Thursday  15/09/2011/2011 Issue 14231

الخميس 17 شوال 1432  العدد  14231

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

ما بين رادوي وبينيوو اختفت الغيرة على الدين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرس - أحمد الغفيلي

في الموسم الماضي كان صليب رادوي الشغل الشاغل والحدث الأكثر رواجاً وجدلاً ما بين الأوساط الرياضية الجماهيرية والإعلامية، فما كُتب وقيل عبر مختلف القنوات الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة والمنتديات والصحف الإلكترونية عبر حملة منظمة ومقننة خُيل للبعض بعدها أن كل مشاكل رياضتنا حلت ومجمل السلبيات تم القضاء عليها وتحويلها لإيجابيات وأن دورينا لا يعاني من مشكلة تردي المنشأة ولا تواضع مستوى الحكام ولا العبث بالروزمانة ومسلسل التقديم والتأجيل الممل ولا تناقض القرارات ولا ضعف المتابعة الجماهيرية ولا تدني الأداء الفني ولا معضلة الحجوزات والتنقل ولا المديونيات وتأخر الرواتب ومقدمات العقود ولا وجود للاستثناءات والمجاملات لفرق على حساب أخرى ولا تداخل بالمسؤوليات ما بين اللجان ولا غياب كبار النجوم وموسمنا الرياضي من الممكن وصفه بالأنجح بتاريخ المنافسات المحلية لولا وجود رادوي يسرح ويمرح وعلى ذراعه وشم ديني يكاد لا يُرى بالعين المجردة عمد رادوي لإخفائه بعد أن أدرك أن الهدف ليس وشمه ولا الغاية الغيرة على الدين والخوف من أن يلجأ الصغار لتقليده كما ادعى من جنّد قلمه وأطلق العنان للسانه ليجعل من صليب رادوي قضية القضايا بقدر ما هو محاوله لتضييق الخناق عليه وإجباره على الرحيل والتخلص من لاعب قدم على مدار موسمين صورة رائعة للمحترف الأجنبي بعطائه والتزامه وإخلاصه وتفانيه وحماسه ومساهمته بحسم العديد من المواجهات المصيرية وقيادته لفريقه لمنصات التتويج محلياً فضلاً عن تخصصه التهديفي بالمواجهات التقليدية.

قبل أيام تواجد كولمبي النصر بينيوو بمظهر مقزز وبرسومات ورموز دينية ملأت جسده بكامله فذراعاه وظهره حملت وشم صورة لمريم العذراء ووشم صورة ترمز للمسيح عيسى بن مريم عليه السلام ووشم لصورة تُعبّر عن إعجابه بالماركسي جيفارا فيما لم يتبق جزء من جسمه إلا ورسم فيه مختلف أنواع رموز الديانة المسيحية.

البعض منهم أخجله مظهر لاعب فريقه المفضل ففضلوا الانزواء وذهبت حججهم أدراج الرياح وغابت غيرتهم على الدين والتقاليد ولم يعد خطراً تقليد الصغار لصليب رادوي من بين اهتماماتهم وانقطعت صلتهم وتواصلهم بالعلماء والمشايخ ورجال الحسبة والمخزي والمعيب أن البعض الآخر بلا خجل أو حياء تناسى ما قاله وما كتبه عن صليب رادوي وكأن ما قاله بالأمس ليس موثقاً وكافياً لإدانته وفضحه وكشف تناقضه فظهر ليبرر ويدافع ويفتي ويشرّع ويجمل المظهر المقزز للكولمبي ويعتبره قناعة دينية وخصوصية لا يمكن التدخل بها ولا التطرق لها لينطبق عليه المثل الشائع.

(إذا لم تستح فافعل ما شئت).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة