Sunday  18/09/2011/2011 Issue 14234

الأحد 20 شوال 1432  العدد  14234

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

هدم المساجد في سورية
محمد بن إبراهيم فايع

رجوع

 

مع الأسف نقول حتى اليهود في فلسطين لم يهدموا مساجد الفلسطينيين ولم يدخلوها، على الرغم من حقدهم الدفين على الإسلام والمسلمين وعلى الرغم من العدوان المزمن، والاحتلال المستمر، بينما في سورية البلد المسلم العربي، لم تتورع قوات النظام السوري عن أن تستهدف المساجد وتقصفها وتجرح من بداخلها، وتكسر وتخرب ما بداخلها، لم يمنع احترام بيوت الله الجنود التابعين لنظام حاكم سورية من الدخول إلى المساجد بيوت الله، وهي ذات حرمة وأماكن عبادة مقدسة، وكأن المصلين الذين يستقبلون وجه الله تعالى وفي شهر كريم هم العدو، وكأن المصلين والمساجد هم السبب في قيام ثورة الشعب السوري، وليس الظلم والاستعباد، ولعل منظر استهداف منارة مسجد عثمان بن عفان لأكثر من ربع ساعة بالرصاص حتى أسقطت، على أصوات المكبرين، لخير دليل على عدم خشية النظام من ردود أفعال ما يقوم به من جرائم تجاه السوريين العزل ومساجدهم، ولعل مشهد منارة المسجد وهي تهوي على الأرض ستظل تعانق ذاكرة كل مسلم في سورية وخارج سورية، ليتذكر ما امتد به العمر الكيفية التي يقود بها نظام الأسد سورية البلد العربي المسلم، ولم تكن تمر أيام على سقوط منارة مسجد عثمان بن عفان، حتى أتى الدور على اقتحام مسجد الرفاعي بعد صلاة التراويح ليلة 27، لتشن قوات بشار الأسد حملة اعتقالات وضرب للمصلين وتحطم كل ما هو داخل المسجد، في منظر مؤلم لم تراع فيه قدسية المكان والمناسبة، ونفس الأمر يتكرر حين تعرض المسجد العمري بدرعا لهجوم من جنود النظام السوري وشبيحته.

بعد هذا كله ماذا يرجو السوريون من نظام هدم أماكن العبادة فوق رؤوسهم؟!

faya11@maktoob.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة