Thursday  22/09/2011/2011 Issue 14238

الخميس 24 شوال 1432  العدد  14238

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

نالت سهام الناقدين والغاضبين الخطوط السعودية طوال الأشهر الماضية وبشكل مكثف، بل إن هذا النقد وهذا العتاب وصل إلى القنوات الفضائية، وقد سألني أحد منسوبي الخطوط السعودية قائلاً: لماذا لم نر لك مشاركة في هذه الحملة على خطوطنا الوطنية؟ فكان جوابي: إنني لا أحب أن أكون مع الخائضين إذا كثر الحديث أو النقد، بل وحتى الثناء على جهة ما فيكفيهم ما قيل لهم، فالهدف من الكتابة هو تسليط الضوء على هذا الأمر أو ذاك، وما دام قد سلط بالشكل الكافي فليس من المصلحة الاستمرار في هذه الحملة، إلا إذا لم تحدث أثراً إيجابياً فالعودة مشروعة وقتئذ.

لكنني اليوم أحرر هذا المقال حول المطارات بشكل عام وما تحويه وليس عن الخطوط السعودية فقط، فمن الملاحظ أن ثمة مشكلة مركبة تعاني منها مطاراتنا جميعاً، مما يجعل من وجه هذا الوطن مشوهاً عند أي قادم أجنبي لوطننا الذي يؤمه ملايين البشر كل عام، أوجز هذه الملاحظات في نقاط ثلاث:

1- من الملاحظات ذات الأهمية الكبرى التعامل غير المقبول من قبل رجال الجوازات للوافدين الأجانب وخاصة الطبقة العاملة، أو بالأصح شعوب العالم الثالث، فمن الملاحظ وهذه الملاحظة ليست من عندي فقط بل الكل لاحظها في مطاراتنا المعاملة السيئة لهؤلاء القادمين لدرجة أنهم يبقون أمام (كاونترات) الجوازات وقتاً طويلاً دون حراك، وهذا بالطبع لا يتفق ونهج المملكة العربية السعودية في احترام الإنسان، هذا التصرف يجعلني أقول إن مسألة انعتاقنا من العالم الثالث يكتنفها الكثير من الصعوبات ما دمنا لم نولِ الإنسان القادم لأرضنا العناية التي تمنحه الانطباع الجميل عن هذه الأرض وعن هذا الإنسان السعودي، إننا لا نريد توجسنا من هؤلاء القادمين يكون سبباً في خلق انطباع عنا بأننا ما زلنا نعاني من تخلف حضاري لا يتواكب وهذه النهضة التي نعيشها.

2- الملاحظة الثانية تتعلق بالمطارات نفسها، فمطاراتنا بكل أسف ما زالت مطارات متأخرة عن مواكبة هذه الحركة الجوية الكبيرة التي يعيشها العالم، حتى مع التحسينات الجديدة في مطار الملك عبدالعزيز لم يزل الوضع ولنقلها بصريح العبارة مزرياً لمطار كان يجب أن يكون أكبر مطار في العالم وأكثر نظاماً لكونه بوابة مكة المكرمة التي يؤمها ملايين الحجاج والمعتمرين بشكل دائم ومستمر، ومطار الملك خالد بالرياض ليس أحسن حالاً، فهو يحتاج إلى إعادة تصميم لمساراته ومداخله ومخارجه، وبوابات الدخول والخروج، سمعنا منذ أكثر من سنةٍ عن توقيع عقد لهذا المطار ولكننا لم نرَ شيئاً يذكر، وكل ما أخشاه أن يكون تغيير بعض (الكاونترات) هو التغيير المقصود!!

أما مطاراتنا الأخرى فينطبق عليها المثل القائل (ضرب الميت حرام) فهي أقل من أن تنتقد.

3- الملاحظة الأخيرة تتعلق بالخطوط السعودية صاحبة أعلى نسبة تأخير في إقلاع طائراتها وخاصة من جدة إلى الرياض، فقد كسب الرهان من راهن زميله من يصل أولاً المسافر من جدة إلى الرياض جواً أو براً، فقد كسب الرهان من قال بأن من يسافر براً يصل قبل المسافر جواً على متن الخطوط الجوية العربية السعودية!!

إن وضع الخطوط السعودية لم يعد مقبولاً البتة، وأعتقد أن نقدها لم يعد مجدياً، فالقضية أكبر بكثير من أن تنتقد، وإصلاحها لابد أن يكون جذرياً، ولا أعتقد أنه من العيب الاستعانة بالخبرات الأجنبية التي سبقتنا في صناعة الطيران حتى ولو للمناصب العليا (...)

ملاحظات ثلاث أعتقد أنها من الأهمية بمكان، فهذا هو وجه الوطن.

هل ثمة شيء في هذه الدنيا أغلى من الوطن؟

لا مزايدة إذاً..

والله المستعان،،

almajd858@hotmail.com
 

مطاراتنا.. وملاحظات مؤلمة!
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة