Friday  23/09/2011/2011 Issue 14239

الجمعة 25 شوال 1432  العدد  14239

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 81

 

الشعب السعودي قدَّم أروع الأمثلة للولاء وحب الوطن وأذهل الأعداء والمتربصين والعالم بعدم الاستجابة للمظاهرات
وحدة وطنية راسخة يؤكدها تلاحم الشعب مع القيادة وهدوء الشارع وولاؤه

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

متابعة - عبدالرحمن الدهيمي - القسم السياسي

ظلت «الوحدة الوطنية» شعاراً راسخاً وواقعاً ملموساً بين المواطنين على مدى تاريخهم الطويل، وظل التلاحم بين الشعب والقيادة الحكيمة سمةً بارزةً ومشهودةً في المشهد السياسي والاجتماعي السعودي منذ توحيد هذه البلاد المباركة على يد المغفور له - باذن الله - الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه عام 1932م وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. ولم تزل الوحدة الوطنية المحور التاريخي الذي ترتكز عليه المواطنة في هذه البلاد الفسيحة، لا فرق في ذلك بين قبيلة وأخرى أو إقليم وآخر أو طائفة وأخرى. ولم تورّط التشريعات السعودية الوطنية نفسها يوماً في وضع درجات أو مستويات في شرف المواطنة، فالسعوديون جميعهم سعوديون بالمعنى الحرفيّ الذي يتساوى فيه ابن القبيلة القديمة وابن العرقية المختلفة وابن الريف وابن البحر وابن الصحراء. وأمام هذه الحقيقة المتجذرة في روح المواطنة يتساوى الجميع ويذوبون في لحمة وطنية واحدة.

حقيقة تاريخية ثابتة

يعترف المواطنون بكافة أطيافهم بالوحدة الوطنية حقيقة تاريخية ثابتة، وعلى امتداد التاريخ السعودي الحافل بالتحديات والمواقف المحورية وطنياً وقومياً وإسلامياً، كانت الوحدة الوطنية ولا تزال أساساً غير قابل للجدل، يجتمع حوله السعوديون ويسعون إليه هدفاً ثابتاً. وتندمج في بوتقة الوحدة الوطنية جميع الطوائف والأطياف ومكونات المجتمع التي تذوب فيها أطياف ثقافية واجتماعية وعرقية في مساحة قارّية تتجاوز مساحة أوروبا الغربية كلها مجتمعة.

وفي جميع المحافل يؤكد المسؤولون والأكاديميون والمثقفون السعوديون أن ما يتمتع به المواطن من وعي وابتعاده عن تلبية الدعوات المشبوهة لزعزعة أمن الوطن، تدل على أن الجهود المبذولة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في رفع مستوى معيشة المواطنين، لها أصداء إيجابية تمثلت في الوقوف في وجه الفتنة ورفض كل أشكال الفوضى، ويشيرون إلى قوة التلاحم بين القيادة السعودية والشعب، مستشهدين بفشل الحملات الإعلامية المحرضة على التجمعات والمظاهرات، مبينين أن الإصلاح والبحث عن تطوير المجتمع لا يأتي إلا بالطرق السلمية وبالتدريج، وأن سياسة الباب المفتوح أغلقت الطريق أمام دعاة الفوضى. وقد أثبت المواطن السعودي أنه على مستوى المسؤولية ولا يتأثر بالموتورين في الداخل أو الخارج، ولرجال الدين دور مهم في توضيح الصورة وإظهار أن طلب الحقوق له أساليبه الشرعية التي لا علاقة لها بالفوضى، خاصةً في ظل معرفة المواطن أن باب المسؤولين مفتوح أمامهم لعرض مطالبهم، الأمر الذي أدى إلى فشل النداءات المشبوهة التي لم تجد من يستجيب لها.

أسس وطنية راسخة

لقد أثبت الشعب السعودي الوفي أن القوة الحقيقية لأي شعب من الشعوب هي مقدار تلاحم هذا الشعب مع بعضه البعض وتمحوره حول الوطن واتفاقه على الأسس الوطنية، ومن أبرزها أن جميع المواطنين في صف واحد لبناء وطنهم والمشاركة الحقيقية في بنائه والدفاع عنه وتقدمه، وكذلك مقدار التعاضد والتفاهم مع حكام هذا الوطن ليكون عنوان الوطن هو الأبرز في تعاملاتنا مع بعضنا البعض، والابتعاد عن كل أشكال التصنيف سواء كانت مناطقية أو مذهبية أو قبلية أو فكرية.

كما أثبت الشعب السعودي حِفظه للجميل والفضل الذي أولته إياه القيادة الحكيمة وعدم نكرانه لذلك الجميل وعدم انسياقه وراء الشبهات والدعوات المغرضة، فللوطن أفضال كثيرة على أبنائه، فيه نشأ ومن خيراته ترعرع ومن تربته تغذى ومن مائه ارتوى ومن هوائه استنشق، وقد أوجبت الشريعة حقوقا تجاه الوطن وهو إعلاء كلمة الله فيه، وهذا ما يعيشه المواطنون في السعودية بفضل رفع راية التوحيد والذود عن حياضه مصداقاً لما جاء في قول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام «ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا»، والغزو ليس فقط الغزو الخارجي، بل الأخطر من ذلك هو التجاذب الداخلي الذي يأتي بدافع الحقد والحسد لهذا الوطن وأبنائه من أعداء الأمة لإثارة الفتنة، التي هي أشد من القتل، وضحيتها هم أبناء الوطن، بحيث لا يجد المواطن في وطنه الأمن على نفسه وماله وعرضه، ولذلك يجب علينا أن نكون إخوة متحابين متعايشين في هذا الوطن مع ولاة أمرنا في الدفاع عن هذا الوطن ونكون حصناً منيعاً ضد الحاقدين والحاسدين.

خصائص إيجابية لا مثيل لها

العديد من المسؤولين والمواطنين يؤكدون أنه لا يوجد أي سبب يدعو إلى العبث أو الفوضى أو التظاهر في الشارع السعودي، حيث تتمتع المملكة بخصائص إيجابية ، ويكفي أن المجتمع السعودي يعيش أمناً وأماناً واطمئناناً وعدلاً ورخاءً لا مثيل له ويقل نظيره في المنطقة والعالم، و يعد من النعم التي لا تخلو من حساد، والجميع يدرك مخاطر ما يحدث من تدخلات في شؤون البلدان الآمنة، ولا يراهن على نشر الفتنة في بلادنا إلا جاهل أو حاقد.

من جهة أخرى تميزت المملكة قيادةً وشعباً في رؤاها للأحداث وفي قراءتها للمستقبل، ومن الجهل لمثيري الفتن والاضطرابات ألا يقرؤوا حجم الاحتفالات في مجتمعنا وفرحة وطننا بقدوم خادم الحرمين الشريفين من رحلته العلاجية التي برهنت على طبيعة العلاقة الحميدة بين الشعب والقيادة، والجميع على قناعة تامة بأن المجتمع السعودي في كل شبر من بلادنا سوف يحبط أي محاولة مشبوهة مهما كان حجمها فالوطن للجميع ولا فرق بين مواطن وموظف في الدفاع عن الوطن والمشاركة في حفظ أمنه قولا وفعلا بما يرد كيد الحاقدين في نحورهم.

لا خروج على ولاة الأمر

إن الإنسان السعودي وهو يعيش في وطنه ومجتمعه آمنا على نفسه وعرضه وماله مطمئنا لحقوقه، لا يمكن أن يخرج على ولاة أمره ولا أن يبيع وطنه ولا أن ينجر وراء مثيري الفتن، بل يسعى جاهداً للمحافظة على أمنه وأمن أبنائه ووطنه، فأهم شيء في الحياة هو الأمن والاستقرار، وإذا لم نهتم بالأمن وتركنا الأمور فالتة، فإن ذلك يعقد حياة المجتمعات، ويسبب استمرار التوتر فيها، فالمطلوب أن نرى ماذا يحدث في الخارج وسنلاحظ أن الأمور واضحة كل الوضوح، فبغير الوحدة والتلاحم لا يوجد إلا الدمار الذي يمكن أن يطال الأخ والأخت والأب وأبناء العم لأن المجتمع جميعه مجتمع مترابط كأنه أسرة واحدة.

يقول الله تعالى {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} وهذا ما يؤمن به ويعمل وفقه الشعب السعودي الوفي ويحذر من إثارة الفتنة والمشاكل، ويتحلي بالعقل، مؤكدا أن الفتنة تؤدي للدمار، والعقلانية هي طريق الصواب. والدولة تنتهج سياسة الباب المفتوح، والأبواب مفتوحة بدءاً من باب الملك ونهاية بأصغر مسؤول في الدولة. وفي كل الأحوال فإن الأمن خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه، وعلى الجميع أن يدركوا بعقولهم أنه إذا اختل الأمن فهذه مصيبة، لذلك يجب على كل مواطن أن يتحمل المسؤولية ويلتزم بالقوانين وألا يلتفت للخارج، فنحن دولة تختلف عن الجميع لأن الله ميزها بأطهر أرض قبلة المسلمين ومسجد الرسول، وهي تتميز بأنها ملتقى للمسلمين ويجب على الشعب والقيادة المحافظة على هذه الثروة والنعمة بإطاعة الله والرسول وأولي الأمر.

استقرار سياسي واقتصادي

الخبراء الاقتصاديون يؤكدون كذلك على أن اصطفاف الشعب وراء حكومته له تأثير كبير على حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد سياسياً واقتصادياً، كما يعد مؤشراً إيجابياً على رغد الحياة الذي يعيشونه، ويعتبرون الولاء والانتماء الذي أظهره ولا يزال يظهره الشعب السعودي لقيادته وولاة أمره نابعاً من القلب عرفاناً منه بالجهود المبذولة في رفع مستوى معيشته وتحقيق الإنجازات التي تحقق له الفخر والاعتزاز في مختلف المجالات الحياتية وفي ظل الظروف والتغيرات التي يعيشها المجتمع العالمي.

وأكد مختصون أن الدعوات المغرضة التي ترددت في بعض أرجاء العالم العربي للتظاهر وإثارة الشغب والفوضى هي دعوات خاصة بتلك الدول والشعوب لأسباب خاصة بهم ليس بالضرورة أن تنطبق على باقي الشعوب والدول، وشددوا على وجوب عدم الاستجابة لمثل تلك الدعوات إذا ترددت هنا أو هناك خاصة وأن نتائجها كثيرا ما تكون في غير صالح البلاد التي تكون فيها. وهذا لا يعني عدم المطالبة بالتطوير والإصلاح، فمعظم الدول العربية نامية وهي أحوج ما تكون للتنمية في كل المجالات وأيضا للإصلاحات السياسية السليمة التي تضمن عدم استحكام الاستبداد وانتشار الفساد، ولا أحد يشكك في ضرورة التطوير والإصلاح، لكن بشكل متدرج وسليم، مع وجوب نبذ أسلوب الفوضى وإثارة الفتن والبحث عن الطرق السليمة للتطوير والتنمية والإصلاح.

وقد أثبت شعب المملكة أنه يرفض الطرق غير السليمة ولا يقبل بإثارة الفتن والفوضى، ولم يكن هناك أي استجابة لتلك الدعوات المغرضة وهذا دليل على أن الشعب العربي السعودي يرفض هذا الأسلوب ولا يتجاوب معه وهذا دليل على زيادة الوعي لدى الشعب.

تجربة وحدوية نموذجية

جميع أبناء المملكة في مختلف المناطق والمحافظات يشددون على وحدة الوطن والتلاحم بين الشعب والقيادة والتواصل مع القيادة بمختلف المستويات وينبذون الفرقة ويدعون إلى وحدة الصف بين أبناء المجتمع الواحد. ويكرر المسؤولون دائماً أن الوحدة الوطنية مطلب حقيقي لجميع المخلصين من أبناء الوطن ومسعى جاد ينبغي العمل جميعا للوصول إليه من خلال العديد من البرامج وخاصة مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتعزيز الحوار الوطني بين مختلف مكونات المجتمع السعودي وكذلك مواجهة من يقوم ببث الفر قة بين أبناء الوطن. ويرون أن هذه التجربة الوحدوية ينبغي المحافظة عليها من خلال التركيز على المشتركات وعلى الهوية الوطنية الجامعة وكذلك معالجة جميع مسببات التفرقة على أي أساس كان، ولا يرون في بعض الدعوات المغرضة للتظاهر التي ظهرت في فترات سابقة وماتت في أرضها إلا دعوة للغوغاء في أساسها وفكرة مريضة لا مكان لها في المملكة ولم يتقبلها المجتمع السعودي ولن يتقبل أمثالها، لأن بلادنا ولله الحمد بلاد الإصلاح والرأي والتسامح، ومهما حدث في الدول الأخرى المحيطة من أحداث فإن المملكة دولة تتميز بقوتها الذاتية وصلابة الرابطة بين قيادتها وشعبها.

يد واحدة

رجال الدين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم لا يرون فرقاً في الانتماء لهذه البلاد المباركة والولاء لقادتها والعمل بيد واحدة وصف واحد لترسيخ وحدة هذه البلاد ورفع شأنها وتثبيت أمنها واستقرارها وازدهارها، وحتى رجال الدين الشيعة يؤكدون أن السنة والشيعة يد واحدة يعيشون في بلاد الحرمين الشريفين حياة الأمان والاستقرار وإليهم يهرع الخائف وفي بلادهم يحتمي الضعيف، وذلك راجع إلى أسباب ثلاثة رئيسية هي: كون هذا البلد هو بلد الحرمين الشريفين الذي حباه الله بالأمن والأمان، ووجود حكومة آل سعود الرشيدة وهي الحكومة الإسلامية العادلة التي جندت كل ما لديها لتوفير الراحة والاستقرار لأهل هذا البلد ومن يأوي إليه ونشرت الأمان في جميع أصقاعه، إضافة للترابط والتلاحم بين أطياف هذا البلد، فالناس يعيشون في المملكة يدا واحدة، لا سنة ولا شيعة، بل مسلمون وإخوة متحابون متعاونون على بناء أمجاد وطنهم يجمعهم كتاب واحد وقبلة واحدة في ظل قيادة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أبقاه الله تعالى مفخرة على الرؤوس.

حوار وطني مفتوح

المحامون والقانونيون بدورهم يرون أن المظاهرات لا تتفق مع مبادئ هذه البلاد ولا سياستها أو ثوابتها، ويشيرون إلى أن السبيل إلى طلب الحقوق يتحقق عبر الحوار الوطني الذي يتيح سماع كافة الآراء والأطروحات، وعدوا المطالبين بخروج الناس للشارع خارجين عن الشرع والقانون، وطالبوهم بوضع الوطنية فوق كل اعتبار وأن تكون مصلحة البلد فوق كل شيء. وأشار أحد المحامين إلى أن النداءات المشبوهة للتظاهر في المملكة العربية السعودية جاءت في وقت يحتفل المواطنون فيه بعودة خادم الحرمين الشريفين سالما معافى، ولم تؤثر على السعوديين الذين يدينون بالولاء لملك القلوب الذي أرسى أركان هذه البلاد على العدل والمساواة، بما أصدره من قرارات وما قدمه من عطاءات هي محل فخر كل مواطن، كما تعودت حكومة هذه البلاد على استيعاب الأزمات أبا عن جد والتعامل معها بحكمه وروية.

تأكيد الولاء والبيعة

إحدى المسؤولات بشؤون المعلمات بوزارة التربية والتعليم علقت على الدعوات المشبوهة للتظاهر في بعض مناطق المملكة بقولها: أرادوها فتنة فحولها الشباب السعودي والشعب بأكمله إلى تأكيد الولاء والبيعة للقيادة الرشيدة، أرادوها ناراً فأطفأها الله عز وجل بسيل الحب الجارف بين الشعب والأسرة المالكة التي هيأها الله لعمارة هذه الأرض وخدمة مقدساتها، فأوصلت هذه البلاد التي لم تكمل الثانية والثمانين بعد التأسيس إلى مصاف دول عمرها قرون من الزمن بعون من الله وقوته ثم بتكاتف القيادة مع الشعب على مر السنين، أرادوها فوضى فحولها السعوديون شعباً وحكومة إلى لحمة وطنية قوية، ولا غرابة في ذلك فالشباب السعودي لا يسعى إلى البطولات الوهمية والشخصية، فالوطن لديه كلٌ لا يتجزأ، وليس بحاجة إلى من يعلمه حقوقه، فهو كل يوم يرفع مطالبه واحتياجاته لولي أمره الذي انتهج سياسة الباب المفتوح وقلبه قلب الوالد لأبنائه.

قيادة رشيدة وشعب وفي

لقد قدم الشعب السعودي الوفي أروع الأمثلة في التماسك والتلاحم والولاء للوطن ولقيادته الرشيدة، مما أذهل الأعداء والمتربصين وأفشل خططهم ورد كيدهم في نحرهم، فقد كان أصحاب تلك الدعوات المغرضة للتظاهر يتوقعون أن يستجيب أبناء المملكة لتلك النداءات المشبوهة والمبحوحة والأصوات الموتورة التي تنادي بالخروج في مظاهرات ومسيرات، ولأنهم لم يعرفوا طبيعة هذا الشعب وما يتميز به من وعي واستقامة وتدين وصلاح، وما يتصف به من أصالة ووفاء، وما بينه وبين حكامه وولاة أمره من حب وتلاحم وترابط ووئام، ولأنهم يجهلون حقيقة هذا الشعب وأصالته، راهنوا على خروجه واحتجاجه فخسروا الرهان وباؤوا بالفشل والخسران، وأثبت أبناء المملكة أنهم أقوى من مخططات العدو فازدادوا حباً لوطنهم وولاء لمليكهم وقيادتهم وقرباً من علمائهم ودعاتهم، لهذا كان من حقك يا أبا متعب أن تفخر بشعبك الكريم وأبنائك الأوفياء ورجالك المخلصين.

إن الشعب السعودي شعب أبيٌّ ووفيٌّ لقيادته وله تاريخ حافل بالمواقف البطولية المُشرِّفة الدالة على تلاحمه بقيادته الحكيمة في السرّاء والضرّاء، وكل مواطن سعودي يعد نفسه رجل أمن لهذا الوطن العظيم ولهذه الدولة المسلمة العربية التي تعلي راية التوحيد وتنشر دين الإسلام وتفتخر بخدمة الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وتستقبل الحجاج لتوفر لهم ا لأمن والطمأنينة وأداء المناسك على أفضل وجه.

وحدة وتآلف ومحبة

منذ توحدت هذه البلاد على يد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - نهضت من الذل إلى العز وانتقلت من الجهل إلى العلم ومن الفقر إلى الغنى ومن الفرقة والتناحر إلى الوحدة والتآلف ومن العداوة إلى المحبة؛ وهي بفضل الله ثم بفضل ذلك الموحد وأبنائه البررة الميامين من بعده، تعيش في أمن وأمان، ثم تواصلت مسيرة هذا الوطن نماء وتطورا وتقدما في جميع الميادين الحياتية إلى أن أصبحت مملكتنا الحبيبة الآن تضاهي أرقى الدول المتقدمة، وها نحن الآن نعيش العهد الزاهر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.

ولا شك أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، له مكانة كبيرة في قلوب مواطنيه وحب عظيم في صدورهم مقابل ذلك الحب الكبير الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين في صدره لجميع أطياف المجتمع السعودي، والذي تأكد من خلال جملة الأوامر الملكية التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن والتي تعد دليلا قويا على حرص واهتمام القيادة الرشيدة بالمواطنين كافة والرقي بمستوى الخدمات المقدمة لهم والعمل على تطويرها.

ما أروع هذا التلاحم بين القيادة والشعب في كل ربوع الوطن الغالي، وما أجمل روح الانتماء والولاء للوطن وقائده خادم الحرمين الشريفين الذي كرس جهده وفكره لخدمة المواطن والسعي لتوفير سبل العيش الكريم له، فهنيئا لوطن المفاخر العظيمة والمكارم الكبيرة والإنجازات الرائدة والمبادرات الإنسانية، وتبا لكل أصحاب البغضاء والحقد والحسد والكراهية، وندعو الله أن يحفظ لنا باني نهضتنا وقائد مسيرتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يلبسه دائما ثوب الصحة والعافية ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار ويحفظ بلادنا من شر أعداء الوطن والدين، وأن يعيد علينا أعيادنا وأفراحنا وأيامنا الوطنية ونحن نرفل في ثوب العز والأمن والرخاء في ظل قيادتنا الرشيدة والحكيمة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة