Monday  26/09/2011/2011 Issue 14242

الأثنين 28 شوال 1432  العدد  14242

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تواجه تجربة التعليم في مجال رياض الأطفال الكثير من التحولات والتغيرات في أنماط العملية التربوية والسلوكية للطفل الذي تقع حياته على مفترق طرق بين المنزل والمدرسة، باعتبار أن مرحلة الروضة عالم متشابك ومعقد ويحتاج إلى حسن قيادة وتدريب متكامل للمعلمة، لعلها تصل بالطفل والطفلة إلى مرحلة من الإعداد الجيد قبل دخوله المدرسة في السن النظامية.

فريق العمل في مجال رياض الأطفال بوزارة التربية والتعليم يبذلون الكثير من الجهود إلا أن هناك من يلمح إلى حقيقة قلة الإمكانات وضعف الدعم لهذا المجال الحيوي، لذلك - وحسب رؤية بعض الباحثين في هذا المجال - فإن رياض الأطفال لم تغطِّ مساحة جغرافية مناسبة في أرجاء الوطن.

لذلك يأتي الحكم على هذه التجربة محدوداً في بعض المناطق الرئيسية، فيما تندر هذه التجربة في الكثير من المناطق النائية، لقلة الإمكانات، ولنخبوية العمل فيها، حتى باتت هاجساً مؤرقاً لأصحاب القرار الذين يأملون في تكامل منظومة العمل في رياض الأطفال لتصبح محققة لأهم أهدافها وهو تقريب المسافة بين المنزل والمدرسة في بناء عقلية الطفل وسلوكه.

ومن أهم هذه المعوقات أيضاً هو قلة الدعم المالي، وغياب الكادر الوظيفي من المتخصصين في مجال تعليم رياض الأطفال، رغم ما تضخه الكليات المتخصصة في الشأن التربوي من خريجات ومدربات وعاملات في هذا الحقل الحيوي.

وهناك من يحيل مشاكل تجربة التعليم في رياض الأطفال إلى غياب الجهود الأخرى للقطاعات المهتمة في مثل هذه الأنشطة والمعنية، على سبيل المثال في شأن رعاية المجتمع والأسرة والطفل في مجالها الأهلي والحكومي.

كما أن غياب المدارس الأهلية المتخصصة وندرة عملها في مجال تعليم رياض الأطفال يكشف عن عجز واضح في متابعة كل ما يتطور في الحقل الحيوي، فقد لا تعتني جل المدارس الأهلية في هذا المجال، أو تتحمل المسؤولية من أجل الإسهام في بناء منظومة هذا التعليم الذي يحتاج من الجميع تضافر الجهود وبناء عملية تربوية تعليمية تتفاعل معها الأسرة والطفل لكي يستفيد الجميع منها، لأن ما هو قائم الآن لا يعدو كونه من قبيل الحضور واللعب والخلود إلى السكون وربما النوم على مقاعد رياض الأطفال، حيث تكشف بعض الدراسات العلمية المتخصصة في متابعة مشاكل التعليم في هذه المرحلة أنها بحاجة إلى إعادة هيكلة ورسم لتكوينها الإداري لتصبح متفاعلة مع الواقع التربوي والتعليمي الجديد في العالم من حولنا.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
رياض الأطفال
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة