Tuesday  27/09/2011/2011 Issue 14243

الثلاثاء 29 شوال 1432  العدد  14243

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

اليوم الوطني 81

 

برامج متنوعة حملت شعار (حكمة قيادة ووفاء شعب)
أكثر من 57 ألف طالب وطالبة يتغنون بيوم الوطن وتلاحم أبنائه بجامعة القصيم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

بريدة - بندر الرشودي

احتفت جامعة القصيم باليوم الوطني (81) عبر العديد من البرامج المنوعة التي نظمتها عمادة شؤون الطلاب بتوجيه من معالي مدير الجامعة، حيث احتوى البرنامج العام للجامعة للاحتفاء بيوم الوطن على العديد من الندوات والمحاضرات والأوبريتات المجسدة لأهمية المناسبة كحدث تاريخي يعد الأبرز في القرن الحديث، حيث تأسيس دولة مترامية الأطراف على أساس من الوحدة والتلاحم والوئام.

كما تضمن برنامج الجامعة للاحتفاء بيوم الوطن إقامة العديد من المسابقات للطلاب والطالبات في التصوير الفوتوغرافي إضافة إلى مسابقة إلكترونية تم رصد جوائز للفائزين فيهما تجاوزت قيمتها الخمسين ألف ريال. وكذلك أصدرت الجامعة مطبوعة حملت عنوان (حكمة قيادة ووفاء شعب) ضمت مشاعر قيادات الجامعة عن اليوم الوطني.

حول هذه المناسبة تحدث معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبد الرحمن الحمودي قائلاً: يأتي اليوم الوطني للعام الهجري 1432 والوطن يعيش نهضة هي امتداد لنهضات، وتطورا موصولا بتطورات، في رؤية واضحة للتنمية، وبناء راسخ في التطوير، واهتمام جاد بالوطن والمواطن.

وهذا ليس بالأمر الجديد، فهو السبيل الذي سارت عليه الدولة - رعاها الله - منذ تأسيس هذا الصرح الشامخ على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي بدأ البناء، وأرسى التوحيد، لتأتي ثمرة ذلك دولة عصرية قام على قيادتها ولاة حكماء، ومواطنون شرفاء، وامتد الزمان حتى جاء هذا العهد الزاهر الذي يقوم به خير قيام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي واصل المسيرة بعهد زاهر أثمر نهضة حضارية شاملة تسعى في بناء الوطن والإنسان، وهي العناية الأولى التي كرّس لها خادم الحرمين وولي عهده الأمين والنائب الثاني جلّ عنايتهم.

فأما بناء الإنسان، فما زالت القرارات المهمة تتوالى في هذا المجال، من حيث توفير الوظائف التي تطمئن الفرد على مستقبل حياته، وترفع المستوى المعيشي له، وتضع حدا لأجور العاملين في الدولة، والاهتمام بالصحة والقضاء والتعليم والإسكان.

كما يجيء التحديث والتطوير بعيد المدى من خلال برنامج خادم الحرمين للابتعاث الذي ينال دعما سخيا من الدولة لبناء جيل علمي قادر على التفاعل مع مستجدات العصر بوعي وبصيرة، كما يلبي احتياجات الوطن من التخصصات العلمية والطبية، إذ لا يزال الآلاف من أبناء الوطن يمنحون بعثات سنوياً لبناء جيل واع مطلع على رؤى علمية متعددة من بلدان شتى، ومنحهم فرصة الالتحاق بأرقى الجامعات العالمية.

كما يأتي في هذا السياق الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لقطاع التعليم العالي الذي يعيش أزهى عصوره من حيث عدد الجامعات ودعم العاملين فيها، وإتاحة الفرصة لتلبية احتياجات الطلاب من التعليم العالي في كل مكان من المملكة.

وأما بناء الوطن فقد كان من أهم ما عني به خادم الحرمين الشريفين عناية كبيرة قبلة المسلمين ومأوى أفدتهم، حيث صدرت أوامره الكريمة - حفظه الله - في عمل أكبر توسعة للمسجد الحرام في تاريخه، من أجل أن ينعم زائروه بأفضل رعاية، وأن يحتضن المسجد أكبر عدد من الحجاج والمعتمرين، يضاف إلى ذلك التطورات المتجددة في خدمة المشاعر المقدسة.

لقد جاءت هذه التوسعة على مساحة تتجاوز أربعمائة ألف متر مربع، بتكلفة تزيد عن ثمانين مليار ريال، التي أبانت عن عمق في الحفاظ على مكان منبع الرسالة، والنور الذي يهدي البشرية، وتمثل منهجا اتخذته الدولة منذ قيامها على يد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - بأن الإسلام هو منهاج الدولة، والحفاظ على منارته جزء من الإيمان به.

إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بما يمتلكه من صفات إنسانية منبعها قيم راسخة مستمدة من ديننا الحنيف، واستشعار صادق لحاجات الوطن وأبنائه؛ أضحت مثلا واضحا لا يخفى على المتابعين، فهموم شعبه، وبناء وطنه حاضرة في كل أمر يهم الوطن في سفره وإقامته، لما يحمله في قلبه من حب للشعب، وسعي لرقي الوطن.

إن الحديث عن منجزات الوطن متمثلة بقيادته الحكيمة وشعبه المعطاء ليحتاج إلى الكثير من الوقفات، ما يتعذر رصده في كلمات، فالعمل كبير، والجهد أكبر، ومساحات التطوير متجددة، والقرارات التي تنهض بالوطن والمواطن كثيرة، وإننا ونحن نحتفي بهذا اليوم المبارك، لنتذكر كل من أسهم في بناء هذا الوطن العظيم الذي ترفرف عليه ألوية العز، وتظلله راية التوحيد، زاهيا بالأمان، حاضنا للإسلام، مستبشراً بغد مشرق جميل.

في ذات السياق، قال الأستاذ الدكتور عبد المنعم بن إبراهيم العبد المنعم وكيل جامعة القصيم: تطالعنا في كل عام ذكرى اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة باعتباره يوماً خالداً بكل المقاييس فهو يمثل منعطفاً أساسيا ومهماً في تاريخها العريق ويتجلى ذلك من خلال ما يحمله من مضامين عديدة منها ما يتصل بمفهوم الوحدة التي شملت هذه الأجزاء المترامية والمتباعدة في الأرض في كيان واحد أثبت قدرته على التواصل والعطاء بكل قوة وديمومة وتبددت معه كل الصور البائدة التي كانت تعيشها أطراف الجزيرة العربية في الماضي، وأصبحت واحة الأمن والأمان بعزم قائدها وحارس قواعدها المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. ولقد كان لهذه التجربة الفريدة والمتميزة أبلغ الأثر في ترسيخ مفهوم الانتماء الصادق لهذا الوطن والولاء العميق للقيادة الحكيمة وقد منَّ الله - عز وجل - على هذا البقاع بأن تنمو على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز من خلال تطبيق شرع الله ومنهجه العظيم في هذه الأرض كما تواصلت مسيرة الخير والنماء على يد أبنائه من بعده نحو تحقيق المزيد من الإنجازات الهادفة في كل المجالات ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم حرص - حفظه الله - على مواصلة العطاء من أجل رفعة هذا الوطن ورفاهية المواطنين في جميع مناطق ومدن وقرى المملكة دعماً لانطلاقة مسيرة البناء والتقديم بأسلوب عصري من خلال نهضة شاملة في كل المجالات فكرس تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وسنة نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم -. فارتكزت كل معطيات هذه التنمية على أساس قويم ومنهج بليغ وسارت نحو آفاق المجد بخطى ثابتة حتى بلغت موقفاً مميزاً بين مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات.

فيما قال وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور أحمد بن صالح الطامي: نسعد نحن السعوديين بإطلالة يومنا الوطني في إشراقته الواحدة والثمانين حيث الماضي الزاخر والحاضر المزدهر والمستقبل الزاهر. وفي هذه المناسبة الوطنية يصح لكل مسؤول في مركب الوطنية الكريم أن يحمد الله تعالى على نعمة الوطن والولاء والنماء والانتماء ثم يستعين بفرحة اليوم الوطني ويجعل منها محركاً لتكثيف الجهود وتشييد البناء وتجديد العهود ومضاعفة البناء.

وأضاف قائلاً: إن المواطنة وبثها في نفوس النشء وإثارتها في جيل الشباب وتكريس مفهوم الوحدة والتناغم بين القيادة والشعب لهي معان من ضرورات هذه المرحلة التي نمر بها من خلال متغيرات الظروف المحيطة بنا .

كما مضى وكيل جامعة القصيم للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن صالح الواصل بقوله: إن الإحداث والمتغيرات المتسارعة في العالم من عدم استقرارا سياسياً وانهيارات اقتصادية وحروب وفقدان للأمن يجعلنا نستشعر النعم التي تعيشها بلادنا الغالية امنياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً يستوجب الشكر الدائم والمحافظة عليها والدعوة الصادقة بأن يحفظها الله تعالي وان يحفظ لنا ولاة أمرنا. فالملك عبد العزيز - رحمه الله رحمة واسعة وأجزل له الأجر والمثوبة - وأولاده من بعدها الأحياء منهم والأموات قاموا على توحيد بلادنا والمحافظة على لحمته منذ تأسيس المملكة العربية السعودية. وان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق أبناء هذا الوطن ليس أمام ولاة أمرنا بل أمام الله سبحانه وتعالي على القيام بدورهم الصادق تجاه المحافظة على ممتلكات ومكتسبات الوطن ونبذ كل أمر قد يؤدي إلى الأضرار بممتلكات وأمن الوطن ومواطنيه والمقيمين.

وإن احتفائنا باليوم الوطني هو احتفاء سنوي لتجديد العهد والولاء لولاة الأمر والانتماء الصادق للوطن بالمحافظة عليه والعمل على غرس حب الوطن في نفوس أبنائنا. وان ما يعيشه وطننا خلال السنوات القليلة الماضية من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من نهضة تعليمية وصحية واقتصادية واجتماعية وإصلاحات كان لها الأثر الإيجابي الواضح على المستوى المعيشي والاستقرار الأسري لأبناء الوطن ولهو ودليل صادق وواضح على حرص حكومتنا الرشيدة على راحة المواطن وضمان العيشة الهنيئة له ولأسرته. والحب الصادق للوطن لا يعبر عنه في احتفالات ظاهرية تزول بانتهاء اليوم الوطني وإنما بعمل صادق وإخلاص دائمين لتحقيق تطلعات الوطن وتقدمه. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ ووطناً من كيد الكايدين وان يديم عليناً امناً وان يوفق الجميع لخدمته.

أما وكيل جامعة القصيم للتخطيط والتطوير والجودة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد العزيز اليحيى فقال: نحتفل جميعا بذكرى يومنا الوطني المبارك الخالد في الخامس والعشرين من شهر شوال من هذا العام لقد وحد في هذا اليوم المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود هذه البلاد على أساس مبادئ الشريعة الإسلامية المطهرة وجمع شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد بعد أن كان يسوده التناحر والفرقة ويعصف به الجهل، فعم العدل والاستقرار والتنمية في كل أرجاء المملكة وجمع - رحمه الله - شمل القبائل المختلفة بحكمته ومرونته وحزمه، وأرسى قواعد الحكم فيها بعدل وأمانة وسار على عهده أبنائه من بعده حتى وصلت إلى عهد مولانا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - حفظه الله - الذي يفتخر بهذا الإنجاز والمنهج في كل احتفالية محلية أو إقليمية أو عالمية. إن الاحتفاء بهذا اليوم هو تجسيد للوحدة الوطنية والحفاظ على منجزات الوطن والتعاهد على بذل المزيد للرقي سريعا بنهضة وحضارة هذا التراب الطاهر.

وأضاف بقوله: إن المتأمل الآن يلحظ جليا أن مملكتنا الغالية هي محور نظرات العالم لمتانتها سياسيا واقتصاديا حيث الزوابع التي تعصف بمعظم دول العالم وكذلك ما يلاحظه العالم من تطورات متسارعة في التوسع الكمي والكيفي في الجامعات والمدن الاقتصادية العملاقة والمدن والمراكز البحثية المتميزة والمراكز التجارية الضخمة والتطور العمراني المذهل فكل ذلك هو مصدر فخر واعتزاز للمواطن في بلده المعطاء. إنما تحققه البرامج الأكاديمية من اعتمادات أكاديمية وطنية وعالمية في معظم جامعاتنا إنما هو نتاج الإمكانات الضخمة التي وفرتها حكومتنا المخلصة وقد سخرت هذه الإمكانات تسخيرا نموذجيا للقفز بالجودة الأكاديمية لخريجي هذه البرامج، مما جعل عددا كبيرا من اللجان والعقول الاحترافية الأكاديمية تتردد على جامعاتنا الأمر الذي أبهرهم وعكس ذلك سمعة عالمية وكل يوم نسمع عن منجزات عالمية في جامعة من جامعاتنا.

لقد فرضت مملكتنا الغالية نفسها بكل المحافل الدولية وأصبح لها صوت مسموع بقوة لما تتمتع به من عقلانية متزنة ونظرة ثاقبة للمستقبل ومتانة سياسية واقتصادية.

إنه يوم فرح وسرور وبهجة بهذا اليوم التاريخي عندما تتحقق هذه المنجزات ويعم الأمن والاستقرار والازدهار يوم بعد يوم في ظل عهد مولانا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.

من جهته، قال عميد شؤون الطلاب بجامعة القصيم الدكتور خالد بن عبد العزيز الشريدة: إن الأحداث التي تهز العالم كلّه والعربي بوجه أخص أثبتت أن الشعب السعودي على درجة كبيرة من الوعي والوفاء لقيادته ولوطنه ومصالح دولته العليا. وتوالت على عالمنا العربي والإسلامي جمعات تعددّت أسمائها لكن جمعة «وفاء الشعب السعودي» ستظل حاضرة في تاريخ المجد السعودي المتوّج بتلاحم الشعب وقيادته. ان الاحتفاء بالوطن لا يقتصر على يوم.. بل كل أيامنا للوطن. وإن كان يوم الوحدة والتأسيس له عمقه وبعهده التاريخي والسياسي والاجتماعي في عقلية الشعب السعودي. ولكل دولة أيام تعتزّ وتحتفل بها فأيام الاستقلال الوطني مثلاً تتخذها الدول ذكرى وفرصة واحتفالاً للانعتاق من نير الاستعمار وجوره. وهنا أبعث برسالتين إلى كل مواطن.. بل وأيضاً لكل مقيم في أرض الحرمين الشريفين ألخصها في الآتي:

الرسالة الأولى: أود الإشارة إلى ملمح وسبق تاريخي للخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وذلك أن حكمة الفاروق - رضي الله عنه - جعلته يؤرّخ للمسلمين (بيوم الهجرة) الذي انطلقت منه دولة الإسلام. وكم كان لهذا التأريخ من معنى لكل مدرك! والوطن قيادة وشعباً يحتفي (بيوم الوحدة) الذي سطر ملحمته بتوفيق الله مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ورجالاته الأوفياء من كل منطقة في أرجاء وطننا العزيز. وفي تقديري أن هذهاالاحتفاء يجب أن لا يتوقف عند فعالية أو مقالة أو مطبوعة أو أهازيج، وإنما أن يستشعر هذا اليوم بأنه يوم تاريخي عظيم ومحبوب توحدت فيه البلاد وانعتقت من مشكلات في الفرقة والمعتقد، ومن هنا نحن نستمد هذا الحب من الاعتزاز بالهوية الإسلامية التي نحملها، وأن أكرمنا الله سبحانه بأن نكون من مواطني مهبط الوحي والرسالة وقبلة المسلمين، وعليه أيضاً نربّي أبناءنا وطلابنا على عظيم الجهد والجهاد الذي قام به المؤسس - رحمه الله - ورجالات هذه الوحدة المخلصين من الانتصار للمظلوم وبذل كل غال ونفيس من أجل وحدة الدين والوطن.

الرسالة الثانية: وأمام هذا الكيان العظيم وهذا الإرث المشترك الذي يجمعنا ونعتز به ، كيف يمكننا أن ننهض بواجبات مواطنتنا تجاه وطننا، بل وكيف نضمن استمرار هذه العملية.

أشير ابتداءً إلى ما يؤكد عليه علماء الاجتماع أن النّهوض بواجبات المواطنة يتم من خلال ضمان حياة مشتركة. وهنا يحذّر علماء الاجتماع من تآكل المعتقدات المشتركة والأهداف العامة والقيم الأصيلة. وإلى هذا يشير عالم الاجتماع الأمريكي (جون هاورد) الى أن عدداً من المفردات النبيلة وما تشتمل عليه من مفاهيم قد اختفت من فوق التراب الأمريكي مثل كلمات التواضع والاحترام والأمانة والاستقامة والفضيلة والنخوة وعكسها مثل العار والعيب من الاستخدام الحالي . إذ لا تدخل هذه في المناقشات أو صنع القرارات. هذا ما دعا إبراهام لِنكون إلى القول «هل أصبح الأمريكيون منهمكين في شؤونهم الخاصة ولا يحركهم سوى المزيد من الحقوق والمكتسبات أكثر مما تحركهم الدعوة للواجب الوطني».

إننا اليوم وأمام التحديات المتعددة أحوج ما نكون إلى بث الروح المشتركة وخلق مواطنة جادة من خلال الحفاظ على قيمنا الأصيلة والتأكيد عليها في إعلامنا وتربيتنا وتعليمنا وأعمال أو إدماج الفرد في المشاركات الاجتماعية. لأن ذلك وغيره سوف يساعد على تضامن الناس وتكاتفهم وعدم البرود الاجتماعي تجاه ما يستحق وطنهم.

وبما أننا نحمل مسؤولية التعليم فإنني أؤكد على أهمية التداخل بين البعد الاجتماعي - الوطني والبعد التعليمي. فالهدف النهائي للعملية التربوية والتعليمية ليس مجرد إعداد الطالب للمنافسة في عالم الثقافة أو حتى الوظيفة بل يجب أن يهتم وأن يمتد التعليم ليشمل الإسهامات المختلفة من تغيير الحياة إلى الأفضل وغرس أدوات التفكير وطرق كل ما من شأنه توحيد المجتمع وتماسكه وتجانسه.

أخيراً: من باب تعزيز المواطنة والنهوض بها لابد من مراجعة بعض المصطلحات والمفاهيم التي تؤسس للفرقة وتخليص تراثنا منها كاحتقار جماعة لأخرى أو استصغار بلد لبلد أو تفضيل جهة على أخرى فكلنا أبناء وطن واحد أدام الله عزه وأمنه وتنميته.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة