Monday  12/09/2011/2011 Issue 14228

الأثنين 14 شوال 1432  العدد  14228

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

ملاحظات ونفحات
د. زكريا يحيى لال

رجوع

 

لا شك في أن القوى العاملة التي وفرتها حكومة المملكة العربية السعودية أثناء شهر رمضان المبارك هذا العام كانت كبيرة جدا، وزيادة في الحرص أيضا كان الصرف المالي أكثر من السابق بمليارات الريالات، والمشاريع الضخمة لم يسبق أن شاهدها ضيوف وزوار مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، ولا تزال تعمل جميع الجهات المكلفة والمسؤولة في خدمة المعتمرين ليل نهار من أجل تحقيق أهدافهم.

ورغم كل هذا لا يخلو أي عمل من بعض التوجهات والملاحظات التي نرى، ويرى ممن تلقيت ملاحظاتهم بأن تكون في دائرة الإصلاح وتفادي الأخطاء مستقبلا في شؤون الحرمين الشريفين:

-سجل الكثير من الزوار ما يلي:

- ضرورة دراسة وضع إستراتيجية لتنظيم أعداد المعتمرين، خاصة وأن أغلب المعتمرين يفضلون العمرة في شهر رمضان المبارك، وبالذات القادمين من الخارج فكيف بزوار ومعتمري الداخل.؟، ذلك أن هذا الوضع مهما تمت فيه التوسعة في الحرمين، أو حتى أداء الشعيرة حول الكعبة المشرفة تتطلب فيه تحديد نسب مقدرة حتى لا ندخل في مغامرات تفيض بالخطورة على الجميع زوارا والقائمين على الخدمة والتي سوف تؤثر سلبا على كل الإجراءات السهلة الصعبة مهما كانت الاستعدادات.

- تم تكليف عدد من العاملين في خدمة الزوار داخل أروقة الحرمين المكي والمدني «نساء ورجالا»، إلا أن الملاحظات التي أتت كانت تدين البعض من العاملين والعاملات في سوء تعاملهم وتصرفهم مع الزوار بالشتم، والضرب أحيانا وهذا لا يمكن أن يتم قبوله، بل هو مرفوض أساسا، وقد شاهدت ذاتيا ومعي بعض أفراد أسرتي أثناء أداء مناسك العمرة في أحد أيام الشهر الفضيل إحدى العاملات بالحرم المكي وهي من جنسية إفريقية وهي تشتم وتضرب في بعض المعتمرين الأمر الذي احتاج إلى التدخل، ومن ثم قامت ابنتي خلود بتقديم شكوى إلى بعض جهات الاختصاص بالحرم في هذا الشأن من أجل احترام ضيوف بيت الله الحرام وتأمين وتسهيل مهمتهم، ولم تتلق ردا مقنعا.، ويفترض من جهات الاختصاص أن تعي دور الإدارة الفاعلة للعاملين والعاملات أيا كانوا..! بالاجتماع بهم وتوجيههم وإرشادهم ومتابعتهم.

- لاحظت شخصيا أن عددا من العاملين والعاملات يقدمون خدمات خاصة لبعض الزوار وذلك بحجز أماكن لهم ضمن ساحات الحرم مقابل أجرة خاصة، وهذا الجزء يتحمله الزائر أو المعتمر لأنه يخالف الشرع والأمانة، رغم ما أصدرته جهات الاختصاص بالمنع والعقوبة التي لم نشاهدها.

-انتشار أعمال التسول ضمن دائرة الحرم بالداخل والخارج من العجزة في الأغلب، وأحيانا الكبار والأطفال ولا نعرف لماذا تستمر مثل هذه الأعمال المسيئة دون علاج جذري.

- لأول مرة نرى نقصا كبيرا في توزيع «مياه زمزم «بالحرم، وسوء توزيع، وقلة المستخدمين في هذا الشأن، أو تستطيع أن تقول سوء إدارة هذا القطاع المهم ورقابته، فكثيرا ما حدثت خناقات ومناوشات من الزوار والمعتمرين من أجل الحصول على ماء زمزم، الأمر يحتاج إلى إدارة ورقابة ومتابعة.

- لازال وضع بعض الجهات في الإرشاد أو هيئة الأمر بالمعروف يحتاج إلى تعديل في السلوك والتوجيه، إذ يلجأ البعض من ذوي هذا الشأن إلى اتباع صياغة إصدار الأوامر للزوار وغيرهم وخاصة للسيدات وبالذات في مسألة غطاء الوجه، وكأن وظيفتهم بقيت كماهي وستبقى ما لم تتدخل الجهات الفاهمة والمسؤولة بعدم المساس بهذه الأمور التي تم حسمها منذ القدم إلا أن البعض من العاملين والعاملات لم يتلقوا ما يحسن من أداء وظيفتهم إن كانت هناك وظيفة.

- استغلال الكثير من التجار وأصحاب المحلات التجارية الاستهلاكية الزوار في رفع الأسعار إلى أضعاف مكررة -ويحدث هذا دائما- بعيدا عن الرقابة وفقدان الضمير، وهو موضوع تكرر مع الزمن، نأمل مواجهته بكل قوة.

- وظفت جهات الاختصاص العديد من القوى البشرية للنظافة بالحرمين الشريفين، وقد قامت بدور جيد، إلا أن إدارة هذا الجانب تحتاج إلى تنظيم أكثر دقة ومتابعة.

- عربات ذوي الاحتياجات الخاصة، أو قليلي الاستطاعة في المشي بالحرم المكي تحتاج إلى مزيد من التنظيم، وحسن الاستقبال حتى يدرك الجميع بأن هناك خدمة جيدة لهذا الجانب.

- اطلعت على المخطط الجميل الذي صممه الأخ المهندس عادل عبدالجبار، أحد كبار المهندسين بالعاصمة المقدسة عن وضع الحرم المكي حيث قام بإعداد وتقييم شامل لمستقبل الحرم المكي ومتطلباته، خاصة فيما يختص بالتوسعة الكبيرة التي رعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مؤخرا، وقد اهتم المهندس عادل بالتوسعة حول الكعبة، ومختلف أجزاء الحرم المكي، كما اهتم بالمجالات البيئية المحيطة من الداخل والخارج للحرم من حيث التهوية والتنفس، وراحة الزوار، وقد أشار المهندس عبدالجبار إلى أنه زود الجهات المسؤولة بنسخ من مخططه، بما فيهم معالي وزير التعليم العالي، وشؤون الحرمين، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لشؤون الحج بجامعة أم القرى، وهو يأمل أن يحاط هذا المخطط بالعناية اللازمة لأنه يدرس تأملات المستقبل للعقود العشرة القادمة، أشكر أخي المهندس عادل ونأمل في هذه العجالة أن يتم الاهتمام بدراسته ومخططه القيم من قبل الجهات العليا المسؤولة.

في شؤون المرور والنقل والمواقف:

إذا لم تدرك الجهات المسؤولة أهمية وجود النقل العام وتنظيمه للزوار والمعتمرين فلن ينصلح الحال، ذلك أن وجود العديد من الشركات المسؤولة (التي لاتعرف المسؤولية) دون رقيب أو حسيب فستستمر الفوضى والعشوائية الإدارية ولهذا الموضوع ملاحظات:

- كثير من حافلات النقل مقاعدها ضيقة متلاصقة، حتى أضحت أسوأ من بعض شركات الطيران فأين الاهتمام بالراكب وتوفير المقعد المريح له؟ وقد اشتكى الكثير من الزوار من هذا الوضع السيىء، ولا أحد يرد، مثال: جربوا «حافل «التي غمرت طالبات جامعة أم القرى بحافلات سيئة؟ أريد من بعض كبار المسؤولين عن هذا القطاع أن يجربوا مرة استخدام حافلاتهم التي تقل الحجاج والمعتمرين والزوار ليتعرفوا على المعاناة، أعتقد وللأسف أنهم بعيدون عن التجربة لأنهم لم يفعلوا ذلك طيلة حياتهم لأنهم لا يعرفونها إطلاقا، أقول أين الجهات الرقابية؟ يقال بأنها نائمة وصائمة؟ وستظل كذلك..!

- معظم المركبات والحافلات بمقاعدها غير نظيفة، وغير مرتبة، أي لا اعتبار للزوار، علما بأنهم- أي الزوار - يدفعون أجرة عالية جدا.

- لاتوجد مواقف منظمة ومحددة لركوب الحافلات وإلى متى؟ أحدهم يطالب بمظلات حماية من حرارة الشمس المحرقة؟ كأنه لا يزال يحلم؟

- سلوك أصحاب الحافلات في الأغلب سيئة، وهي تسيىء إلينا وإلى بلدنا لو استمرت هكذا دون رقابة ومتابعة وإرشاد..!!

- أحدهم يطالب بوجود لوحات إرشادية توعوية داخل الحافلات، ومرشد سياحي؟ لازلنا نحلم؟؟

- اهتم المرور بمكة وجدة بالقبض على أصحاب السيارات الخاصة التي يقوم أصحابها بتأجير مركباتهم للزوار وتوقيفهم وتغريمهم، ولم يهتم المرور بإيجاد وتوفير المركبات العامة أو الحافلات لمثل هذه الظروف، هل نجعلها دائما مؤقتة؟، ولماذا لايتم تنظيم العمل المؤقت بالسماح لأصحاب المركبات الخاصة بالعمل في مثل هذه الظروف الصعبة والتي لاتتوافر فيها المركبات والحافلات العامة؟ دعوا المواطن يتكسب كما يكون غيره من غير المواطنين الذين يعرفون من أين تؤكل الكتف.؟؟

- أصحاب الحافلات والشاحنات والمركبات الكبيرة التي تختص بالإنشاء والتعمير، وقلابات البطحاء التي تنقل الصخور والأتربة وسيارت نقل القمامة، تختال في سيرها بشوارع مكة المكرمة ليل نهار، وتعيق الحركة، وعدم التزام أصحابها بالسير أقصى اليمين، وعدم التزام أصحابها بالسير وفقا للتعليمات المرورية في الأوقات التي تم تحديدها، وعدم تغطية سطحها بغطاء محكم وجيد، كل هذا يدور في غياب المرور، والجهات المسؤولة؟

- المطالبة بوجود مواقف للمركبات مر عليه الدهر كثيرا، فمنذ أكثر من أربعين عاما وأبناء المجتمع وبإلحاح عجيب يتمنون من جهات الاختصاص بأمانة العاصمة وغيرها عدم السماح لأي مبنى، مسجد، قصور أفراح، استراحات، إدارات ومؤسسات مختلفة، إلا بتوفير مواقف للمركبات، و في الشهر الكريم ومع حدة الزحام تظهر المطالبات مرة أخرى، وكأننا سنظل نحلم حتى مع دخول الألفية الثانية من القرن الحادي والعشرين؟ سمعنا وقرأنا مجرد تصريحات لمسؤولين؟ ولن نشاهد موقعا بقدر التنفيذ.! وللأسف حتى الاستثمار الفعلي الذي يكسبنا الكثير لم نعره اهتمامنا؟ فمداخل مكة من جميع جهاتها توجد بها مواقف عشوائية للمركبات، صاغها المرور، مع جهات أخرى تقدم المواقف المجانية السيئة غير المنظمة لجميع المركبات..!! اين نحن من عالم الاستثمار المنظم؟ نحن في أشد الحاجة إلى أن نشيد ونخطط مواقف طولية متعددة الأدوار للسيارات وبأسعار متزنة، في كل المداخل بها جميع الخدمات من دورات مياه، ومحطات بنزين، وبنشر، وبقالات صغيرة، وسيكون هذا في كل من: كدي، والشرائع، وشارع الحج، والمسفلة، وأجياد، والغزة، وشارع الستين، والرصيفة، وأم الجود، والتنعيم، وجرول، والعزيزية، والمعابدة، وأم السلم، ...إلخ هل يمكن أن نسارع في الإعداد لمثل هذه المشاريع الاستثمارية الرائعة، نأمل أن نفوق من الحلم..!!

- التجارة في مياه زمزم، خارج الحرم لاتزال حديث المجتمع، وللأسف الشديد، حتى الغش فيها نريد من الجميع أن يعي دور المقاطعة لمن يقوم بالتجارة الربحية الفاحشة لمياه زمزم، إن هذا يذكرنا بمقاطعة بعض شركات السيارات، مقاطعة بعض السلع المناصرة لليهود، ومقاطعة شركات الألبان، والدور الفاعل الذي بناه المجتمع حيال ارتفاع الأسعار المستمر، وهذا ما يجب أن نستمر فيه لأي كان حتى يرتدع أصحاب المحلات التجارية التي تظل بلا رقيب أو محاسبة من الجهات المسؤولة وللأسف.

- يأمل الموطنون أن يتم الإسراع في إنشاء وإعداد مسارات شبكة القطارات المرتقبة، حتى تكون وسيلة أولى للنقل العام، وبأكثر رقيا وخدمة للسكان وللزوار والمعتمرين والحجاج بمكة وجدة والمدينة،

- نسمع ونقرأ كثيرا ومنذ أربعة عقود، وأخيرا وليس بآخر عن الخطوط الدائرية (1، 2، 3، 4)،، سكان مكة المكرمة يتساءلون أين هي الخطوط الدائرية التي سمعوا بها ولم يشاهدوها على الطبيعة؟ وماهي وظيفة كل خط؟ وأين بدايات كل خط ونهاياته؟؟ ومتى يتم استكمالها؟ نريد توضيحا من أمين العاصمة المقدسة..!

-يبدو أن مسألة توظيف المواطن «ذكرا وأنثى « سوف يدخل عصر الحلم، فما زلنا نشاهد الكثير من العمالة الأجنبية وهي تمارس أقل الوظائف مهارة، بالفنادق بمكة وجدة والمدينة، والشقق التجارية، والمطاعم، والمحلات التجارية، وقد كثرت في شهر رمضان، مما يدل على وجود خلل يجب أن تتنبه إليه الجهات المختصة، وإلا سيستمر مسلسل ضياع حقوق المواطن إلى مالا نهاية..!!!

Zak.y.lal@gmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة