Wednesday  21/09/2011/2011 Issue 14237

الاربعاء 23 شوال 1432  العدد  14237

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يختلف سلم القيم عند المرأة وتتباين أولوياته بينها وبين الرجل تبعا للثقافة الاجتماعية التي صاغت أساليب تربيتهما ودجنتهما ليتناسبا مع إيديولوجياتها فلو سألت رجلا عن مرتبة النخوة أو الفزعة في سلمه القيمي لقال لك إنها في المراتب المتقدمة حتى لو لم يصدق لكن الثقافة علمته أن النخوة صنو الرجولة بينما لا تشغل كثير من النساء أنفسهن بمثل هكذا قيم وتراها أكثرهن من نواقص الأنوثة حتى لو كان ذلك معاديا لجيناتها الوراثية التي منحتها خصال الحمية والفزعة والشهامة.

أيقنت بذلك وأنا أشهد يوما موقفا في أحد المستشفيات حيث بكى بحرقة شابان صغيران ووحيدان لفقد أبيهما، ثم أغمي على أحدهما بقرب استراحة النساء المجاورة للعناية المركزة والآخر يبكي بألم وحزن فاقداً القدرة على التصرف وكلاهما دون العشرينات من عمرهما، لم تتحرك النساء لنجدة الشابين وكأن في ذلك إثما عظيما بل قالت لي إحداهن حين عدت من نجدتهما: يقربون لك؟

قلت نعم يقربون لي أنهم إخواني في الدين في الوطن في البشرية اختاري ما تشائين من صلة قربى؟

لا أستطيع لومهن فقد تدربن طويلا على درس مكانك تحمدي فكيف لهن يفزعن لينقذن شابا في حالة إغماء بإعطائه ماء أو طلب النجدة الطبية له؟ أو يهدئن من روع ابن وحيد فجع للتو بفقد والده؟

تعلمن طويلا أن المرأة كلما غابت واختفت وسكنت ونأت عن مشهد الحضور كان ذلك شهادة بأنها أنثى كاملة تدخل الجنة وتنافس الحور العين!

بينما تنسى النساء حديث الرسول صلى الله عليه وسلم «في كل نفس رطبة أجر».

أنسوهن الخنساء وأم عمارة وكل حكايات النساء اللاتي تفوقن بغوثهن وفزعتهن على كثير من الرجال؟؟

أرجو أن تنتصر الجينات الوراثية في الأجيال الجديدة من النساء.

f.f.alotaibi@hotmail.com
 

نهارات أخرى
غياب الفزعة عند المرأة السعودية !
فاطمة العتيبى

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة