Tuesday  27/09/2011/2011 Issue 14243

الثلاثاء 29 شوال 1432  العدد  14243

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 81

 

يوم التوحيد والبناء
عبد العزيز الجاسر*

رجوع

 

لم يكن الأول من الميزان من كل عام يوماً عادياً في تاريخ المملكة العربية السعودية، فهو البداية الحقيقة لأول دولة موحدة في التاريخ الحديث بالمنطقة، حيث تم جمع شتات القبائل والمدن المتفرقة في كيان موحد على يد الملك عبد العزيز آل سعود في رحلة جهاد امتدت لأكثر من 30 عاماً بدأت باسترداد الرياض

في عام 1902 وانتهت بإعلان توحيد المملكة العربية السعودية يوم 23 سبتمبر 1932.

واليوم نحتفي جميعاً بذكرى توحيد وبناء الوطن على يد المؤسس عبد العزيز آل سعود (رحمه الله) وأبنائه الملوك من بعده سعود، فيصل، خالد، فهد (رحمهم الله) إلى العهد الزاهر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله).

إن المملكة العربية السعودية اعتمدت أول ميزانية لها في عام 1350 هجرية برئاسة الوزير بن سليمان وزير المالية وقتها، وكان إجمالي هذه الميزانية في ذلك الوقت 14 مليون ريال، ومن أول مصادر إيرادات الدولة وقتها ما يُؤخذ من الزكاة كزكاة الإبل والغنم من البادية، وزكاة التمر والحبوب من الحاضرة. وثانيهما ما كان يغنم في المعارك مع الخصوم، أو الغارات على من رفضوا الدخول في الطاعة أضيفت إلى المصدرين السابقين ضريبة سُميت ضريبة الجهاد، وعندما لا تكفي هذه الضريبة لسد تلك الاحتياجات كان يلجأ للاقتراض من أغنياء البلاد، ولما دخلت منطقة الأحساء والقطيف تحت حكم الملك عبد العزيز استجد بدخولها مصدر آخر من مصادر الدخل، وهو جمارك البضائع الواردة إلى موانئها.. وبدخول الحجاز تحت حكم الملك عبد العزيز سنة 1344هـ، انتهى، أو كاد ينتهي، المصدر الثاني من مصادر دخل دولته، وهو غنائم المعارك. ولكن حل محله مصدر آخر؛ وهو دخل الحج، إضافة إلى زكوات المنطقة وجماركها.

أما اليوم فتشهد المملكة على مدار الخمس سنوات الماضية اعتماد أكبر ميزانية كل عام فقد بلغ الإنفاق في ميزانية العام الماضي 2010 م 660 مليار ريال، وبذلك تكون قد تضاعفت معدلات الإنفاق والميزانية السعودية إلى عشرات الآلاف من المرات مما كانت عليه عام 1350 م، كما تنوعت مصادر الدخل ما بين البترول، الصناعة والسياحة والجمارك.. وغيرها.

وقد ساهم هذا الإنفاق في إحداث نهضة شاملة في البلاد على كافة المستويات وأصبحت المملكة واحدة من أهم الدول في العالم، ويُشار لها بالبنان، فهي الدولة العربية الوحيدة العضو في مجموعة العشرين التي تسهم في رسم السياسات المالية العالمية، بالإضافة إلى كونها الـ11 عالمياً من حيث المناخ الاستثماري، كما أن الاستثمارات والمنتجات السعودية وصلت إلى كبريات الدول في العالم، وتسعى مختلف الدول إلى إقامة شراكات معها حيث نرى الأعداد الهائلة من الوفود التجارية التي تزور المملكة سنوياً، فضلاً عن جذبها لأكبر استثمارات في المنطقة العربية.

فاليوم نحتفل بمرور 81 عاماً على رحلة التوحيد والبناء، كما نحتفل بوصول المملكة إلى العالمية محتلة الموقع الذي يتناسب مع مكانتها الدينية والاقتصادية والسياسية، فلنفخر جميعاً أننا أبناء هذا الوطن المملكة العربية السعودية.

* رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للعود

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة