Friday  16/09/2011/2011 Issue 14232

الجمعة 18 شوال 1432  العدد  14232

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

فاصلة:

(تغيير السرير لا يشفي الحمى)

- حكمة إنجليزية -

طالبت الصحفيات في لقاء ودي نظمته هيئة الصحافيين للصحافيات أن يتم تكريم الصحف المميزة وتكريم الإعلاميات المميزات.

أما دعوة الصحافيات لتكريم الصحف المميزة في تغطياتها فلن أُعلّق عليه لأن الصحف - اللهم لا حسد - لا تحتاج إلى التكريم الداخلي إذ يكفيها أرباحها من الإعلانات، بينما سأُعلّق على طلب الصحافيات بتكريم الإعلاميات أو لنجعله تكريم الصحافيات نسبة إلى أن هيئة الصحافيين لا تُعنى بالإعلاميين العاملين في الوسائل الإعلامية الأخرى كالتلفزيون والإذاعة أو الإعلام الإليكتروني فلن يُكرّم هؤلاء، والصحافيون لم يُكرموا بعد!!

تكريم الصحافيات من وجهة نظري ضروري رغم أنهن يحصلن على جوائز محلية قليلة من قِبل بعض الوزارات لتغطيتهن الصحافية لكن الذي تحتاجه الصحافيات بالفعل هو تحسين الصورة الذهنية عنهن في المجتمع.

بين الصحافيات والمصادر في المجتمع حاجز كبير ناتج عن عاملين:

الأول أن بعض الصحافيات غير مهنيات، ويتضح ذلك في أسئلتهن للمصادر وحوارهن حول الموضوع، كما أن البعض ليس لديه الخلفية الثقافية التي تؤهله للحوار وطرح الأسئلة.

والثاني: عدم إلمام الجمهور بصعوبات العمل الصحفي للمرأة في مجتمعنا ووقوف دورها عند إعطاء المادة للصحيفة دون تحكُّمها في الإخراج - في أغلب الصحف - والذي يتحكَّم في الصور وفي مكان النشر وفي عوامل عدة تتحمَّل مسئوليتها الصحفية أمام المصادر دون ذنب.

أتمنى على هيئة الصحافيين أن تساعد في بناء العمل الصحافي للصحافيات على أسس علمية تكسبهن ثقة المجتمع ليستطعن العمل دون مصاعب تؤثر في نتاجهن، وأن ينتهي عصر التربيت على كتف المرأة من قِبل الصحف لأنه أنتج جيلاً اعتمادياً أكثر منه إبداعياً، وأن يكون هناك معايير للصحافية في العمل في الصحف أسوة بأي مهنة ولا تصبح صحافتنا مهنة من لا مهنة له.

إن الدخلاء على المهنة خطر كبير على مستقبل الصحافة لدينا في وقت نتطلع فيه أن يكون دور المرأة في الصحافة أعمق من التغطيات الصحافية للمناسبات المحلية أو نشر بعض اللقاءات والتحقيقات الصحفية.

من المؤسف أن لا تُوجد أوراق عمل علمية في مؤتمرات عربية أو عالمية عن الصحافة أو الإعلام من قِبل صحافياتنا أنفسهن فإذا بحثنا عن الأسباب عدنا من جديد للسؤال من هي الصحافية السعودية؟ ما معايير قبولها في مهنة الصحافة؟

هذه الأسئلة تحتاج إلى الشفافية مع أنفسنا للوصول إلى رؤيتنا لمستقبل الصحافة في بلادنا.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
تكريم الصحافيّات
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة