. للسنين الخالية..



وفي قصيدة (وعادت سفينة الأحلام) يقول شاعرنا:

عادت إلى شط الأمان سفينتي

وتراقص الموج الحنون

على حنايا ضفتي

كم جفت الأمواج في قلبي

وفاضت دمعتي

ومضيت أنتظر السفينة

كي تعود.. بفرحتي

ونزفت من قلبي دموع الحزن تملأ مهجتي

حتى رأيت المارد العملاق

يعبر.. يستعيد كرامتي



اليوم عاد الموج يرقص

في الحنايا.. مشرقاً بين الضياء

وسفينة الأحلام عادت

تحمل البشرى وتأتي بالرخاء..



واليوم عاد الفجر يملأ بيتنا

لا تتركوه لكي يضيع

لا تتركوا القضبان تقتلكم بنوبات الصقيع

فلقد أعدتم بعد طول اليأس أحلام الربيع

الناس لا تخشى النهار

من قال: إن النور يأتي بالدمار

الخوف دوماً لا يجيء مع النهار..

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة