Friday  09/09/2011/2011 Issue 14225

الجمعة 11 شوال 1432  العدد  14225

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

      

تزخر الملاعب والميادين الرياضية في العالم بالعديد من نجوم الرياضة الذين هداهم الله - سبحانه وتعالى - ومنّ عليهم بالإسلام أو ممن هم مسلمون أصلاً، وقد ظهر مؤخراً عشرات اللاعبين والرياضيين العالميين الذين يشار إليهم بالبنان في مجال الرياضة وأصبحوا يمثلون منتخبات في محافل دولية ويحصدون جوائز وبطولات ثم يعبرون عن فرحتهم برفع أبصارهم وأكفهم إلى السماء أو السجود خلافاً لما يقوم به غيرهم من حركات وأعمال ترمز لمعتقداتهم الدينية.

كان محمد علي كلاي أسطورة الملاكمة العالمي أحد الذين هداهم الله للإسلام وعلى مايزيد من عقدين من الزمن لم يستفد المسلمون من هذا الأسطورة الرياضية لا في التعريف بالإسلام ولا بالدفاع عن الإسلام، بل إن هذا الرجل يتعرض لضغوط إعلامية على الرغم من نجاحه ولو بقي على معتقده السابق أو اسمه السابق (كاسيوس مارسيلوس) لما تعرض لهذا الاضطهاد والمضايقة، وكذلك الحال بالنسبة لنجم كرة السلة العالمي كريم عبدالجبار (فريناند لويس أركندور) هذا اللاعب كان من أبرز نجوم كرة السلة والتي هي من الرياضات المفضلة لدى المجتمع الأمريكي.

والآن هناك كما أشرت العشرات من اللاعبين المبرزين في مجال كرة القدم وهي الرياضة الأولى عالمياً ويتابعها الملايين وجميع شعوب العالم تحفظ أسماء لاعبي الكرة العالميين أكثر من حفظها لأسماء وزرائها ومسؤوليها، بل ويحفظون سجل كل لاعب وأهدافه وعمره ولذا فإن اللاعبين المسلمين منهم أصبحوا معروفين من شريحة كبيرة من المجتمعات ليس على مستوى الشباب بل وحتى الكبار والأطفال والنساء والرجال على حد سواء.

ومن النجوم البارزين في كرة القدم من المسلمين أقدم نماذج - تمثيلاً منها لا حصراً - منها لاعب المنتخب الفرنسي «ريبيري» الذي يلعب في أشهر الأندية الألمانية كذلك، ولاعب نادي ريال مدريد نوري شاهين وهو أحد لاعبي منتخب تركيا، وكذلك زميله في النادي «بن زيمة» وهو فرنسي من أصول مغاربية، ولاعب المنتخب الفرنسي «نيكولاس أنيلكا» الذي لعب في الدوري الإنجليزي وزملاء آخرين في المنتخب الفرنسي مثل (تورام) و(باتريك فييرا) وفي المنتخب الهولندي (فان بيرسي) الذي أسلم مؤخراً.

وإلى جانب هؤلاء هناك لاعبون مسلمون احترفوا الرياضة وكرة القدم بالذات في أشهر أندية العالم كعيدي بيليه الغاني ووياه الليبيري والآن هناك لاعب منتخب مالي «كانوتيه « وهو من أشهر لاعبي الدوري الإسباني ولاعب ريال مدريد الإسباني (حمادوا ديارا) و(سيدرو كايتا) لاعب نادي برشلونة الإسباني.

ولهؤلاء اللاعبين قصص طيبة ومواقف جيدة حينما فرضوا التزامهم الديني على أنديتهم الأوروبية فمنهم من رفض العقود مع أندية عالمية لأن النادي يتبنى دعاية شركات خمور ومنهم من طلب وقتاً مستقطعاً في أثناء التمارين لأداء الصلوات، ومنهم من خير ناديه بين الانتقال أو البقاء أو ارتداء اللاعب لقميص لايحمل اسم شركة مراهنات وقمار بل وزاد هذا اللاعب وهو «كانوتيه» أنه أسهم بدفع 700 ألف دولار أمريكي من أجل منع إزالة مسجد في مدينة إشبيلية الإسبانية وغير هؤلاء الكثير والكثير، وكما قلت هذه نماذج للمثال وليست للحصر وإلا فهناك نجوم آخرون كانت لهم شهرة وريادة ونالوا الأفضلية على مستوى العالم كنجم منتخب فرنسا زين الدين زيدان.

والسؤال الذي يفرض نفسه أين المؤسسات الإسلامية عن هؤلاء النجوم والاستفادة من شهرتهم في التعريف بالإسلام في المجتمعات التي يعيشون فيها أو المجتمعات العالمية عموماً؟ وهنا أتمنى أن يتم عن طريق بعض المؤسسات الاستفادة من كوكبة النجوم وجعلهم سفراء لهذه المؤسسات وسفراء لدينهم فكما هو معلوم أن المؤسسات الخيرية على سبيل المثال حينما تريد القيام بمشروعات خيرية وترغب في التبرع لها تحشد لذلك النجوم ومن ثم تنهمر التبرعات من عموم الناس إما تقديراً لهذا النجم أو أنهم اطلعوا على هذا المشروع عن طريقه فهم أيضاً وسيلة للتعريف.

والندوة العالمية للشباب الإسلامي وهي مؤسسة شبابية بالدرجة الأولى يعول عليها وعلى أمينها العام الرجل الفاضل الدكتور صالح الوهيبي وله دور كبير في الاستفادة من هؤلاء الرياضيين في خدمة الدين الإسلامي ووضع برامج وحملات إعلامية يكون للرياضيين العالميين إسهام فيها.

alomari1420@yahoo.com
 

رياض الفكر
نجوم الرياضة العالمية والمؤسسات الخيرية
سلمان بن محمد العُمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة