Tuesday  27/09/2011/2011 Issue 14243

الثلاثاء 29 شوال 1432  العدد  14243

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

القرار الملكي التاريخي والمرأة
د. محمد أحمد الجوير

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا جديد إن قلت إننا في هذه البلاد الطيبة نعيش فترات جميلة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مروراً بالعهود الملكية حتى هذا العهد الربيعي التنموي الذهبي، عهد ملك الإصلاح، الملك العادل، الملك المؤمن، صاحب العقيدة الخالصة، عبدالله بن عبدالعزيز، الغيور على الدين والوطن. نعم كتبت مقالات عدة - كما كتب غيري - عن كاريزما الملك عبدالله، التي سكن حبها القلوب، تزداد يوماً بعد يوم، وما كتب وما قيل قليل في حق هذا الملك الصالح، الذي لم يتخذ يوماً قراراً للوطن والمواطن إلا بعد التوكل على الله، واستشارة أهل الرأي والعلم. توج أبو متعب أعماله الخيرة والإصلاحية بقراراته التاريخية في الكلمة التي ألقاها في مجلس الشورى، والتي بموجبها أصدر أمره الكريم بدخول المرأة السعودية عضواً في مجلس الشورى ابتداء من الدورة القادمة، وفي الترشيح للانتخابات البلدية، وهي لعمري نقلة نوعية في تاريخ المملكة المعاصر، تزامنت مع احتفال المملكة باليوم الوطني الواحد والثمانين، استمد المليك المفدى أمره الكريم على ما جاء في الكتاب والسنة، واستشهد بمواقف المرأة المسلمة عبر تاريخنا الإسلامي، التي لم تهمش فيه منذ عهد النبوة مروراً بعهد الصحابة والتابعين، مدركاً - حفظه الله - أن النساء هن شقائق الرجال، لهن ما لهم، وعليهن ما عليهم، وفق مقتضيات الشرع الحنيف. ولا يغيب عن الأذهان مقولة المليك المشهورة عن النساء إبان افتتاحه جامعة الأميرة نورة بالرياض (ما شفنا منهن إلا كل خير!).

هذا القرار التاريخي للملك - في نظري - يهدم عرش النعرات القبلية واللعب على أوتارها الضيقة، بتصنيفات وأسماء ما أنزل الله بها من سلطان، تناقض سماحة الإسلام وتعاليمه. الكلمة الضافية التي ألقاها المليك لاقت ارتياحاً محلياً وعالمياً. لقد عودنا مليكنا - أطال الله في عمره - في كل لقاء بأن يفاجئنا بقرارات جديدة بناءة لخدمة الوطن والمواطن. بقي أن ندرك بوصفنا مواطنين صالحين - إن شاء الله - أن قيادتنا الرشيدة أمينة في حقنا، تؤمن إيماناً شريفاً بأهمية الشورى في كل قرار تتخذه، والحمد لله قيادتنا استأنست برأي هيئة كبار العلماء لدينا في قرار إشراك المرأة في بناء الوطن، الذي جاء متماشياً مع تطلعات القيادة الحكيمة، والأهم في هذه القرارات الملكية الكريمة أنها أكدت أن إشراك المرأة السعودية في هذه المجالات - كما غيرها - تتم وفق ضوابط الشريعة الإسلامية الحنيفة البعيدة عن الغلو والتطرف. نعم المرأة السعودية متطلعة للمساهمة في النهضة التنموية التي تعيشها بلادنا جنباً إلى جنب مع الرجل متى ما سنحت لها الفرصة بذلك، وفق ضوابط الشرع، التي أكد عليها مليكنا المفدى نصير المرأة.. ودام عزك يا وطن.

dr-al-jwair@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة