Tuesday  27/09/2011/2011 Issue 14243

الثلاثاء 29 شوال 1432  العدد  14243

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 81

 

المواطن الصالح من يحب وطنه ويعتز به
د. عبدالعزيز بن عبدالله بن علي النملة *

رجوع

 

في هذا العام تُكمل المملكة العربية السعودية عامها الحادي والثمانين منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله تحت راية (لا اله إلا الله محمد رسول الله) فالحمد لله الذي أعزنا بوحدتنا، وأغنانا بخيراتِ أرضنا، ورزقنا الأمن والأمان، والتقوى والإيمان، وخدمة بيتهِ العتيق، ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم.

وفي هذه المناسبة يتذكر المواطنون الجهود الكبيرة التي بذلها الملك عبدالعزيز رحمه الله في تأسيس هذا الكيان فأصبحت أعماله خالدة وذكراه باقية؛ حيث استطاع بتوفيق الله أن يحول الشتات والتنافر أمة واحدة تعيش في أمن وسلام، ومن ثم واصل المسيرة المباركة أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله تعالى وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله على المنهج الذي رسمه الملك المؤسس فحملوا الراية في العمل نحو كل ما فيه التقدم والرخاء لخدمة الدين والوطن والمواطن في كافة المجالات حتى وصلت المملكة في وقتنا الحاضر إلى نهضة تنموية وحضارية شاملة في كافة نواحي الحياة العمرانية والتعليمية والصحية والتجارية والصناعية حتى واكبت الدول المتقدمة.

ولعل العناية بالحرمين الشريفين مثال واضح على التطور الكبير الذي تعيشه المملكة فمنذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين وجهود المملكة تتضاعف عاماً بعد عام للعناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، وتوفير الراحة والطمأنينة لحجّاج بيت الله الحرام وزوّار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وليس أدل على ذلك من مشروعات التوسعة المستمرة للحرمين الشريفين وآخرها توسعة الملك عبدالله التي وضع حجر أساسها في رمضان الماضي والتي تعد أكبر توسعة للمسجد الحرام في العصور الإسلامية، ومما تميزت به المملكة العربية السعودية أنها في مقدمة الدول التي تسارع لإغاثة المتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية التي أصابت بعض الدول العربية والإسلامية الشقيقة، وذلك عن طريق الهيئات واللجان الشعبية التي أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين وآخرها حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الصومالي.

إن المواطن الصالح ليشعر بالفخر والاعتزاز في هذه الأيام وهو يرى راية التوحيد ترفرف في أرجاء الوطن ويتذكر ما كانت عليه هذه البلاد قبل توحيدها في جميع المجالات من الفقر والجوع والخوف والفوضى، وما يسر لها على يد ولاة الأمر حفظهم الله من التطور الكبير، وهذا الشعور سيكون دافعا للمحافظة على هذه المنجزات والمساهمة فيها، فالمواطن الصالح من يحب وطنه ويعتز به، ويعمل على خدمته والدفاع عنه، والمحافظة عليه، فهو صالح في نفسه مصلح لغيره يمد يد العطاء لكل محتاج، ولا يخفى أن الاستقرار في الوطن، والشعور بالأمن، وإقامة شعائر الدين من أعظم النعم التي لا يعرف قدرها إلا أولئك الذين حرموها.

ختاما أبتهل إلى الله عزَّ وجلَّ أن يحفظ بلادنا ويوفق ولاة أمرنا لكل خير ويديم أمننا.

* وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية للشؤون التعليمية بجامعة القصيم

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة