Sunday  25/09/2011/2011 Issue 14241

الأحد 27 شوال 1432  العدد  14241

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 81

 

لك ألف تحية يا وطني
اللواء الدكتور إبراهيم بن محمد المالك*

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رحم الله المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذي استطاع وبفضل من الله تأسيس دولة راسخة القواعد شامخة البنيان، وغفر الله للملك عبدالعزيز الذي اهتدى بمشيئة الله أن أرسى لهذه المملكة سياسة ثابتة ومستقرة مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

كما نسأله عز وجل في علاه أن يسكنه فسيح جناته، على ما قدم من تضحيات بطولية، قاتل، وجرح وسهر وعمل بجد وتعب أيما تعب ليؤسس بتوفيق الله لنا دولة لا تحيد ولا تنحاز إلا للحق والخير وتوج هذا العمل العملاق الذي حقق فيه من الإنجاز ما يشبه الإعجاز بوحدة في التسمية فجاءت التسمية مطابقة للمسمى المملكة العربية السعودية لتغمرنا السعادة والبهجة بذكرى مرور العام الواحد والثمانين على توحيد هذه المملكة الحبيبة. ذكرى عطرة على أبناء المملكة العربية السعودية بمناسبة توحيدها في دولة حديثة تحت مسمى المملكة العربية السعودية.

حيث أرسى بذلك رحمه الله دعائم الأمن والأمان منذ ذلك الحين من خلال الالتزام بالشريعة الإسلامية السمحاء التي وضعت حلولاً وحدوداً لكل مشاكل البشر فتحولت أطراف هذه البلاد من عصر الخوف والقتل والثأر إلى عصر أصبح مضرباً للمثل في كل أنحاء العالم، حيث بات الجميع هنا آمناً على نفسه وعرضه وماله بعد أن طبقت حدود الله، إن جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله يعد وبحق بطلاً من أبطال التاريخ، وأسطورة شهد له التاريخ بهذا كما شهد له الخصوم قبل الأصدقاء، ظهر في وقت كانت الفوضى السياسية، والحربية تعم جميع أرجاء العالم العربي خلال الحربين العالميتين، كما ظهر في وقت كانت الحالة الاقتصادية والاجتماعية متردية والبؤس شديدا، والجوع والعوز والفقر قد دخل كل بيت وأسرة، ظهر في وقت كانت الحالة الأمنية معدومة، فلا أمن ولا استقرار فالجزيرة العربية كانت ترزح تحت كابوس الظلم والقسوة والاستعباد الاستعماري وقد عمت الفوضى جميع أرجائها.

لقد برز الملك عبدالعزيز رحمه الله في الجزيرة العربية وفي العالم العربي والإسلامي بل في العالم بأسره كصاحب دعوة إلى الله وكمصلح وكإمام عادل برز في الصحراء الجدباء بصفات عظيمة لا تتوفر إلا في القليل من قادة العالم الأشداء، والمفكرين النبلاء، والحكام النزهاء، وخبراء السياسة الأدهياء وبصيرة ومعرفة الحكماء.

وكذلك ما تحقق على أيدي أبناء الملك عبدالعزيز الذين ساروا على نهج والدهم، أبناؤه الذين تعاقبوا على الحكم وإدارته، والتطلع بهذه البلاد إلى ما فيه رقيها وتقدمها للوصول بها إلى مكانة مرموقة بين الدول فرحم الله الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد وجزاهم عما قدموا لبلادنا خير الجزاء.

حيث تبوأت على أيديهم بلادنا المكانة اللائقة في مجتمع دولي لا يعترف بالكيانات الواهنة، سائلاً الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية -حفظه الله- الذي يقود بلادنا الغالية إلى الحاضر المشرق ليؤسس لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً بإذن الله، فخطط ومشروعات التنمية الاقتصادية ورؤية الملك عبدالله لمستقبل بلاده تتجسد في هذه الانطلاقة التنموية القوية وتهيئة المجتمع السعودي للتعامل مع التحديات العصرية المماثلة من موقف القوة والثقة والتفاعل الإيجابي مع التطورات من حولنا دون عزلة أو انغلاق ودون استسلام انهزامي تمليه معطيات القوة السياسية والاقتصادية وهاهو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لا يألو جهداً في العمل الدؤوب سنداً ومؤازراً لأخيه خادم الحرمين الشريفين، لتحقيق تطلعات شعب المملكة العربية السعودية، كما أن سموه -حفظه الله- أخذ على عاتقه ومنذ زمن طويل قيادة سفينة النماء والازدهار لقواتنا المسلحة السعودية التي أصبحت بفضل من الله ثم بجهود سموه الكريم قوة يحسب لها ألف حساب.

إن هذه الأرض الغالية، وهذا الوطن المعطاء، سيظل بإذن الله وقوته قوياً عزيزاً، بوجود قادة أوفياء ومواطنين يتشرفون بخدمته في كل زمان ومكان كما يتشرف كل ابن من أبناء القوات المسلحة وعلى مختلف الرتب والمراتب وفي شتى القطاعات بخدمته.

هؤلاء الرجال الذين عاهدوا الله على كتابه العزيز بأن يكونوا مخلصين لله ثم للمليك والوطن، يشرفهم كما يشرف كل مواطن غيور الدفاع عن ثرى هذه المملكة الفتية بل ويعدون لها العدة في كل وقت وكل حين، لك تحية وألف تحية يا أغلى وطن، ودمت عزيزاً شامخاً في ظل قائدنا الغالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.

المدير العام لإدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة