Monday  19/09/2011/2011 Issue 14235

الأثنين 21 شوال 1432  العدد  14235

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

- تهلّ علينا يوم الجمعة القادم بإذن الله، مناسبة وطنية غالية، هي الذكرى الحادية والثمانون ليومنا الوطني المجيد، وتأتي هذه الذكرى في وقت تحتشد فيه سحبُ الشقاق والانشقاق السياسي في بعض الأجواء العربية، فتحجب شمس الحقيقة.. وتطفئ سراج العقل، وتعمي البصائر والأبصار! وقد سبّب ذلك الشقاقُ والانشقاقُ الكثيرَ من النزيف المادي والمعنوي في الأنفس والأموال والثمرات!

- وقد وقَفتْ مملكتُنا الغالية حيال ذلك بشجاعة ووضوح، مستنكرةً ذلك النزيف المؤسف، مستلهمةً لهذا الغرض دورَهَا الإنسانيَّ والسياسيَّ والتاريخيَّ وشواهدَ حضُورِها المؤثَّر في نسيج السلوك السياسي العربي والدولي، وجاء ذلك الموقفُ عبر صوت الحكمة والسداد، يجسّده سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أيده الله، حين دعَا كلَّ الأطراف المعنيةَ أن يجْنَحُوا للسَّلْم، ويحقنوا الدماء، وأن يتعاملوا بالحكمة مع بواعث الشقاق المعقّد في بلدانهم، أسباباً ونتائج، محكَّمين العقلَ بما يبعد أشْباحَ الفتنة والقتل والدمار، ويُحافظ على سلامة وأمن كياناتهم.

- أعودُ من حيث بدأتُ متحدَّثاً عن المناسبة الغالية بحلول ذكرى اليوم الوطني فـي بلادنا فأقول إننا نِقَفُ الآن بفخر واعتزاز على أعتابِ مرحلةٍ حضارية وتاريخيةٍ دقيقةٍ من عمر وطننا الغالي، نتذكَّرُ من أمره ما كان سُوءاً، وما آلَ إليه الحال خيراً من عزَّ وأمنٍ وتمكين قيَّضَه اللهُ له في ظِلّ هذا العهد السعودي الزاهر، بَدْءاً من عهد المؤسس العظيم جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيّب الله ثراه.

-كُنَّا قبل أكثر من ثلاثة أرباع القرن نعيشُ متفرّقِين أقْواماً وقَبائلَ وجمَاعاتٍ.

- وكنا مُشتَّتِي الصفَّ، مُختلفِي الكلمة، متنافري الرُّؤيةِ والرأي.

- واليوم باتَ وطنُنا بيتَ عزَّ دائمٍ بإذن الله، يلمُّ شملَنا، ويَجمعُ كلمتَنا، ويوحَّدُ صفُوفَنَا فـي ظلَّ عقيدةٍ إسلاميةٍ سَمْحةٍ لا يأيتها البَاطلُ من بين أيديها ولا من خلفها، وتحت قيادة حكيمة مستنيرة قادتْ وتقودُ سفينةَِ الوطن بأمانٍ وحكمة وسلامٍ، متجَاوزةً الكثيرَ من أمْواج الأزَماتِ العَاتيةِ، السياسيةٍ منها والاقتصاديةٍ والثقافية، ليحقق معدلاتٍ قياسيةً من النمو في معظم قطاعات الحياة!

- وبمثل هذا الرصيد الجَزْلِ من الإنجازاتِ يقفُ المواطنُ السعوديُّ اليوم في كلَّ شبر من هذه الأرضِ الآمنةِ الأمينةِ شَاكراً لله أنعمَه، ظاهرةً وباطنةً، وسائلاً إيّاه جَلّ وعَلاَ أن يديمَ عليها أمنَها واستـقرارَها ورخاءَها، وأن يحفَظَ قيادتَها الرشيدةَ لتصْنَعَ المزيدَ من مُنْجزاتِ الخَيرِ والنَّماء.

 

الرئة الثالثة
بلادنا في يومها الوطني قامة عليا للحكمة والرأي السديد!
عبد الرحمن بن محمد السدحان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة