Thursday  29/09/2011/2011 Issue 14245

الخميس 01 ذو القعدة 1432  العدد  14245

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

ليوم الخميس 1/ 11/ 1423هـ يتجه الرجال السعوديون فقط دون النساء، وللمرة الثانية إلى مقار الانتخابات البلدية لاختيار مرشحهم للمجلس البلدي القادم عبر صناديق الاقتراع ذات المواصفات الخاصة الخاضعة للمراقبة والتمحيص من قبل متخصصين شرعيين وقانونيين موكل لهم هذا الأمر بصفة رسمية معلومة، وطبعاً كل من هؤلاء المرشحين اتخذ قراره شبه النهائي، وجزم بشكل قاطع لمن سيمنح صوته وربما هو يسير هذه اللحظة تجاه الصندوق ذا الطابع السري ليضع ورقة الترشيح، ومع أن المرشحين اجتهدوا خلال الأيام القليلة الماضية لتقديم أنفسهم عبر الوسائل المسموح بها من قبل اللجنة الانتخابية المحلية إلا أن العلاقات الشخصية والتعصبات القبلية والتجاذبات المناطقية والتماثل في التوجهات الفكرية والتشارك في الطبقة الاقتصادية والاجتماعية وربما المهنية وما إلى ذلك كل هذه المؤثرات أو بعض منها قد تؤثر بشكل مباشر في منح الواحد منا صوته بعيداً عن الكفاءة المطلوبة لشغل مقاعد المجالس البلدية المخصصة للترشيح المتمثلة على وجه العموم في «القوة» و»الأمانة»، كما قال الله - عز وجل - على لسان إحدى ابنتي شعيب {... يَا أَبَتِ استأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ استأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} وجاء على لسان يوسف عليه السلام {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}.

إنني أعتقد أن المجالس البلدية أشد ما تكون حاجة إلى الرجل الذي يتصف بهاتين السمتين «الأمانة والقوة» على وجه الخصوص ومن الأمانة الحفظ، ومن القوة العلم.. فالأمانة هي الضمان الأكيد بعد توفيق الله وعونه لكون العضو رقماً مهماً وعاملاً أساس في قيام المجلس بدوره الرقابي على أعمال الأمانات والبلديات ومن ثم المضي قدماً في مضمار التسابق للقضاء على جميع مظاهر وأشكال الفساد سواء المالي أو الإداري أو الخدمي أو الإصلاحي أو ما إلى ذلك إن كان لها وجود.

والقوة هنا تتسع لتشمل مضامين عدة كل حسب ما يحتاج إليه العمل المراد القيام به من مهارات ومعارف ومدركات، سواء حسابية أو تفكيرية عقلية أو هندسية تخصصية أو قانونية شرعية أو ما إلى ذلك، ومتى ما تكونت المجالس من توليفة متنوعة وشاملة كلما كان أثرها أعظم ودورها في التوجهات والخطط والاستراتيجيات أكبر.

إنني أسجل هنا لوزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز جهودها المشهودة وحرصها الواضح في تنفيذ ما عقدت عليه العزم من المضي بهذه التجربة الانتخابية على الرغم من وجود العديد من المعوقات وعلى كثرة التحديات والمراهنات، كما أسجل للجان المحلية واللجنة العامة للانتخابات الشكر الجزيل على ما بُذل من جهد طوال الأشهر الماضية، والشكر موصول لكل مرشح وناخب بذل جهده ووقته وماله من أجل الوطن، ولا أنسى أن أسوق الشكر للمرشحين والمعينين الذين وضعوا لبنات العطاء وخاضوا تجربة البناء الأولى بنجاح والدعاء الصادق بأن يكون على أيدي المجالس الجديدة في جميع مناطق ومحافظات المملكة ما يحقق الخير للبلاد وينال نفعه العباد ويُتوخى فيه المصلحة العامة بعيداً عن القيل والقال والبحث عن العثرات وتلمس السقطات ودمت عزيزاً يا وطني وإلى لقاء والسلام.

 

الحبر الأخضر
صوتك أمانة.. (فامنحه من يستحق)
د.عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة