Wednesday  21/09/2011/2011 Issue 14237

الاربعاء 23 شوال 1432  العدد  14237

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

أكد خلال رئاسته مجلس المدينة المنورة أن القيادة تهتم بإزالة ما يعطل التنمية.. النائب الثاني:
الملك عبد الله يهدف إلى تأمين سكن لكل مواطن

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المدينة المنورة - واس

رأس صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في إمارة منطقة المدينة المنورة أمس الجلسة الأولى لمجلس المنطقه في دورتها الثالثة للعام 1432 - 1433هـ. وفور وصول سموه لمقر الإمارة كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة ووكيل إمارة منطقة المدينة المنورة سليمان الجريش.

وفي مستهل الجلسة التي حضرها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ومساعد وزير الداخلية للشؤون العامة ومعالي المشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأستاذ عبدالرحمن بن علي الربيعان ومعالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي رحب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس المنطقة بسمو النائب الثاني معربا عن اعتزاز المجلس وتشرفه برئاسة سموه الكريم لجلسة مجلس المنطقة والتي تمثل دعما كبيرا للمجلس وأعضائه الذين يفخرون دوما بما يلقاه مجلس المنطقة من عناية ومتابعة متواصلة من لدن سموه الكريم، مشيرا لتوجيهات سموه الدائمة وتأكيده المستمر رعاه الله على أهمية تفعيل مجالس المناطق لما لها من دور أساس في دفع عجلة التنمية الشاملة بأبعادها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية. كما عبر سموه عن شكره العميق لما تلقاه منطقة المدينة المنورة من اهتمام خاص ومكانة لدى القيادة الرشيدة وما تحظى به من اعتمادات مالية وفيرة بغية الارتقاء بمستوى الخدمات في جميع القطاعات.

وأشار سمو أمير منطقه المدينة المنورة بأن زيارة صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للمنطقة تتزامن مع حلول ذكرى اليوم الوطني للمملكة وهي مناسبة عظيمة يتوقف معها المواطن ليسترجع التضحيات التي بذلت لتأسيس هذا الكيان العظيم وتحقيق الأمن والأمان والتنمية على مدى العقود الماضية.

كلمة النائب الثاني

بعد ذلك وجه سمو النائب الثاني كلمة إلى أعضاء المجلس قال فيها: «لا شك أنني سعيد ومسرور بلقائي بكم في هذا اليوم المبارك وإن كنت أعتقد أنه كان لزاماً علي أن ألتقي بجميع مجالس المناطق في كل منطقة للاستماع منهم عما لديهم ومناقشة الأمور التي هي في صالح المنطقة، رغم أننا نطّلع على جهود مجالس المناطق قبل انعقاد اجتماع أمراء المناطق».

وأضاف سموه: «هذه المجالس لم توجد عبثاً بل وجدت من أجل أن تخدم المنطقة وشكراً لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز على كلمته وللشرح المختصر الذي قدمه، ولكنه أعطانا فكرة عن أمور أساسية فيما يتعلق بالإسكان».

وأكد سموه أن هدف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود هو ألا يبقى مواطن بدون سكن وهذا ما يحث عليه دائماً وزارة الإسكان التي أنشئت من أجل ذلك.

وقال سموه: «الحقيقة التي أؤمن بها ويشاركني بها إخواني أصحاب السمو أمراء المناطق وزملائي في وزارة الداخلية، أنه يجب أن تُفعَّل مجالس المناطق بشكل أكثر وتشارك مشاركة فاعلة في مشاريع المنطقة»، داعياً جميع وزراء الخدمات إلى أن يلتقوا بمجالس المناطق ويستمعوا إليهم في كل ما هو مخصص للمنطقة وألا يكون هناك مشروع أو عمل سيعمل للمنطقة ما لم يكن مجلس المنطقة على اطلاع عليه لإبداء المرئيات إذا وجدت.

وقال سمو النائب الثاني: «الحمد لله أنتم إن شاء الله من خيرة المواطنين من أبناء هذه المنطقة الذين يهمكم جداً أن تتحقق المشاريع التنموية لمنطقتكم التي هي أشرف مدينة في العالم بعد مكة المكرمة والتي كانت مقر الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ومنبع الإسلام، فهي لها قيمتها الدينية والمعنوية والتاريخية، من هنا شعّ نور الإسلام، ومن هنا انتشر الإسلام وبلّغ الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام رسالته للبشرية ومن بعده خلفاؤه الراشدون».

وأكد سموه اهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بكافة مناطق المملكة وتوجيههما حفظهما الله لكافة الوزراء بتنفيذ ما أقر في ميزانية الدولة بشكل لا يجعل هناك وفر في الميزانية نظراً لتأخر بعض المشاريع وإزالة كل الأسباب التي تعطلها وترسية المشاريع فقط على الشركات القادرة على التنفيذ. وقال سموه: إنه سيتحدث مع خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد من أجل منح مجالس المناطق صلاحيات أوسع لتمكينها من أداء مسئولياتها بشكل أفضل.

وحث سموه أعضاء مجلس المدينة المنورة على بذل كل جهد في سبيل راحة سكان منطقة المدينة المنورة من شمالها إلى جنوبها ومن غربها إلى شرقها في كل مرفق من مرافق الحياة، وقال: إن الخدمات الصحية لها الأولوية في المنطقة فيجب أن تكون شاملة ويجب أن يتم استقبال أي مريض وفي أي وقت. ودعا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أعضاء المجلس إلى الرفع عن أي تقصير من أجهزة الأمن ووزارات الخدمات. وذكّر سموه بما ينعم به المواطن السعودي في هذه البلاد من استقرار وأمن قائلاً: إن المواطنين يعيشون حياة طبيعية، ومنافذ المملكة الجوية والبرية والبحرية مفتوحة لمن أراد أن يخرج أو يدخل، ليس على المواطنين قيود ولا على المقيمين قيود أيضاً، ومع هذا فإن هذه المنافذ قد يتسرب من خلالها المفسدون والمخربون، ولكن بتوفيق من الله عز وجل ثم بجهود إخوانكم وأبنائكم رجال الأمن استطاعوا أن يفشلوا الكثير والكثير جداً مما يتجاوز 200 محاولة للإفساد والتفجيرات والتخريب داخل المملكة. وأضاف سموه في كلمته قائلاً: «للأسف ما زلنا نعاني من هذا الأمر ولم ينتهِ، ولكن نرجو من الله أن يعين إخوانكم رجال الأمن على كشف كل ما يضر بالإنسان في بلادنا العزيزة وأن يتحقق هذا الاستقرار ويتحقق هذا النمو الاقتصادي والاستثماري، ولولا الاستقرار والثقة ما كان هناك نشاط اقتصادي واستثماري، الآن تأتي الأموال من الخارج إلى المملكة وكما يقول رجال المال «أصل المال جبان لا يعيش إلا في بيئة آمنة» أنا أثق أن هذه الأمور لا تغيب عنكم أبداً ولكن إن شاء الله وبعون من الله ثم بجهود رجال الأمن المكثفة وبالدعم القوي من قيادتنا الرشيدة ممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده استطعنا وسنستطيع إن شاء الله الحفاظ على ما تحقق ويكفينا الله شر الأشرار ومن فيهم شر.

وتابع سموه قائلاً: «إن بلادكم هذه مستهدفة من جهات متعددة ولكن نحن نقول نعتمد على الخالق عز وجل ومن كان الله معه فلا يخشى شيئاً، نحن أمة دستورنا كتاب الله وسنة نبيه لا نخالف الإسلام في شيء.

وزاد بقوله: إن المدينة المنورة تستضيف اليوم مؤتمراً مهماً يحضره عدد كبير من علماء المسلمين وسيكون إن شاء الله له نتائج إيجابية للحد من تضليل الشباب بإفساد أخلاقهم ومعتقداتهم مبيناً سموه أن المسلم لا يقبل أبداً أن يقتل مسلماً بريئاً، كما أن أكثر أعمالهم ضد الأبرياء في الأسواق وفي المحلات العامة وفي المدارس، فهذا عمل لا يرتضيه مسلم ولا يعمله إلا عدو فكيف بالمسلم أن يكون عدواً للمسلم وكيف يرضى المسلم أن يقتل أخاه المسلم».

وفي ختام كلمته قال سموه: « أؤكد لكم سروري باللقاء بكم وبسعادتي بما سمعت من إنجاز، وسيكون إن شاء الله هناك إنجاز أكثر وسنلتقي إن شاء الله بعد فترة وقد تم إنجاز أمور كثيرة، مذكراً على وجه الخصوص بالاهتمام بالخدمات الصحية والخدمات الأمنية والخدمات الأخرى مثل الكهرباء والماء والطرق والرعاية الاجتماعية الممثلة في جهود وزارة الشؤون الاجتماعية وما إذا كانت تغطي استحقاق المحتاجين في المنطقة أم أن هناك قصور، كذلك الحث على دعم الجمعيات الخيرية التي تعمل في الداخل، وعملها لأبناء الوطن، داعياً رجال الأعمال والتجار أن يكون دينهم أولاً ووطنيتهم ثانياً هي الأولى حتى يعطى المواطن حقه ويأخذوا حقهم بالشكل المعقول ويعرفون أنهم يخدمون الوطن والمواطنين، لا نستطيع أن نتحكم بالأسعار الدولية ولكن لا يأتي زيادة من الداخل وزيادة فاحشة أو استغلال ظروف معينة بدعوى عدم وجود مخزون خصوصاً في المواد الغذائية، فالدولة لم تقصر في هذا المجال فلا يعني ارتفاع الأسعار عالمياً أن ترفع الأسعار محلياً، وهذا يحتاج حقيقة إلى متابعة من وزارة التجارة والإمارة قبل ذلك لتعطى الحقائق لصاحب القرار لكوننا جميعاً مسؤولين وليس لنا عذر في أن نؤدي كل ما نستطيع ونحن ملزمون به أمام الله أولاً وثانياً أمام من وثق بنا وولانا شأناً من شؤون هذا الوطن، فرفعة وطننا وسعادة شعوبنا والاهتمام بشبابنا جميعها من الضروريات. ثم غادر سموه مقر الإمارة بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة