Friday  16/09/2011/2011 Issue 14232

الجمعة 18 شوال 1432  العدد  14232

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

هاني زهران لـ(الجزيرة): 90 محطة رصد زلزالي منتشرة بالمملكة
10 براكين تاريخية حدثت بالمملكة أهمها بركان المدينة عام 654هـ وفي الشاقة منذ 1000عام

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لقاء - سلطان المواش:

كشف مديرعام المركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية المهندس هاني زهران عن أن الهيئة لا يقف دورها عن التبليغ عن الهزات الأرضية فقط، بل تقوم الهيئة بدراسة كل الهزات التي ترصدها الشبكة الوطنية ومعرفة مسبباتها وإعداد قائمة بيانات زلزالية متجانسة وتحديث خريطة النطق الزلزالية، وإجراء دراسة تقييم الخطورة الزلزالية على الجزء الغربي من المملكة، مؤكداً أنّ وضع نظام تحذيري تنبيهي يشير إلى مدى الخطورة البركانية حتى يمكن للجهات ذات الاختصاص من اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة قبل وقوع الحدث -لا قدر الله-.

وأشار هاني زهران في حديثه للجزيرة الذي أجرته معه بعد حدوث عدد من الزلازل في أماكن من المملكة وخاصة في المنطقة الجنوبية الغربية في الآونة الأخيرة، أشار إلى أن الهيئة تقوم بدراسة وتحديد خواص التربة من حيث معامل تضخيم الموجات الزلزالية أو تهوينها.. مضيفاً أن الهيئة تعمل حالياً على توفير بيانات ضخمة من خلال التعاون مع الأمانات لتوفير المباني وطبيعتها وعمرها في كل منطقة. وقال زهران إن النشاط الزلزالي في المملكة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتكتونية البحر الأحمر، حيث يحدث انفتاح في الجزء الشمالي من البحر الأحمر بمعدل 2, 1سم سنوياً، وبمعدل 2 سم في الجزء الجنوبي الغربي من البحر الأحمر، لذلك تتحرك الصفيحة العربية في اتجاه الشمال الشرقي مما يؤدي إلى حدوث زلازل على طول امتداد البحر الأحمر شمالاً وجنوباً.. وأشار إلى أن محطات الرصد الزلزالي تسجل ما بين 20 إلى 30 هزة أرضية يومياً في العيص ولكنها صغيرة القدر ولا يشعر بها الناس، تفاصيل أكثر في هذا اللقاء:

- حدثنا عن دور الهيئة في حال وقوع الزلازل والبراكين، والسيناريوهات التي يمكن أن تفرضها بالمناطق المعرضة لذلك؟

- بالطبع لا يقف دور الهيئة عند التبليغ عن الهزات الأرضية فقط، وإن كانت هذه من أهم أهداف المراصد وأعظمها، فعملية إنشاء قاعدة بيانات زلزالية من الأهمية بما كان في إجراء كافة الدراسات والأبحاث المتعلقة بالزلازل ومخاطرها، وأهمها تقييم الخطورة الزلزالية في المملكة، ولا يقف دور الهيئة عند هذا الحد، بل تقوم الهيئة بدراسة كل الهزات التي ترصدها الشبكة الوطنية ومعرفة مسبباتها، وإعداد قائمة بيانات زلزالية متجانسة، وتحديث خريطة النطق الزلزالية، وإجراء دراسة تقييم الخطورة الزلزالية على الجزء الغربي من المملكة، ووضع نظام تحذيري تنبيهي يشير إلى مدى الخطورة البركانية حتى يمكن للجهات ذات الاختصاص من اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة قبل وقوع الحدث لا قدر الله، كما تقوم الهيئة بدراسة وتحديد خواص التربة من حيث معامل تضخيم الموجات الزلزالية أو تهوينها، وكذلك تحديد الترددات السائدة لكل مصدر زلزالي، كما تعمل الهيئة حالياً على توفير قاعدة بيانات ضخمة من خلال التعاون مع الأمانات لتوفير عدد المباني وطبيعتها وعمرها في كل منطقة، وعدد المستشفيات وكذلك البنى التحتية، وكثافة السكان، لاستخدامها أحدث البرامج العالمية لعمل سيناريوهات مختلفة للخسائر المتوقعة في الأرواح والمباني حال حدوث أيّ زلزال قد يحدث، وطبيعة الضرار الناتجة عنه.

- هل فعلاً توجد محطات رصد يدوية لدى الهيئة؟

- تعتبر محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي من أحدث وأفضل الشبكات في العالم في الشرق الأوسط، حيث تستخدم تقنية الأقمار الصناعية في إرسال واستقبال البيانات، كما لديها القدرة على تسجيل والتقاط الهزات الأرضية في كل أنحاء العالم والتفجيرات الصناعية مهما كان صغرها، ولا توجد لدى الهيئة أيّ محطات يدوية.

- يحدث بين الحين والآخر زلازل خاصة في الجزء الجنوبي والغربي من المملكة ما تعليقكم على ذلك؟

- من المعروف أن النشاط الزلزالي في المملكة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بتكتونية البحر الأحمر، حيث يحدث انفتاح في الجزء الشمالي من البحر الأحمر بمعدل 1.2 سم سنوياً، وبمعدل 2 سم في الجزء الجنوبي الغربي من البحر الأحمر، ولذلك تتحرك الصفيحة العربية في اتجاه الشمال الشرقي نتيجة هذا الانفتاح مما يؤدي إلى حدوث زلازل على طول امتداد البحر الأحمر شمالاً وجنوباً، كما يوجد العديد من الصدوع الحديثة والقديمة المنتشرة في الدرع العربي، وقد تحدث إعادة تنشيط للصدوع القديمة مما يؤدي إلى حدوث الزلازل على فترات متباعدة.

حدثنا عن آخر التطورات في زلازل الشاقة والعيص؟

- الحمد لله الوضع مطمئن في منطقة العيص، وتسجل محطات الرصد الزلزالي ما بين 20 إلى 30 هزة أرضية يوميّاً ولكنها صغيرة القدر ولا يشعر بها الناس، والهيئة تراقب النشاط الزلزالي على مدار الساعة، بالإضافة لكافة المتغيرات المصاحبة له.

- هل المراصد للزلازل التابعة للمساحة الجيولوجية تتنبأ بحدوث زلازل قبل وقوعها؟

- لا توجد أجهزة على مستوى العالم حتى الآن يمكن أن تتنبأ بحدوث الزلازل قبل حدوثها، ولكن يمكن تحديد أماكن حدوث الزلازل، وهي ما تسمى بالمصادر الزلزالية وهي معروفة لنا جميعاً، كما يمكن حساب أقصى قوة زلزالية ممكن أن تحدث من كل مصدر، ولكن حتى الآن لم يتمكن العلماء من تحديد وقت حدوث الزلازل حتى ولو كانت تقريبية.

- كم عدد المراصد الزلزالية بالمملكة؟

- توجد الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، وتتكون من 90 محطة رصد زلزالي منتشرة في كافة أنحاء المملكة، وهي من أحدث الشبكات من حيث استخدام التقنيات الحديثة وخاصة تقنية الأقمار الاصطناعية.

- ما هي أهم الحرات بالمملكة كم عددها؟

- تنتشر أهم الحرات في المملكة على امتداد الدرع العربي بالجزء الغربي من المملكة وأهمها 13 حرة تنتشر من الجنوب إلى الشمال وتغطي مساحة تسعون ألف كيلومتر مربع، كما حدث بالمملكة حوالي عشرة براكين تأريخية أهمها بركان المدينة في عام 654 هجرية، كما كان أحدث بركان في حرة الشاقة منذ ما يقرب من 1000 عام.

- طبيعة المملكة تقع على صخور بركانية ألا ترى هناك خطورة من إثارة بركان في أيّ وقت؟

- هذا السؤال مرتبط بالسؤال السابق، وكما ذكرت مسبقاً، فإن الحرات البركانية تنتشر في الدرع العربي، ومعظمها خاملة كما ذكرنا، ولكن يوجد عدد من الحرات مثل حرة رهاط وحرة الشاقة وحرة خيبر وحرة عويرض وحرة هتيمة، نضعها في خطتنا المستقبلية لإنشاء عدة شبكات لمراقبة النشاط البركاني وكافة الظواهر المصاحبة له.

- هل تم تطبيق الخطة الوطنية للزلازل والبراكين بالمملكة؟

- في الحقيقة تم وضع الخطة الوطنية للطوارئ باشتراك كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة، ويقوم الدفاع المدني بالاشتراك مع هيئة المساحة الجيولوجية بعمل تجارب افتراضية في الأماكن وبالقرب من المصادر الزلزالية، لتدريب الكوادر الفنية على كيفية التعامل مع الكارثة بشكل طيب وفي زمن قياسي من أجل إنقاذ الأرواح.

- تقع بين الحين والآخر انهيارات جبلية في جازان كيف تقيمون خطورة هذه الظاهرة؟

- الانهيارات الجبلية ظاهرة طبيعية تحدث في المناطق الجبلية، ولها أسباب عديدة، منها الزلازل وعوامل التعرية من أمطار وسيول، والتغيير في حرارة الجو في فصلي الشتاء والصيف، وتعرض الجبال لهذه العوامل يضعف من تماسكها ويؤدي في النهاية إلى حدوث انهيارات جبلية.

- وقوع المملكة على البحر الأحمر ألا ترى أنه يمكن تعريضها لخطر الوقوع في زلازل؟

- لابد أن نعرف أنه من المتوقع حدوث زلازل في أيّ وقت، وكما أشرت مسبقاً، فإن زلزالية المملكة مرتبطة بعملية الانفتاح في البحر الأحمر، وطالما هناك حركة وانفتاح في البحر الأحمر فمن المتوقع حدوث زلازل، أما البراكين، فالهيئة تراقب كافة المتغيرات المصاحبة لحدوث البراكين، ومن خلال المؤشرات الحالية، لا توجد أيّ دلائل على حدوث براكين في المرحلة الحالية، ولكم من الممكن مستقبلاً، والله أعلم.

- كيف يتم التعاون وتنسيق بين الهيئة والدفاع المدني في حالة وقوع زلزال أو ثوران بركان بالمملكة -لا سمح الله-؟

- نعم هناك تعاون متميز بين الهيئة وبين الدفاع المدني، وتقوم الهيئة بالإبلاغ الدفاع المدني عند وقوع أيّ هزات أرضية في حينه، كما يقوم الدفاع المدني بإجراء تجارب افتراضية بمشاركة الهيئة بافتراض حدوث زلزالي بقوة افتراضية، ويتم التعامل مع الهزة على أنها طبيعية، ويتم إعداد مواقع إيواء، ويتم التوجه إلى المستشفيات القريبة ونقل المصابين إليها.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة