Thursday  15/09/2011/2011 Issue 14231

الخميس 17 شوال 1432  العدد  14231

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

      

أنقذك الحائطُ عدة مراتٍ

لكنّ الرعبَ،

دويّ الصرخات،

الطفلة إياها

سيمرّون الليلة عند سؤال العين عن الجفنِ

كبّرْ،

ثم استغفرْ

ثم تقلّبْ

ها صرتَ جنيناً

فاهربْ للحلم كما تفعلُ حين يحاصرك الخوفُ

ويرعبك أنين الكلمات

ومروحة السقفِ

انهض

هيّا انهض

لا حلمَ لمن لا يغفو

فانهض

دوّنْ بعد الجرح الغائر في جدران القلبِ

الجرحَ اللاحق

علّك تذّكرُ قبل القطف

وقبل القصف

الوجهَ الخائف

والطفلة إياها

علّك لا تنسى..

فالعالم دونك

إنْ وجدتْ عيناك ممراً

بين دروب الزيف

ودرب التيه المظلمِ

واسألْ

لو تسألُ نفسكَ:

أين سيذهبُ من لا عينَ له

لا ساعدَ يسندُهُ

من يترصّدُ في العتمةِ

خطوَ يديه القنّاصُ

ويرفضُهُ الناسُ

ولا حائطْ!!

بدّد خوف الطفلةِ

بدّد رعشتها

وامسح بالبسمةِ دمعتها

وامنحها جفنيك غطاءً

ثم تطلع في عينيها

واقرأ حين تفيق الفجرَ

حنين الزيتون، قرى التفاح، المعنى

دعْ للحب جسوراً

من كفّك تنمو أشجاراً وزهوراً

واترك للطفلة

فاتحةً في القلبِ وحائط.

mjharbi@hotmail.com
 

أعراف
طفلة الحرب
محمد جبر الحربي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة