Sunday  18/09/2011/2011 Issue 14234

الأحد 20 شوال 1432  العدد  14234

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

باستطاعة الفلسطينيين داخل الأرض المحتلة، وخارجها الشعوب العربية، الرد على المتغطرس نتانياهو المتمترس خلف الدعم الغربي الأمريكي والكندي والأوروبي، وجعله يبتلع شتائمه وبذاءاته الموجهة للفلسطينيين والأمم المتحدة معاً، بوصفه توجه الفلسطينيين والعرب إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية بأنها تحركات «تافهة».

يستطيع الفلسطينيون أولاً والعرب ثانياً أن يثبتوا من هو «التافه» فإذا انسجم الفلسطينيون مع مناخات الربيع العربي وظهروا في مسيرات سلمية في كل المدن الفلسطينية المحتلة والمدن والقرى في الشريط الأخضر والمناطق التي تحت سيطرة السلطة الوطنية وقطاع غزة وساندتهم مسيرات مليونية في العواصم العربية، حتماً ستزلزل الأرض تحت نتانياهو ومن يسانده في أمريكا وكندا وأوروبا، عندها يصبح هذا المتغطرس هو التافه، أما إذا تقاعس فلسطينيو الداخل والفلسطينيون الذين يقبعون تحت الاحتلال وإذا تخلى عنهم العرب ولم يمنحوهم تأييداً حتى عبر «المظاهرات المليونية» التي كثرت في الآونة الأخيرة، فيحق له أن يوصم الفلسطينيين والعرب جميعاً بالتافهين.

إسرائيل تخشى حصول الفلسطينيين على حق العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية أو حتى تصعيد حضورها الدولي إلى صفة عضوية المراقب الفعال، كالفاتيكان فإن ذلك حتماً سيزيد من العزلة الدولية التي تحاصر الكيان الإسرائيلي فالدولة الفلسطينية تكسب مزيداً من المؤيدين والأصوات وهي الآن إذ تحظى بتأييد 126 دولة، ومع الجزم باستعمال أمريكا الفيتو لحرمان الفلسطينيين من دولتهم، إلا أن ذلك سيكون على حساب تآكل مصداقية الغرب عموماً، ولا بد أن ينعكس ذلك على مصالحهم في المنطقة العربية، خاصة وأن هذه المواقف السلبية المنحازة من قبل الغرب، أمريكا وكندا وأوروبا تأتي في وقت ارتفعت به رياح الحرية وربيع الديموقراطية التي تجعل خيارات الشعوب العربية مقدمة على حسابات الحكومات، وهذا ما جعل السفارات الإسرائيلية في بعض الدول الإسلامية والعربية محاصرة، مثلها مثل البيض الفاسد، سرعة التخلص منه ضرورية لحماية صحة المجتمع، وهكذا أصبحت سفارات الكيان الإسرائيلي في مصر والأردن وتركيا معطلة وشبه مغلقة والخوف أن تصبح السفارات الغربية منبوذة مثل دولها بعد إصرار حكوماتها على مواصلة انحيازها السافر للظلم الإسرائيلي.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
الرد على تفاهات نتانياهو بالتظاهر السلمي
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة