Sunday  11/09/2011/2011 Issue 14227

الأحد 13 شوال 1432  العدد  14227

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

جاء في الأثر: (عجباً لمن لا يجد قوت يومه ولا يخرج للناس شاهراً سيفه).

وجاء في التنظيرات التحولية لحركة الشعوب: (أن الثورة يفكر فيها العقلاء، ويقوم بها الشجعان ويقطف ثمارها الجبناء).

وجاءت مقولة قد أصبحت لكثر ما تم تداولها وكأنها أحد الثوابت والمسلمات ألا وهي (الثورة تأكل أبناءها). بالطبع ونحن نسوق هذه الدلائل فلأننا نعرف أن كل ثورات (الربيع العربي) قد انفجرت بسبب (قوت اليوم) كما هو حال (البوعزيزي) في تونس، ومن ثم تفاقم البطالة في الدول الأخرى كـ(مصر، واليمن، وسوريا) وإن كنا لا نستثني رغبة هذه الشعوب في الحرية والأمان والتخلص من القهر والعبودية.

أما بالنسبة للثورة الليبية فقد اندلعت بسبب الجور والعسف والقمع والإفقار) ولا نقول الفقر لأن ليبيا من أغنى الدول، ولكن ثروتها الهائلة بددتها سياسة العقيد في دعم الشرّ والحركات الراديكالية وحبك المؤامرات والاغتيالات كما يبغي، وقد (بغى) العقيد إلى أن وصل إلى هذه النتيجة المخزية إذ أصبح من أسماهم الجرذان كاستهانة بهم هم الذين يطاردونه كالقط الكبير من بيت إلى بيت، ومن زنقة إلى زنقة، وهذه نتيجة الاستهانة بالشعوب التي كان يصفها الحكام بالعظيمة، وإذا ما طالبت بجزء من حقها أصبحت مجرمة وجرذانا وبلاطجة وبلطجية، مع ان البلاطجة الحق قد وقفوا مع النظام كما الحال في سوريا والذين اتخذوا اسما مغايراً ألا وهو (الشبيّحة) أو الأشباح لا فرق، لذا يبقى القول أخيراً إن (جنى) الثورة يستحقه المواطنون العاديون الذين أشعلوا هذه الثورة لا الأحزاب الانتهازية التي تعودت أن (تنط) على ظهر أية حركة وطنية مهما بلغت من الضآلة لتجييرها لصالح (نضالهم!!) الذي لا يعرف سوى العنف والإرهاب وزرع الكراهية وتفكيك الوحدة الوطنية وإن لم يتسن لهم ذلك فلا بأس أن يشعلوا حروباً أهلية لا قبل لشعوبنا المنهكة الآن على خوضها انطلاقاً من مقولة عليّ وعلى أعدائي إذن (!!).

 

هذرلوجيا
النطّاطون
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة