Friday  09/09/2011/2011 Issue 14225

الجمعة 11 شوال 1432  العدد  14225

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

«كلنا مصابون بفرط الحركة»، حتى النجم الفرنسي «زين الدين زيدان» لم يسلم هو الآخر و«نطحته الشهيرة» من «تشخيص سعودي» ضمه لأعداد المصابين، لا أحد في «منأى» عن «التصنيف» فلو «نظرت» للوراء مرتين بسرعة قد تضم لنسبة المصابين في السعودية دون أن تعلم!!

هذه النتيجة توصلت إليها وأنا أبحث في أسباب ارتفاع نسبة المصابين «بأعراض فرط الحركة» لدينا دون غيرنا، على الرغم من اعترافي بأني لست طبيباً ولا متخصصاً في هذا النوع من الاضطراب!

طبعاً المصابون «رسمياً» باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «بالدمام» مثلاً يتجاوزن الـ«16%» بينما تنخفض النسبة إلى «12%» من إجمالي الأطفال في «الرياض» وهي ضعف نسبة المسجلين في الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تتجاوز فيها النسبة الـ «8%» فقط».

بكل تأكيد هذا الأمر يعد غريباً ومثيراً للتساؤل لماذا النسبة عالياً لدينا ؟!

الإجابة : ببساطة هي بسبب وجود «خطأ تقني» في تشخيص الحالات ، وذلك بالاعتماد على تشخيص ورأي طبيب واحد فقط يعاين «الحالة»، والخلط بين أعراض فرط الحركة وأعراض أخرى!!

قياس اضطراب «فرط الحركة» عند الأطفال بحسب الكثير من «المختصين المهرة» ومنهم أستاذ صعوبات التعلم في الولايات المتحدة الأمريكية «الدكتور كمال سالم» يجب أن يتم من خلال فريق طبي متكامل وبأساليب قياس متعددة الأوقات ومختلفة الطرق، ولا يجب الاعتماد على «رأي الأسرة» و«التشخيص الأولي» وهو برأيي ما جعل النسبة عندنا مرتفعة. ظهور «أعراض» فرط الحركة على «سلوك الطفل» ليس كافياً لتسجيل الحالة، بعد فحصه مرة أو مرتين فقط، وذلك بسبب تشابه أعراض «فرط الحركة» مع الأعراض الطبيعية لأي طفل آخر من السرعة في الحركة ومقاطعة الكلام وغيرها إنما استمرار هذه الأعراض وتأثيرها هو ما يؤكد الإصابة، خصوصاً أن بعض التقارير تتحدث أنه لا يوجد لدينا سوى «100 طبيب وطبيبة» متخصصين ومؤهلين في هذا الأمر، وهو عدد لا يكفي لفحص واكتشاف كل هذه النسب المعلن عنها.

أعلم أن جمعية فرط الحركة بالسعودية يبذل مسؤولوها جهوداً مضنية لتثقيف المجتمع وتبصيره، لكن استناداً للمعايير العالمية أطالب بالالتفات لإعادة تشخيص الحالات المسجلة «مرات عديدة» ومن كوادر طبية «متعددة» وبطرق «قياس مختلفة» والتأكد من أن «الاضطراب مستمر» و«مؤثر» على حياة الطفل من خلال فريق طبي وبقراءة متأنية لإعادة تقييم هذه النسب مجدداً خصوصاً أن اكتشاف الاضطراب يكتنفه شيء من الصعوبة والغموض، بينما الكثير من الحالات الفعلية يتم اكتشافها بعد دخول المدرسة. وتأتي أهمية ذلك نتيجة الحديث عن نسبة من يقعون «فريسة للتدخين» و«المخدرات» في سن مبكرة بسبب معاناتهم من فرط الحركة، على الرغم من أن الكثير من المشاهير في العالم مصابون بهذا النوع من الاضطراب!.

يجب على الأسر المطالبة «بإعادة التشخيص» بشكل دقيق، ولا نطلق العنان لضم كل طفل لنسبة من يعانون الاضطراب لدينا، لمجرد شقاوته وحركته المفرطة للاستماع بطفولته!!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
زيدان وأطفالنا وفرط الحركة..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة