Sunday  25/09/2011/2011 Issue 14241

الأحد 27 شوال 1432  العدد  14241

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

قضينا يومين جميلين في عمدة مصائف المدن السعودية، مدينة الورد والرمان والعنب الطائفي كضيوف على مهرجان سوق عكاظ، وذلك باستضافة كريمة من إمارة منطقة مكة المكرمة.قبل الحديث عن عكاظ نذكر الطائف التي رغم قدمهاكمدينة سياحية سعودية، ورغم كونها عاصمة المملكة الصيفية في السابق إلا أن ميزاتها السياحية تراجعت لصالح مدن أخرى بعد أن تراجعت برامجها وتجمدت تنميتها السياحية كجزء من تواضع تطويرهاكمدينة عصرية حديثة منافسة. كان مصدر تفاؤلنا ما أعلنه سمو رئيس هيئة السياحة بالتوجيهات الملكية بوضع خطة تطويرية متكاملة، سياحية وثقافية واقتصادية، للطائف المدينة وليس مجرد تطوير احتفال شعري سنوي. نرجو ألا تعيق البيروقراطية مثل تلك الخطة وأن يتم الإسراع في طرحها وتبني تنفيذها في القريب العاجل.

الطائف تستحق أن تكون بوابة الحرمين الثانية بعد جدة، بحكم قربها من مكة المكرمة وحاجة مدينة جدة إلى المساندة والدعم في هذا الشأن، متى حظيت بمطار دولي يليق بها. يجب أن ندرك أن جدة عرفت كبوابة للحرمين حين كان البحر هو وسيلة السفر الرئيسة، لكن وسيلة السفر اليوم هي الطيران وإنشاء مطار دولي أمر يسير وسهل تحقيقه بالطائف، هذه الرؤية لمدينة الطائف كمدينة سياحية وبوابة للحرمين الشريفين يجب أن تؤخذ في الاعتبار أثناء إعادة تخطيطها. ليس ذلك فقط؛ بل إن محافظة الطائف وما يحيط بها تستحق أن ينظر في تحويلها إلى منطقة مستقلة ليكون ذلك داعماً لتطويرها بشكل مركز وأشمل.

سمو الأميرخالد الفيصل كان لماحاً حين لاحظ مبالغة بعضهم في المديح والثناء على مسئولي المهرجان، فوجه بتجنب المديح المبالغ فيه للمسئولين عن المهرجان. الثناء على كل صاحب فعل إيجابي سواء كان مسئولاً أو عاملاً أمر مطلوب لكن المبالغة أمر ممجوج أول من يرفضه صاحب القرار، وقد سمعنا مثل هذا التوجيه سابقاً من مقام خادم الحرمين الشريفين حينما وجه -حفظه الله- بالاكتفاء بلقب خادم الحرمين ونبذ ألقاب التفخيم المبالغ فيها.

إحدى الفقرات الرئيسة في حفل افتتاح عكاظ كانت المسرحية التي قدمها مجموعة من الموهوبين من شباب بلادنا؛ يعقوب الفرحان، شجاع نشاط، عبدالله فهاد، فيصل الحلو، محمد الشدوخي، خالد الصقر وبقية زملائهم الشباب (مع الاعتذار لعدم تذكر جميع الأسماء) في الإعداد والتمثيل والتنفيذ بقيادة المخرج رجاء العتيبي. بغض النظر عن الجانب الفكري للمسرحية وما قدمته من إسقاطات قد لا نتفق معها، فإن ما قدمه أولئك الشباب كان رائعاً ويستحق منا منح مزيد من الفرص لهم وأمثالهم. بل إنني أقترح على وزارة الثقافة أن تتبنى دعم أولئك الشباب بصقل مواهبهم عبر منحهم فرصا تدريبية وتعليمية في المؤسسات الأكاديمية المتميزة في مجال المسرح والفنون خارج المملكة بحكم عدم وجود تلك المؤسسات في بلادنا. يوجد لدينا مواهب جميلة لكن الموهبة يجب أن تصقل بالعلم والتدريب..

سوق عكاظ القديم كان أشبه بمسرح تنافسي، تلقى في جادته القصائد ليحكم الناس عليها، لذلك أطالب مهرجان عكاظ الحديث باستحياء مفهوم المنافسة المفتوحة، ليكون مكانا للتنافس عبر مسابقات مسرحية وشعرية وفنية وخطابية تقدم فيه. السوق ليس مجرد حفلة أو احتفاء (بروتوكولي) ولكنه مجال تنافس وهذا ما نريده من سوق عكاظ.

ولا أنسى شكر الزملاء د. سعيد مارق ود. راشد الغامدي وزملاءهم في اللجان المنظمة، فقد قدموا لنا جهداً يستحق التقدير والثناء.

malkhazim@hotmail.com
 

نقطة ضوء
وقفات في مدينة الورد وسوق عكاظ
د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة