Monday  12/09/2011/2011 Issue 14228

الأثنين 14 شوال 1432  العدد  14228

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

جاءت ثلاثية (استراليا) لتكشف من جديد الواقع الحقيقي للأخضر، وأن إخفاقاته المتكررة في السنوات الأخيرة لم تكن بسبب غياب هذا النجم أو سوء ذلك المدرب وإنما تمتد لتصل وتشمل الكثير من جوانب وإجراءات ومكونات الكرة السعودية الإدارية والفنية والمالية، جربنا أشكال وألوان المدربين، ومثلهم اللاعبين والإداريين واللجان ولم يتغير شيئا، الأمر الذي يؤكد أن القضية اعمق واكبر واخطر من ذلك بكثير فما هي ؟

ما يحدث للمنتخب الأول هو نتاج طبيعي لأخطاء عديدة تراكمت على مدى سنوات طويلة مضت كانت الكرة السعودية خلالها وما زالت تعاني من سوء التخطيط وغياب الفكر الإداري الاحترافي المتخصص في سائر هموم وفنون وشؤون كرة القدم الحديثة، خصوصا بعد تطبيق نظام الاحتراف قبل حوالي عشرين عاما، الذي لم نتعامل معه حتى الآن بالطريقة التي تجعله مفيدا ومجديا بقدر ما اصبح بالنسبة لنا عبئا ماليا ومجالا رحبا للفوضوية وعدم الانضباط، وبالتالي انعكس هذا سلبا على مستوى ومستقبل الكرة السعودية أندية ومنتخبات.

لا نشك أبدا بجهد وحماس وفكر الأمير نواف بن فيصل ورغبته الجادة في تطوير الكرة السعودية واستعادة هيبتها ومكانتها القارية والعالمية، لكن هذا لا يكفي لمعالجة كل الأمراض الصعبة وحل كثير من المشكلات المعقدة، وإنما يتطلب الوضع اتخاذ خطوات تصحيحية قوية واسعة، كفانا تحسينات شكلية وقرارات مهدئة ومشروعات حبر على ورق، قلناها وكررناها فيما مضى وفي اكثر من مناسبة لماذا لا نستفيد ونقتدي بدول آسيوية ولا نقول أوربية استطاعت في سنوات قليلة ومن خلال عملها المؤسسي الاحترافي أن تختصر الأزمنة والمسافات وتنتقل إلى الأضواء والعالمية، بعد أن كانت إلى وقت قريب هامشية مغمورة لا وجود لها على خريطة الكرة القارية؟

التغيير يبدأ من الاتحاد

على ضوء ما جرى ويجري وما هو مطلوب حالياً ومستقبلا، وإذا كنا جادون ونريد بالفعل تطوير الكرة السعودية والخروج بها من مأزق تدهورها المتسارع، فلابد من فصل اتحاد الكرة وعزله ماليا وإداريا وتنظيميا عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، واعتباره جهازا مستقلا يتناغم ويتفاعل ويتعامل مع فرق الدرجة الممتازة والأولى التي تطبق الاحتراف على أنها طرف رئيسي في تشكيل وانتخاب مجلس إدارة الاتحاد، ومشاركتها في صياغة واتخاذ مختلف القرارات بما في ذلك ما يتعلق بالمنتخبات الكروية الوطنية للكبار والفئات السنية..

الأندية هي المصنع والمنتج والمطور للاعب والمنتخب، ولأن أهميتها وتأثيرها بهذا القدر فلماذا لا تشارك أو على الأقل يكون لديها علم بقرارات مصيرية وتنظيمية مثل عقود رعاية الدوري واتفاقية النقل التلفزيوني؟ ثم أين هي وما قيمتها وما هو دورها في هيئة دوري المحترفين؟ هذه التساؤلات وغيرها من الصعب الإجابة عنها ولن تكون محل اهتمام المعنيين بهذا الأمر طالما أنها أي الأندية مجرد كيانات تنفيذية تابعة.

abajlan@hotmail.com
 

عذاريب
أكبر من مدرب ولاعب
عبد الله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة