Thursday  15/09/2011/2011 Issue 14231

الخميس 17 شوال 1432  العدد  14231

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

افتتح المبنى الجديد للملحقية الثقافية في باريس بحضور سفير المملكة لدى فرنسا
د. العنقري: خادم الحرمين يقود بفكره مسيرة التعليم كركيزة رئيسية للاستثمار والتنمية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

باريس- عبدالله أباالجيش

افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري المبنى الجديد للملحقية الثقافية في باريس بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور محمد بن اسماعيل آل الشيخ، وضيوف وزارة التعليم العالي وعدد من المثقفين الفرنسيين.

وبعد قص شريط الافتتاح تجول معاليه والحضور في المعرض الفني التشكيلي المقام بهذه المناسبة حيث اطلع الحضور على اكثر من عشرين لوحة فنية رسمت بأنامل سعودية للفنان عبدالرحمن السليمان والفنانة نجلاء السليم، إضافة إلى عدد من الأشكال المنحوتة، وقد قدم الفنانان التشكيليان نجلاء السليم وعبدالرحمن السليمان شرحا عن اللوحات الفنية المعروضة.

ثم ألقى معالي وزير التعليم العالي رحب فيها بالحضور الكريم شاكرا اياهم تفضلهم بالحضور لحفل افتتاح مبنى الملحقية وقال آمل أن يشكل إن شاء الله هذا المبنى حلقة وصل بين المؤسسات العلمية والثقافية في المملكة وفرنسا وأن تظل صرحا متينا يجسد العلاقة المتميزة بين البلدين في هذا المجال ويعزز وجودها على الساحة الدولية ومكانا لالتقاء المبدعين والأساتذة والاكاديمين والمثقفين انطلاقا من احترام الاختلاف والتنوع الثقافي بين بلدينا إسهاما في الإعداد لغد قريب أوفر عطاء.

وأضاف د. العنقري قائلا : وما من شك في أن فرنسا لما لها من مكانة علمية وثقافية مرموقة تأتي كأحد البلدان المهمة التي تستقبل المبتعثين السعوديين في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يهدف إلى التبادل والتفاعل مع خبرات الدول والحضارات الأخرى بما يثري التفاعل البناء مع العالم الخارجي، ولعلنا لا نعدو الحقيقة إذا قلنا: إن للمحقيات الثقافية التي من ضمنها الملحقية الثقافية في فرنسا دورا مهما وأساسيا في ربط مؤسسات التعليم العالي في البلدين وتبادل الخبرات العلمية وبناء الشراكات في مجالات الابتعاث وتبادل الأساتذة والباحثين إضافة إلى ما تضطلع به الملحقية من دور مهم وأساسي في إبراز الجانب المشرق للنهضة العلمية والثقافية التي تشهدها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.

وأشاد د. العنقري بالمشاريع العلمية المشتركة بين الجامعات السعودية والفرنسية في المجالات العلمية المختلفة خاصة التعاون العلمي البناء بين جامعة السوربون الاولى وجامعة الملك عبدالعزيز في مجال الاقتصاد الاسلامي وبين جامعة روان وجامعة حائل في المجال الطبي التي تعد من أهم النماذج التعاونية والعلمية بين البلدين.

وأكد وزير التعليم العالي على أهمية مشاريع الترجمة التي تتبناها وزارة التعليم العالي وعدها أحد الروافد المهمة في تعزيز التواصل العلمي والثقافي بين بلدينا، كما يسر الملحقية في باريس ان تضع بين أيديكم آخر إصداراتها في التعليم العالي والاقتصاد والأدب.

وسأل الله العلي القدير ان يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويزيده محبة وتوفيقا فهو الذي يقود بفكره مسيرة التعليم العالي إيمانا منه لا يشوبه أدنى شك بأن التعليم في المملكة ركيزة رئيسية للاستثمار والتنمية وأن الأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية للوطن.

وفي الختام يسعدني أن اكرر التهنئة بمقر الملحقية الثقافية واكرر شكري لسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدعمه اللا محدود لأنشطة الملحقية ولكل من حضر وشاركنا في هذه المناسبة السعيدة.

بعد ذلك كرم وزير التعليم العالي عددا من المسؤولين والاكاديميين الفرنسيين بتقديم لوحات تشكيلية، كما قدم الملحق الثقافي الدكتور عبدالله الخطيب مجسما تذكاريا يمثل مبنى الملحقية الجديد لكل من معالي وزير التعليم العالي وسفير خادم الحرمين الشريفين.

وبيّن وزير التعليم العالي خلال اجابته عن اسئلة الاعلاميين ان إقامة الأنشطة الثقافية يعتبر أحد المهام المنوطة بالملحقيات الثقافية تحت مظلة سفارات خادم الحرمين الشريفين في مختلف الدول والاتصال كذلك بالمؤسسات المعنية بهذا الامر في تلك البلدان.

ونفى د. العنقري وجود اي تقصير من الملحقيات الثقافية تجاه أبنائها المبتعثين مؤكدا انه يتفهم رغبة الطلاب في الحصول على الخدمات الدراسية بوقت سريع، مشيرا على أنه لابد من حدوث اجراءات سير العمل لتنفيذ هذه الطلبات معتبرا المبتعثين ابناء لهم.

وبين ان وزارة التعليم العالي وضعت نظاما الكترونيا غاية في التطور والاتقان لإنهاء جميع الطلبات والمستلزمات للمبتعثين وانه مطبق في جميع الملحقيات الثقافية ويمكن من خلاله متابعة جميع الامور الدراسية للمبتعثين.

وعن الأثر الذي سيحدثه الطلبة الخريجون من المبتعثين في المجتمع السعودي اكد معالي الوزير انه وبلاشك سوف يحدث الطلبة المبتعثون نقلة كبيرة في جميع المجالات الخدمية والصحية والصناعية في السنوات القليلة المقبلة.

من جهته بارك سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا الدكتور محمد بن اسماعيل آل الشيخ افتتاح المقر الجديد للملحقية مشيرا إلى أن الملحقية الثقافية باتت في الثماني سنوات الاخيرة شعلة من النشاط تزامنا مع انطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.

وبين أنه في عام2003 كان عدد الطلبة المبتعثين ثلاثة وسبعين طالبا، أما الآن فقد تجاوز الألف ومائتي مبتعث، وهذا المبنى سوف يسخر امكانياته وطاقاته لهم كسفراء للملكة في الخارج ونعتبره صرحا ثقافيا لنشره الثقافة السعودية من خلال مشروع الترجمة.

من جهته قال الدكتور محمد الحيزان المستشار والمشرف العام للعلاقات والاعلام ان وجود مبنى للملحقية الثقافية في مدينة كباريس سيحدث انعكاسا كبيرا ويوثق الصلة بين المملكة وفرنسا، وهذا الامر لمسناه في عدد الطلبة المبتعثين الى فرنسا والذين يدرسون في تخصصات مهمة كالطب وتزايد اعداد المبتعثين في فرنسا الذي يعود بالنفع للمملكة عند عودتهم لها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني.

وقال: إن وجود الملحقيات الثقافية في مختلف عواصم العالم وقد بلغ عددها الآن زهاء الثلاث وثلاثين ملحقية التي تعد واصلا ثقافيا يعكس الصورة الحقيقية التي وصلت اليها المملكة كما أنه يسهم في نقل العلوم والمعرفة، وهذا عامل مهم جدا في دفع عجلة التنمية، والملحقية الثقافية في فرنسا هي احدى الملحقيات الثقافية التي قامت الوزارة بعمل مقار خاصة بها.

من جانبه هنأ الدكتور عبدالمحسن السويلم مدير الاشراف الدراسي بالملحقية المبتعثين بهذا المبنى الذي سيقدم من خلاله الانجاز والاتقان في الجانبين الثقافي والاشرافي على حد سواء.

ومهنئا في الوقت ذاته كلا من معالي وزير التعليم العالي وسعادة الملحق الثقافي.

من جانبها اعتبرت الفنانة التشكيلية نجلاء السليم مشاركتها في هذا المعرض وسام شرف لها تعتز وتفاخر به وأنه فرصة سعيدة لإطلاع الشعب الفرنسي على لوحات تصور البيئة والمجتمع السعودي كما استقسته وتتلمذت به على يد والدها الفنان محمد السليم رحمه الله.

كما قدر الفنان التشكيلي عبدالرحمن السليمان اختيار الوزارة لها بالمشاركة في المعرض التشكيلي مبينا ان الحراك التشكيلي في المملكة بات في مرتبة متقدمة مستشهدا بالفنانيين السعوديين الذين تحصلوا على جوائز عالمية نظير لوحاتهم.

الجدير بالذكر ان المقر الجديد للملحقية الثقافية في باريس يحتوي على احدث ما توصلت له التقنية من أجهزة حاسوبية ومعدات مكتبية تغطي طوابقه الثلاثة إضافة إلى قاعة بث مباشر واستوديو تلفزيوني.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة