Wednesday  21/09/2011/2011 Issue 14237

الاربعاء 23 شوال 1432  العدد  14237

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

لو أذكر لكم مئات القصص عن المخالفات البلدية في مجال المنح، فإنكم ستقولون لي: «يا حليلك، ما قلت شيء»! وهذا لأن قضية المنح، تتكئ على أساس خاطئ، وهو أن هذه المنحة هدية من البلدية، وليست حقاً مكتسباً للمواطن. وما أسس على مفهوم خاطئ، فإن ممارسته والتعاطي معه، سيكون خاطئاً،كما ستكون المعاملات الإدارية التي تنجزه، كلها خاطئة.

و لعل من أبرز الأخطاء التي يواجهها المواطنون مع المنح، هو الازدواجية. فبعد أن تُمنح القطعة لمواطن، ويذهب للمحكمة ليستخرج الصك، يجدها ممنوحة لغيره! هذا الخطأ يحدث كل يوم، وذلك ليؤكد ما قلته. فالعاملون في البلديات، سيقولون إن «هذه منحة يا رجال، إن طلعت احمد ربك، وإن ما طلعت، قدِّم على غيرها»!

لقد سبق أن اقترحت أن يعاد تنظيم هذا الشأن، وأن تخصص له هيئة مستقلة يرأسها مسؤول ذو خبرة طويلة في التعامل مع المواطنين، وأن يعمل فيها مختصون في قضايا التنمية العقارية والإسكانية. فالغالبية العظمى من المواطنين ينتظرون قطعة الأرض، ثم ينتظرون القرض، ثم ينتظرون أن يسهل الله لهم قرضاً بنكياً بفوائد، وقروض أخرى حسنة من فاعلي الخير. كل ذلك لكي يجدوا مأوى صغيراً يأويهم من الإيجارات والمؤجرين. هذه المعاناة لن يدركها إلا من هو بلا بيت.

 

باتجاه الأبيض
قدِّم على غيرها!
سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة