Friday  23/09/2011/2011 Issue 14239

الجمعة 25 شوال 1432  العدد  14239

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 81

 

إنجازات اقتصادية واجتماعية
د. لحبيب أدامي(*)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بمناسبة احتفالات المملكة العربية السعودية بيومها الوطني المجيد الذي يصادف هذا العام الذكرى 81 لإعلان توحيد وقيام المملكة العربية السعودية الحديثة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، أتقدم بأخلص آيات التهاني القلبية والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وللحكومة وللشعب السعودي الشقيق، متمنياً لهذا البلد العزيز علينا وعلى قلوب كل العرب والمسلمين، المزيد من التقدم والرقي والازدهار.

لقد حققت المملكة العربية السعودية منذ قيامها سنة 1932 مكاسب وإنجازات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وعلمية عظيمة عززت الأمن والاستقرار والتنمية في البلد، وواكبت التطورات العالمية في مختلف المجالات محافظة على أصالتها وعراقتها في ظل راية التوحيد وقيم الشريعة الإسلامية الغراء.

إن هذه المكاسب والإنجازات تعززت في العهد الحالي الزاهر، عهد الإصلاحات الواعدة التي تيسير بوتيرة سريعة وغير مسبوقة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبدعم من ولي عهده والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والتي نالت تقدير وإعجاب كل العالم.

وإنه لمن الصعوبة بمكان حصر هذه الإنجازات في سطور قليلة كونها مكاسب ضخمة وعديدة شملت جميع مناحي الحياة على كل الأصعدة مما دعم دور المملكة ومكانتها الرائدة عربياً وإقليمياً ودولياً، ولا ينكر هذا إلا جاحد أو حاسد.

فعلى الصعيد الداخلي نرى آثار نجاح الاستراتيجيات المعتمدة في مختلف القطاعات وقيمة الجهود الجبارة التي بذلتها الحكومة السعودية في سبيل أمن واستقرار ورفاهية الشعب السعودي اقتصادياً واجتماعياً، وتكفلها باحتياجاته في كل المجالات، وأصبحت البلاد عبارة عن ورشة كبيرة من خلال تنفيذ وإنجاز مشاريع ضخمة وعملاقة في ميادين الصناعة والطاقة والاتصالات والنقل والإسكان والبنى التحتية، ستحدث نقلة نوعية جديدة في تطوير وتنمية المجتمع السعودي. وخير شاهد على ذلك هو الميزانية الضخمة التي أقرتها الحكومة السعودية هذا العام والتي تعتبر أكبر ميزانية في تاريخ المملكة والمقدرة بـ540 مليار ريال سعودي.

فضلاً عما سبق، فإن توسعة الحرم المكي التي تعتبر أكبر توسعة للحرم في التاريخ والمشاريع التطويرية بالمشاعر المقدسة ومشروع قطار المشاعر، التي أسس لها الملك عبدالله خلال الشهر الماضي، ستبقى كلها شاهدة على هذا العطاء وسيذكر كل المسلمين هذا الإنجاز الذي ليس له نظير.

أما على الصعيد الخارجي، فقد أثمرت السياسة الخارجية المتزنة للمملكة ومواقفها المتصفة بالعقلانية، من تبوأ مكانة رائدة عربياً وإقليمياً ودولياً، أهلتها لتكون دولة محورية أساسية تلعب دوراً مؤثراً، في ذلك مساهمتها في الجهود المبذولة لتسوية القضايا الدولية والجهوية، على رأسها القضية الفلسطينية، ناهيك عن الملفات الإقليمية الساخنة.

وفي الوقت الذي يعترف الجميع لها بالفضل بمنح المساعدات الإنسانية التي تقدمها لمختلف دول العالم المحتاجة دون تفريق في الدين أو العرق، فقد حملت المملكة لواء مبادئ التسامح وحوار الأديان والثقافات بإشراف خادم الحرمين الشريفين، ووصلت به الآن ليصبح انشغالاً عالمياً تبنته المنظمات الدولية والإقليمية.

إن قوة المملكة الاقتصادية أدت بالدول العظمى إلى الاعتراف بمكانتها ودورها المؤثر على الساحة الاقتصادية الدولية رشحتها لدخول مجموعة العشرين لتساهم في صناعة القرار الاقتصادي الدولي الذي يعتبر وسام شرف للعرب والمسلمين جميعاً.

وخلاصة القول إن الإنجازات ضخمة ولا يمكن حصرها في هذه العجالة، فجهود الإصلاح التي تقوم بها الدولة السعودية التي تستهدف الإنسان واسعة شملت كافة المجالات كما سبقت الإشارة إليه، ستكون بلا شك دعامة أساسية لنهضة تنموية شاملة تلبي احتياجات المملكة وتعزز مكانتها الرائدة.

إن احتفالات المملكة بيومها الوطني، تذكرنا باحتفالات الجزائر بذكرى عيدها الوطني المصادف لأول نوفمبر، حيث لا ينسى الشعب الجزائري وقيادته أبداً، الدعم المادي والدبلوماسي الكبير الذي قدمه الشعب السعودي الشقيق وقيادته، لمناصرة الثورة التحريرية المجيدة، وستبقى كلمة الملك سعود بن عبدالعزيز طيب الله ثراه، للوفد الجزائري الذي جاء يطلب الدعم «لستم جزائريين أكثر مني»، خالدة في ذاكرتنا مكتوبة بأحرف من نور تتناولها الأجيال المتعاقبة مدى الدهر.

(*) سفير الجزائر بالمملكة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة