Tuesday  20/09/2011/2011 Issue 14236

الثلاثاء 22 شوال 1432  العدد  14236

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

الشباب وقود الربيع العربي

 

هجر الطلبة مدارسهم، وفضلوا النزول إلى الشوارع للتظاهر على ملازمة قاعات الدراسة لنهل العلم.

تفاعلات وظواهر الربيع العربي هذه لم تقتصر على مصر ولا ليبيا ولا تونس بل تعدى ذلك إلى سوريا واليمن، ولكن الصورة في هذين القطرين العربيين كانت أكثر مأساوية؛ فطلبة سوريا الذين يرفض بعضهم التوجُّه إلى الدراسة إلى أن يتغير النظام سينتظرون طويلاً حتى يتحقق مطلبهم، وبعض مدارسهم استباحتها قوات الأمن والجيش و»الشبيحة»؛ ما أدى إلى مقتل بعض الطلبة؛ ليرتفع عدد القتلى من الأطفال والشباب الذين لا يتعدى عمرهم خمسة عشر عاماً إلى قرابة نصف ضحايا الثورة في سوريا..!!

في اليمن الصورة وإن تشابهت قليلاً مع سوريا إلا أنها اختلفت في التنفيذ؛ فطلبة جامعة صنعاء، الذين تجاور جامعتهم ساحة التغيير، أرادوا منذ أول أيام الدراسة الجامعية تصعيد تحديهم للنظام؛ فحاولوا الخروج من ساحة التغيير والتوجه إلى الدوائر الرئيسية ومكاتب رموز النظام، ومن خلف الجامعة خرجوا بتظاهرة تزامنت مع خروج مماثل من الشارع الموازي. وبما أن الخروج من ساحة التغيير يشكّل تصعيداً لا يتحمله رجال الأمن والحرس الجمهوري ومؤيدو الرئيس عبدالله صالح فقد جرى التصدي للمتظاهرين؛ ليسقط عدد كبير من القتلى وأضعافهم من الجرحى؛ ليشتعل الغضب في العاصمة صنعاء، ويمتد إلى تعز وباقي المحافظات التي شهدت تظاهرات وسقوط قتلى آخرين.

هذا التدهور في الأمن وارتفاع التوتر في عموم اليمن دفع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي وممثل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للمسارعة بالتوجه إلى صنعاء في محاولة لإيقاظ الحكمة اليمنية التي غرقت في بحر من الدماء..!!

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة