Monday  26/09/2011/2011 Issue 14242

الأثنين 28 شوال 1432  العدد  14242

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الصحافة الهادفة من مقوّمات النهضة الحديثة، ووسيلة حضارية مؤثّرة للتعبير عن الرأي العام، وتنوير وتطوير الفرد والمجتمع. ومنذ عهد مضى شاعت تعريفات عن مهنة الصحافة، ومنها التعريف القائل (الصحافة مهنة البحث عن المتاعب)، وفي نظري أنه ليست هناك مهنة تمارس اختصاصها دون متاعب، ومصدر متاعب الصحافة مبعثه البحث عن المطالب

التي تدعو إليها الصحافة والتي يتطلّع إلى تحقيقها المجتمع. كما تواجه الصحافة متاعب الممارسة العملية والمهنية، وتبعات مسئوليات النشر، وما قد يقع من تجاوزات ومخالفات ومفاهيم خاطئة في بعض ما يُنشر.

وفي تقديري أنّ الصحافة كوسيلة مهمة من وسائل التوجيه والإعلام، تتعامل وتتفاعل مع معطيات الحياة الفكرية والاجتماعية، يصح فيها القول (مهنة البحث عن الحقائق) والبحث عن الحقائق والمعلومات الصحيحة والوثيقة لا يحقق الهدف المنشود إلاّ بتكبُّد المتاعب والمصاعب التي يذلّلها الصبر والعزم والإصرار.

وتختلف أساليب ممارسات المسئولين عن تحرير الصحف، فمنهم من تستهويه الإثارة على حساب القيم وأخلاقيات المجتمع، ومنهم الرصين الملتزم بمسئولية ورسالة الصحافة الهادفة المعنيّة بنشر الوعي الثقافي، وترسيخ معنى الوطنية، وإبراز مثالية المواطن الصالح المدرك لواجباته الوطنية في خدمة المصلحة العامة بكل ما يستطيع من جهود عملية وإمكانات مادية.

وحين يقال: الصحافة مسئولية والتزام تبرز أهمية ودقّة مسئولية رئيس التحرير، فهو المسئول الأول عمّا يُنشر بها، وهو المكلّف بتنفيذ سياسة جريدته، ويتعيّن على مسئول التحرير الاجتهاد والتجرُّد والدّقة في تقييم وتقدير جودة وصلاحية ما يجيز نشره من موضوعات، يثق بما تنطوي عليه من نبل القصد وسموّ الهدف، لتلافي ما يخل بقيم وثوابت المجتمع وتوقي أية مخالفات لا مبرر لها.. والله الملهم للصواب.

 

الصحافة.. والالتزام بالقيم الدينية والاجتماعية
أحمد بن محمد الصائغ

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة