Friday  23/09/2011/2011 Issue 14239

الجمعة 25 شوال 1432  العدد  14239

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 81

 

الأميرة سميرة بنت عبدالله الفرحان لـ(الجزيرة):
زوجات الملك عبدالعزيز مدارس في الوفاء والعطف والوطنية والفداء

رجوع

 

السليل - خلود الجبر

لقد تميزن زوجات الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه مؤسس هذا الكيان العظيم بمزايا عظيمة، وتفوقن على غيرهن بأنواع من الخلق الرفيع، والعواطف النبيلة تجاه المواطنين والمواطنات حتى عرفن بها، فكن بمثابة أمهات وأخوات لكل مواطن عرف الملك عبدالعزيز وأسرته الكريمة في حياته وحتى بعد وفاته فقد كن كريمات متسامحات مع البعيد قبل القريب عرفن بأصالتهن وذوقهن الرفيع في التعامل مع كل من طرق أبوابهن وصدق من قال: (وراء كل رجل عظيم أمرأة).

وقد كانت المرأة عند الملك عبدالعزيز تحتل مكانة عظيمة، وبخاصة الزوجة، حيث كانت علاقة متميزة فريدة تلك هي التي كانت بين عبدالعزيز وزوجاته، وكيف أنه كان يراعي شرع الله في معاملتهن (سواء من كن في عصمته أو طلقهن)؛ إذ يمكن أن نضرب أروع الأمثال للعلاقة الزوجية السليمة بتلك العلاقة الزوجية داخل أسرة عبدالعزيز..

علاقته بزوجاته رغم تعددهن كانت علاقة سكن ومودة ورحمة وأداء لحقوقهن كاملة، وإكرامهن عند طلاقهن..

حول هؤلاء النساء العظيمات ودورهن في صنع الملوك كان لنا هذا الحوار مع سمو الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية ورئيسة الجمعية السعودية الخيرية للفصام فقد تحدثت قائلة:

أمهات ومدارس في الوطنية

تشريف كبير أن يتحدث الإنسان عن ملحمة تمثل الوحدة والبناء لهذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعا المملكة العربية السعودية وفي البداية أتوجه بتهنئة خاصة بمناسبة اليوم الوطني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى ولي العهد ونائبه وإلى حكومتهم الرشيدة وإلى أبناء وبنات هذا الوطن الغالي عبر هذا المنبر الإعلامي «الجزيرة» والتي عادة ما تفتح ذراعيها في مناسبات الوطن مثل هذه المناسبة العظيمة فقصة التوحيد من القصص الفريدة والتي سارت بها الركبان إلى جميع أرجاء المعمورة.

ولا شك أن للمرأة دورا بارزا ورياديا في إنجاح هذا المشروع الذي تربع على هذه البقعة المباركة بدعم من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والذي لم يتوان في الإشادة بدور المرأة المتميز بل كان يفتخر بها في غزواته كلها وما نخوته بأخو «نورة» إلا دليل على وجودها معه في الحل والترحال وفي الكر والفر، في البداية كانت مع والدته الأميرة سارة بنت أحمد السديري وهي أحد أعلام النساء السعوديات المعروفات بالورع والخلق الكريم والتربية الحسنة ثم مع إخوته وأخواته ومن ثم مع زوجاته وأبنائه وبناته البررة ثم مع أبناء وبنات الوطن قاطبة حيث تزوج يرحمه الله بعدد من النساء كانت أول زوجاته كما تشير إلى ذلك الوثائق والمصادر والمراجع العلمية هي الأميرة شريفة بنت صقر حيث تزوجها وهو ابن السابعة عشر في دولة الكويت الشقيقة ذات العلاقة الحميمة بالدولة السعودية حيث ترتبط هاتان الدولتان بعلاقات غير عادية وفقهما الله، ثم صاهر المؤسس عددا من الأسر وذلك لاهتمامه يرحمه الله بالترابط الأسري والذي يقود إلى الترابط الاجتماعي، وقد أنجبت هؤلاء الزوجات، الأشاوس من ملوك وأمراء آل سعود الذين ساروا على نهج المؤسس في الوحدة والبناء فقد كانت هؤلاء الأمهات المدارس الملكية الأولى التي تشرب الملوك والأمراء منهن حب الله ثم المليك ثم الوطن وكذلك حب الوفاء والإخلاص والأخلاق الحميدة والتي تمثلت في خدمة هذا الوطن العزيز ولا غرو في أن يحمل ملوك الدولة السعودية لقب «خادم الحرمين الشريفين» وهو اللقب العزيز على نفوسهم جميعاً كما صرحوا بذلك في أكثر من موضع وزمان على امتداد العهد السعودي الزاهر من عهد المؤسس يرحمه الله وإلى عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ومن الأمور المعروفة عن المؤسس هو الاهتمام بالجميع الكبير والصغير الرجل والمرأة فتجده يقوم بزيارات متعددة ويتفقد رعيته ليل نهار ويوجه أمراء المناطق بكل ما من شأنه استتباب الأمن والعدل في ربوع المملكة فقد أقسم بالله في مواقف عدة حيث شهد التاريخ المقولة الشهيرة عنه عندما قال «والله ثم والله، إن العجوز القابعة في وكرها، والتي لا تملك إلا الأطمار البالية وهي تعبد الله وحده عبادة مخلصة، لهي أحب إلى قلبي من أي إنسان بلغ من العظمة والشأن ما بلغ، إذا كان لا يؤمن بالله إيماناً صادقاً خالصاً،......»

ومن القصص التي يرويها عنه والدي الأمير الزاهد عبدالله بن فيصل الفرحان آل سعود أمير القصيم الأسبق يرحمه الله أن الملك المؤسس عليه شآبيب رحمته كان يوجه وينصح ويأمر قبل أن يعاقب يعالج الأمور بحكمة وحنكة لا مثيل لها، يقول الوالد: كان الملك المؤسس يأمرنا بالتنبية على كافة الناس قبل تنفيذ الأوامر وذلك بتوجبة رسائل مكتوبة إلى من يهمهم الأمر فيها تعليمات المقام السامي في أدق التفاصيل مثل الذواهب «(أي ضالة الإبل عن أهلها) وكذلك شكر من يتعاون في استتباب الأمن والاستقرار في ربوع المملكة سواء للذكر أو الأنثى.

إن هذا اليوم الوطني يعد من الأيام الخالدة في ذاكرة أي مواطن ذكراً كان أم أنثى وهو يوم نقف معه سنويا لنتذكر ما عمل القادة لهذا الكيان الرائع الذي ننعم فيه بالأمن والإيمان والمحبة وهي فرصة لاستشراف المستقبل تحت قيادة أبناء المؤسس الذين ساروا على نفس المنهج فلهم منا الدعاء الخالص أن يوفقهم الله لما فيه خير العباد والبلاد.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة